تكنولوجيا الأغذية: الذكاء الاصطناعي يساهم في تحسين إدارة المطابخ الفندقية

قال الدكتور السيد شريف مدير معهد تكنولوجيا الاغذية أنه في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها قطاع الضيافة، أصبح الذكاء الاصطناعي من الأدوات الحيوية التي تساهم في تحسين كفاءة إدارة المطابخ الفندقية ورفع مستوى الخدمة المقدمة حيث لم يعد الاعتماد فقط على الخبرات البشرية كافيًا لتلبية متطلبات الجودة العالية، وخفض الهدر، والاستجابة السريعة لتفضيلات النزلاء، بل أصبح من الضروري توظيف التقنيات الذكية في جميع مراحل التشغيل.

أضاف شريف أن الذكاء الاصطناعي يساهم في تحليل البيانات الضخمة المتعلقة باستهلاك المواد، وأنماط الطلب، وسلوك العملاء، مما يمكّن من التخطيط الذكي للوجبات، وإدارة المخزون بكفاءة، وتقليل الفاقد الغذائي كما يمكن استخدام تقنيات التعلُّم الآلي والتعرف على الصور لتحسين جودة الطهي، وضمان السلامة الغذائية، ومراقبة الأداء في الوقت الحقيقي.

أوضح أن تقنية الذكاء الاصطناعي تعد نقلة نوعية نحو مطبخ فندقي أكثر ذكاءً واستدامةً وربحية، حيث تتيح لإدارة الفنادق اتخاذ قرارات مدعومة بالبيانات، وتحقيق توازن فعّال بين الجودة والتكلفة والسرعة، وهو ما يعزز من القدرة التنافسية للفنادق في سوق تتزايد فيه توقعات العملاء بشكل غير مسبوق. ومن أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في المطابخ الفندقية هو إدارة المخزون حيث تستخدم الأنظمة الذكية خوارزميات لتحليل بيانات الاستهلاك اليومي والتنبؤ بالكميات المطلوبة بناءً على معدلات الطلب الموسمية أو حتى عدد الحجوزات الفندقية.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعى يساهم أيضا فى تحسين كفاءة العمليات داخل المطبخ من خلال تتبع سير العمليات داخل المطبخ، وتحليل الوقت المستغرق في إعداد كل صنف، مما يساعد في تحسين تخطيط المهام وتوزيع الأدوار بين الطهاة، كما تستفيد الفنادق من الذكاء الاصطناعي في مراقبة جودة الأغذية والتقيد بمعايير السلامة الصحية وذلك باستخدام أجهزة استشعار ذكية تراقب درجات حرارة التخزين أو الطهي بدقة وكذلك كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لرصد الالتزام بالنظافة أو ارتداء المعدات الوقائية وأيضا أنظمة تتبع تواريخ صلاحية المنتجات أو مدى التزام الموظفين بإجراءات التعقيم.

كما يساهم الذكاء الاصطناعي في التخطيط والتنبؤ من خلال النماذج التنبؤية، حيث يمكن لإدارة المطبخ الفندقي توقع فترات الذروة أو انخفاض الطلب، إعداد جداول عمل مرنة للموظفين، والتخطيط للوجبات والعروض الترويجية بشكل أكثر دقة وربحية.