خطة أمريكية أسرائيلية جديدة لاغاثة غزة.. فخ يجب الانتباه إليه

فى إطار اتباع سياسة الخداع الاستراتيجي تواصل الولايات المتحدة دعم إسرائيل وتحقيق أفكار ترامب فى قطاع غزة، من خلال مواصلة نصب الفخاخ، ونموذجا، مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة ، والتى تم إعلان بدء العمل بحلول نهاية مايو الحالى بهدف الإشراف على توزيع المساعدات في قطاع غزة.
وما نود أن نسلط الضوء عليه، ما يتداول من معلومات وفق تصريحات وتقارير إعلامية، أن المؤسسة تعتزم العمل مع شركتين أميركيتين خاصتين للأمن واللوجستيات، وأنها تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار، ولم يتضح بعد مصدر هذه الأموال.
الأخطر، أن المؤسسة ستنفذ عملياتها في البداية من أربعة مواقع توزيع آمنة، ثلاثة في الجنوب وواحد في وسط غزة، وإنه سيجري خلال الشهر القادم افتتاح مواقع إضافية، بما في ذلك في شمال غزة، فضلا عن تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال خلالها، إن بناء مناطق التوزيع الأولى سيكتمل خلال الأيام المقبلة وإن إسرائيل تنوى إقامة مناطق آمنة واسعة جنوب غزة، مؤكدا أنه سيعمل على نقل السكان الفلسطينيين إلى هناك حفاظا على سلامتهم، بينما نخوض معارك في مناطق أخرى.
لكن ما يجب الانتباه اليه، رفض الأمم المتحدة مؤسسة إغاثة غزة، وذلك لأنها ترى أن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية، وأنه لا ينبغي إضاعة الوقت على الاقتراح البديل، خاصة أن مثل هذه الخطط تفرض مزيدا من النزوح، وتعرض آلاف الأشخاص للأذى، وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبى الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، وتجعل التجويع ورقة مساومة، غير أنه لماذا مؤسسة إغاثة غزة، والأونروا هي العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة، إلا أن إسرائيل تتهم الوكالة بالتحريض ضدها، وتتهم موظفيها بالتورط في أنشطة إرهابية.
لذا، يجب الانتباه إلى مثل هذه الفخاخ، والمناورة الإسرائيلية، فى ظل تزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات، والتركيز أن ما تحتاجه الأمم المتحدة من إسرائيل لزيادة حجم المساعدات، وهو فتح معبرين على الأقل إلى غزة، أحدهما في الشمال والثاني في الجنوب، وتبسيط الإجراءات وتسريعها وعدم تحديد حصص وعدم فرض عوائق أمام الوصول إلى غزة وعدم تعرض المساعدات للهجوم في أثناء توصيلها والسماح بتلبية مجموعة من الاحتياجات منها الغذاء والماء وأدوات النظافة والمأوى والرعاية الصحية والوقود والغاز.
Trending Plus