سعيه سوف يُرى.. شاهد حركة الحجاج بين الصفا والمروة

بين الصفا والمروة امتزجت الخطى بذكر الله وتحولت المسافة إلى مشهد إيماني حي رصدته عدسة تليفزيون اليوم السابع في جولة خاصة داخل المسعى حيث بدا الحجاج المصريون وهم يؤدون شعيرة السعي بإيقاع روحاني يفيض طمأنينة وبملامح تشرق بالفرح الذي طالما حلموا به في دروب الطاعة

الوجوه المضيئة بالسكينة والنفوس المعلقة بالسماء كانت تسير بخفة رغم حرارة الطقس وثقل المشاعر وكأن الأرض قد خفت تحت أقدامهم من شدة اليقين وكان من اللافت أن حركة الحجاج جاءت منظمة وسلسة تعكس ترتيبات محكمة وجهودًا لوجستية تبذلها بعثة الحج المصرية التي بدأت مهامها باكرًا مع أول وصول للحجاج المصريين إلى مطار المدينة المنورة

فور وصولهم إلى الأراضي المقدسة كان في استقبالهم أعضاء البعثة الرسمية الذين أعدوا استقبالًا يليق بضيوف الرحمن حيث تم تنظيم فعاليات ترحيب وتوزيع هدايا رمزية على الحجاج قبل أن يُنقلوا إلى مقار إقامتهم في حافلات مكيفة ومجهزة ثم تُستكمل الإجراءات بتسكين إلكتروني سهل وسريع يضمن راحة الحجاج وعدم تعطلهم في طوابير أو إجراءات مطولة

ولأن البعثة تضع الجانب الإنساني نصب أعينها فقد خصصت فرقًا لمرافقة كبار السن وأصحاب الحالات الخاصة ووفرت الشرطة النسائية لتيسير الأمور على السيدات لا سيما خلال الزيارات التي تنظمها البعثة للروضة الشريفة والمزارات الإسلامية حيث يقف الحجاج هناك بقلوب واجفة وأرواح متطلعة للسكينة

كما ضمنت البعثة توافر علماء دين من الأزهر والأوقاف لمرافقة الحجاج وشرح المناسك والإجابة عن الأسئلة الفقهية فضلًا عن وجود عيادات طبية للكشف وصرف الأدوية إلى جانب غرفة عمليات دائمة لمتابعة أوضاع الحجاج في المدينة المنورة وتقديم الدعم العاجل

وتحرص البعثة أيضًا على توزيع وجبات جافة وتوجيه الحجاج بشكل مستمر بشرب كميات كافية من المياه والسوائل وتجنب التعرض لأشعة الشمس والإجهاد في ظل الأجواء الحارة لضمان سلامتهم طوال فترة إقامتهم بالأراضي المقدسة