لعبة متوارثة احتضنتها قنا لما يقارب نصف قرن.. "شطة" عميد لاعبى التحطيب فى قنا: الدفاع عن النفس هدفها وليس الهجوم ولا خصومة فى الإصابة لأنها مجرد لعبة حتى إذا أدت الضربة إلى الوفاة

لم تكن لعبة التحطيب مجرد عرض، بل رسالة تُورث من جيل إلى جيل، فعلى مدار سنوات عديدة امتدت لما يقارب نصف قرن، تعلم الرجل هذه اللعبة الشعبية المعروفة في محافظات الصعيد، ولا سيما محافظة قنا التي تعد من أبرز المناطق التي تحتضن هذا الفن التراثي، والتحطيب لعبة دفاعية وليست هجومية ولها العديد من المتابعين في المهرجانات والاحتفالات الشعبية المختلفة، كما أن لها قواعدها وأصولها التي يجب على اللاعب الالتزام بها.
وتعد محافظة قنا واحدة من أهم المحافظات التي احتضنت هذا التراث، كما يعد العم حسين أبو شطة من أقدم وأشهر لاعبي التحطيب في المحافظة بل وفي الصعيد، فقد شارك في مئات الاحتفالات والمواسم المختلفة، سواء داخل المحافظة أو خارجها وكلما دعاه أحد للمشاركة، لبى النداء حبا في هذه اللعبة التي تسري في عروقه كما يسري الدم، وحتى هذه اللحظة لا يزال يشارك في الاحتفالات المختلفة رغم تقدمه في العمر.
قال العم حسين أبو شطة، عميد لاعبي التحطيب في محافظة قنا، إنه بدأ ممارسة هذه اللعبة منذ ما يقارب نصف قرن، حين كان في ريعان شبابه، واللعبة يستفيد منها الجسم من خلال تنشيط العضلات، كما تساعد على تنشيط الذهن والابتعاد عن الأمور السلبية، وتحتاج دائمًا إلى اليقظة لمعرفة من أين ستأتي الضربة.
وأضاف العم حسين، أن للعصا عدة مسميات وحركات، منها الجانبي، والرأسي، والدائري، والضفيرة، مشيرًا إلى أن تعلم التحطيب يعتمد على الفهم والممارسة وليس على التعليم النظري، ويتم تناقل فنونه من جيل إلى جيل عن طريق المشافهة، ولذلك تظل قواعد اللعبة راسخة في ذهن اللاعب حتى مع التقدم في العمر، ولا يمكن نسيانها.
وأشار عميد لاعبي التحطيب في قنا، إلى أن اللعبة تعتمد على الدفاع وليس الهجوم، مؤكدًا أن المهارات التي يتعلمها اللاعب لا يجب أن تستخدم في الشر أو في الاعتداء على الآخرين، بل تستخدم فقط للدفاع عن النفس عند التعرض للهجوم، كما بين أن الإصابة داخل حلقة التعقيب لا تعد خصومة شخصية بين اللاعبين، لأنها مجرد لعبة، وحتى إذا أدت الضربة إلى الوفاة فلا توجد خصومة ثأرية بين الطرفين.

أبو شطة لاعب تحطيب بقنا

العم حسين نصف قرن في لعبة التحطيب بقنا

عميد لاعبي التحطيب في قنا
Trending Plus