متلازمة جفاف العين.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

مع الإفراط فى استخدام الشاشات الرقمية بجانب التحديات البيئية، لم يعد جفاف العين مشكلة تقتصر على كبار السن فحسب، بل يُصيب الشباب والطلاب وحتى الأطفال، لذلك فإن فهم متلازمة جفاف العين (DES) أمر فى غاية الأهمية، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف إنديا".

ما هى متلازمة جفاف العين؟

هو مرض متعدد العوامل يصيب سطح العين، ويؤدي إلى أعراض مثل الانزعاج، واضطراب الرؤية، وعدم استقرار طبقة الدموع، مع احتمال تلف سطح العين، ويحدث هذا بشكل رئيسي بسبب انخفاض إنتاج الدموع، أو سوء جودتها، أو تبخرها المفرط، وعادةً ما يتكون الغشاء الدمعي الذي يُغطي سطح العين من ثلاث طبقات رئيسية: طبقة مخاطية تُساعد الدموع على الالتصاق بالعين، وطبقة مائية (سائلة) تُرطب وتُغذي العين، وطبقة دهنية (زيتية) تمنع تبخر الدموع، وحدوث أي خلل في أي من هذه الطبقات قد يُسبب متلازمة جفاف العين.  

فيما يلى.. أسباب الإصابة بمتلازمة جفاف العين

العوامل البيئية

يُسرع التعرض المُطول لمكيفات الهواء والرياح والمناخات الجافة والتلوث من عملية تبخر الدموع، وذلك بجانب الإفراط فى استخدام الشاشات وتكييف الهواء.

إجهاد العين الرقمى

الاعتماد المتزايد على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية يقلل بشكل ملحوظ من وتيرة الرمش، ويعني قلة الرمش أن العينين لا تحصلان على ترطيب كافٍ، مما يسبب جفافهما.

العمر والتغيرات الهرمونية

خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث، تؤدي التغيرات المرتبطة بالعمر إلى انخفاض إنتاج الدموع، كما يتأثر تركيب واستقرار طبقة الدموع بالاختلالات الهرمونية.

اضطرابات المناعة الذاتية

ترتبط الحالات مثل متلازمة سجوجرن والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة عادة بجفاف العين بسبب تدمير الغدد الدمعية بوساطة المناعة.

الأدوية

مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب ومزيلات الاحتقان وبعض أدوية حب الشباب لديها القدرة على تقليل إفراز الدموع كأثر جانبي.

اضطرابات الجفن

العديد من الحالات الصحية مثل التهاب الجفن، أو حدوث خلل في الغدة الميبومية، أو إغلاق الجفن بشكل غير كامل تتداخل مع توزيع الدموع وتصريفها بشكل طبيعي.

وتتفاوت أعراض متلازمة جفاف العين فى شدتها.. على النحو التالى:

جفاف مستمر أو إحساس بالحكة.

حرقة أو لسعة في العين.

احمرار والتهاب العين.

الحساسية للضوء (رهاب الضوء).

عدم وضوح الرؤية أو تقلبها.

إفرازات مخاطية في العينين أو حولهما.

عيون دامعة (استجابة انعكاسية للجفاف)، وإذا تركت دون علاج، فإن جفاف العين يمكن أن يؤدي إلى تلف القرنية وزيادة خطر الإصابة بعدوى العين، مما يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الشخص.

طرق تشخيص متلازمة جفاف العين:

يُعد إجراء فحص شامل للعين حجر الأساس في التشخيص، ويُمكننا استخدام أدوات تشخيصية متطورة من تقييم كمية الدموع وجودتها ومعدل تبخرها، حيث تتضمن بعض طرق التشخيص الأكثر فعالية ما يلي:

اختبار شيرمر: الذى يقيس معدل إنتاج الدموع باستخدام شرائط ورقية.

وقت تفكك الدموع (TBUT): يقيم هذا الوقت المدة التي يظل فيها الفيلم الدمعي سليمًا بعد الرمش.

تصوير الغدد الميبومية: يوضح الغدد الميبومية الموجودة في الجفون.

InflammaDry: وهو اختبار نقطة الرعاية الذي يكتشف مستويات مرتفعة من MMP-9، وهو علامة التهابية مرتبطة بجفاف العين.

فيما يلى.. طرق علاج متلازمة جفاف العين:

القطرات المرطبة

تُعد القطرات المرطبة المتاحة دون وصفة طبية علاجًا أساسيًا في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، ومع ذلك، ينبغي على المرضى اختيار تركيبات خالية من المواد الحافظة لتجنب السمية والتهيج، خاصةً مع الاستخدام المتكرر.

الأدوية الموصوفة طبيًا.

الكورتيكوستيرويدات: 

المواد المفرزة للدموع التى تحفز إنتاج الدموع.

سدادات القناة الدمعية: