نساء فى مقدمة الصفوف.. وصال أبو سعدة أول سيدة تعمل مأذونا بالغربية.. تركت عملها كأستاذة جامعية لتحمل الدفتر وتحرر عقود الزواج لأبناء قريتها.. وتنصح الأسر: لا تبالغوا فى تكاليف الزواج ولا تتسرعوا فى الطلاق.. صور

في قلب محافظة الغربية، وتحديدًا في "سنباط" مركز زفتى، تم تعيين امرأة من أبناء القرية منصب مأذون شرعي القرية، لم يكن الأمر مجرد تعيينٍ إداري، بل كان بداية قصة كسر فيها الحاجز بين العادة والطموح، وبين ما تعوّده الناس، وما يمكن أن يكون.
الدكتورة وصال أبو سعدة، الأكاديمية، والأم، قررت أن تنتقل من قاعات الجامعة إلى دفاتر الزواج والصلح، لتصبح أول مأذونة بمحافظة الغربية، وتحمل على عاتقها رسالة اجتماعية لا تقل أهمية عن منصبها الجديد.
وقالت لـ "اليوم السابع" إنها عملت في التدريس بجامعة طنطا بنظام التعاقد، ثم حصلت علي رسالة الماجستير تلتها درجة الدكتوارة عام 2021 ، وعقب وفاة مأذون القرية تم الاعلان عن الوظيفة بمحكمه زفتي، وبعد تفكير في الامر قررت أن تتقدم لشغل الوظيفة.
قالت الدكتورة وصال أبو سعدة، أول مأذونة في محافظة الغربية، إنّها تزوجت وهي في السنة الدراسية الرابعة بالكلية وأنجبت 3 أبناء وتخرجت في عام 2004، وبعدما استقرت كان يصعب عليها أن تستكمل تعليمها، لكن زوجها شجعها على ذلك، وكان أول دبلومة حضرتها في عام 2016، ثم حضرت دبلوما ثانيا، وبعدها حصلت على شهادة الماجستير.
وأضافت "مع استمراري في السعي وفقني الله في مراحل حياتي، ثم توفي ومأذون بلدنا، أصدرت محكمة الأسرة في زفتى إعلانا بخصوص المأذون، وفكرت في التقديم".
وتابعت: "قدمت على الفور وتوالت عدة جلسات وجرى الحكم في أخر جلسة بقرار المأذونية، البعض اعترض في البداية على أنني سيدة، لكنني لم أرد على أي انتقادات، وعقدت عقدين في أول يوم، وهناك الكثير من المشايخ من أهل البلد على اتقان الصيغة والإلقاء والكلمات والألفاظ بحيث تكون صحيحة، كما أن جزئية المنديل أثارت جدلا واسعا، فكيف يمكنني أن أمسك يد العريس ويد وكيل العروسة، ولكن هذا الأمر ليس شرطا أصلا، أقول لهم كيفية وضع اليد مع بعض، ثم أضع المنديل علي يديهما وأقول الصيغة حتى يتم عقد القران".
وأوضحت أنها لاقت تحفيزا وتشجيعا كبيرا من مشايخ وعائلات القرية بجانب بعض الانتقادات كونها سيدة تشغل مهنه من مهن الرجال ولكن التشجيع كان بمثابه دعم وحافز قوي لها لتحقيق النجاح في الوظيفة الجديدة.
وتابعت أنها بعد أن تسلمت الدفاتر الرسميه قامت بتوقيع عقد قران أحد أفراد الأسرة ووقتها كانت تشعر بقلق ورهبه وهي تخوض أول تجربه رسميه في تلك الوظيفة الجديدة.
وأوضحت أنها دائما ما توجه النصح والارشاد لكل المقبلين علي الزواج من الشباب والفتيات وتنصح الشباب بالاختيار السليم لشريكه الحياة، وأن تتمتع بالاخلاق الحسنه والتدين كما تنصح ايضا الفتيات باختيار شريك الحياه المناسب لها وان جاءها من ترضى دينه وخلقه فتتزوجه.
وطالبت الأسر بعدم المغالاه في تكاليف وتجهيزات الزواج والرفق بالشباب المقبل علي الزواج وعدم تحميل الشباب فوق طاقاتهم.
وأكدت أن دورها لا يقتصر علي عقد القران فقط، بل أيضا تتدخل بجانب العقلاء وكبار العائلات في الصلح بين الازواج المتخاصمين حتي لا ينتهي المطاف بالطلاق وهدم الاسرة.

وصال أبو سعدة أول سيده تعمل مأذونة بالغربية

وصال أبو سعدة
Trending Plus