الزي الرسمي للرجال والسيدات في الأقصر.. الجلباب البلدي والتقشيطة للرجال في الشتاء والصيف.. و"الجرجار والجبة" والقناع والحبرة أشهر الأزياء لسيدات قرى ونجوع المحافظة.. ويستغرق تصنيعها من 4 لـ7 أيام

الجلباب البلدى والتقشيطة أسفله للرجال، والحبرة فوق الجلباب الأسود للسيدات، هي الأصل والأساس فهي لا غنى عنها حول قرى ونجوع محافظة الأقصر، والتي يرتديها السيدات من الكبار والشباب والعمد والمشايخ والمقاولين ورباب المنازل وغيرهم فى القرى المختلفة، وخلال واجبات الأفراح والعزاءات فى الصعيد يقوم الجميع بارتداء أفضل جلابيب لديهم ليكون هو الأعلى شأناً بين الجميع بنزاهته فى الجلباب بأفضل نوع.
ومؤخرًا اختلفت ملابس الرجال والسيدات الصعايدة بالأقصر، كثيرًا عن العصور السابقة، فيرتدى الرجال "الجلباب" البلدى أسفله "التقشيطة"، والسيدات يرتدين "الجرجار" و"الجبة" و"القناع" و"الحبرة"، والشباب والفتيات يرتدون الملابس الكلاسيكية الجاهزة من المحلات المختلفة.
وبالنسبة لملابس الرجال فهى الجلباب البلدى والتقشيطة أسفلها أو "العراقة" كما يقال عنها في بعض القرى، فالجلباب البلدى هو الأساس في ملابس رجال الأقصر وأسفله رداء أبيض خفيف في الصيف لمنح الراحة، وثقيل نوعًا ما في الشتاء لمنح الدفء، وتتفاوت أنواع أقمشة الجلباب البلدي في الشتاء والصيف ففي الصيف تكون خفيفة وفى الشتاء أثقل لتمنح الوقاية من الطقس البارد، حيث تشمل الجلباب "العادى السرفلة – الجلباب الكفافة – الجلباب الصوف – الجلباب السكة الحديد.. وغيرها".
وفى هذا الصدد يقول محمود جمعة ابن الأقصر، إن الجلباب البلدى له عدة أنواع وأشكال حسب الخياط وما يطلب الزبون منه، حيث إن الجلباب البلدي يشمل: (الجلباب العادي السرفلة – الجلباب الكفافة – الجلباب الصوف – الجلباب السكة الحديد)، وجميعها تتنوع فى الأسعار والأشكال والخامات، فهناك أسعار أقمشة تتراوح ما بين 150 جنيهًا للمتر الواحد وحتى 300 جنيهًا وهى الجلابيب الطبيعية، والتفصيل له أسعار متنوعة بدون سعر القماش.
ويضيف محمود جمعة لـ"اليوم السابع"، أن القماش في الجلباب البلدى أنواعه مختلفة منها: "التاترون والترجال والسموكل والصوف الأمبريال والصوف التركى وغيرها من الأنواع"، والمتتشرة فى مختلف أسواق القماش بكافة أنحاء الصعيد"، أما عن الجلابيب الأعلى تكلفة والأكثر قيمة والتى يتهافت على تفصيلها كبار العائلات والعمد والمشايخ والمقاولين ورجال الشرطة والنيابة والقضاء فى مدن وقرى الصعيد، وعلى رأسها الجلابيب الأصواف ولها أسعار مختلفة حسب نوع القماشة والتفصيلة لدى الترزى في المنطقة أو القرية.
فيما يقول الحاج محمود مصطفى أبو الحمد ابن قرية الزناقطة شمال مدينة الأقصر، إنه أسفل الجلباب البلدى يتم ارتداء التقشيطة أو العراقة التي تعتبر إحدى الملابس التراثية العريقة التى يرتديها الجميع منذ عشرات السنين، فهى إحدى ملامح الصعيدي والتي يرتديها أسفل الجلباب البلدى فى الصيف خلال الطقس الحار، وفي الشتاء تكون أثقل لتدفئة الجسد، ولكن الاحتياج يشتد لها فى الصيف لمواجهة حرارة الطقس بارتدائها بمفردها فى المنزل وأثناء العمل فى الزراعات والجبال وغيرها من الأماكن المفتوحة وتكون الشمس فيها مباشرة والطقس حار.
ويضيف الحاج محمود مصطفى أبو الحمد، لـ"اليوم السابع"، إنه فى البداية يجلب قماش التقشيطة من بائعي الأقمشة المنتشرين حول الأقصر، وكل واحد على حسب حجم الجسد وطوله يتم شراء كمية القماش بالمتر، ويتوجه بها بعد ذلك إلى الخياط ليقوم بتفصيلها حسب المقاسات لتكون فى وضع يريح كل زبون فى فتحة الرقبة ووسع الأكمام، وبعد صناعتها يرتديها الشخص فهى مصنوعة من القطن الخفيف فتسمى "تقشيطة" فى الأساس، لأنها تشبه القشطة فى خفتها، ووظيفتها فى الأساس أن تمتص العرق من الجسد وتساهم فى فتح مسام الجلد للإنسان، ولذلك تعتبر رداء رسمى فى غالبية أرجاء الصعيد.
وعلى جانب آخر فإن السيدات في القرى والنجوع يرتدين الجلباب البلدى بشكله الطبيعي وأعلاه "الحبرة" التي تغطى الجسد بأكمله وتحافظ على الحشمة والوقار خلال السير للمنازل أو السوق لشراء المستلزمات، وكذلك التوجه لحضور الأفراح أو واجب العزاء، حيث تقول ابنة مدينة إسنا زينب كعابيش، إن أسماء ملابس السيدات حاليًا تأتى من طبيعة استخدامها فيوجد "الجرجار" الذي يكون طويلا للغاية لكى يمسح القماش آثار أقدام السيدة خلال المشى لكى لا يتتبعها أى أحد، وكذلك "الجبة" فهى ملبس أسود اللون يتدلى منه الذهب أو الفضة أو الحلى المتنوع حسب الحالة المادية، وكان الغالب فى الحلى اللبة والكردان قديماً، والقناع هو أشبه بـ"الطرحة" فهو طويل نسبيا وقد يمتد حتى قدمى المرأة.
وتضيف زينب كعابيش لـ"اليوم السابع"، أن السيدات بالقرى والنجوع فى الأقصر لا يزلن يحافظن على تراث الملابس التاريخية حتى الآن، حيث إن الملابس النسائية يتم تصنيعها في ورش مخصصة وتستغرق عملية صناعتها من 4 لـ7 أيام حسب طبيعة تصنيعها، والأسعار تختلف حسب نوع الحرير المستخدم والألوان وغيرها والمجهود الذى يتم فى تصنيع القطعة، موضحةً أن الأسعار لا تقارن أمام العبايات الجاهزة فى المحلات والسيدات في القري والنجوع المختلفة يفضلن ارتداء ملابسهن التراثية وهي "الحبرة والجبة والقناع" ويتوجهن للورش والترزية لتصنيعها.

أسامة أحمد يشرح أهمية العراقة والقفطان أسفل الجلبات فى الصيف

التقشيطة من القطن وتساهم فى فتح مسام الجلد للإنسان فى الحر

الجلباب الصعيدي الزي الرسمي للرجال فى الأقصر

الجلباب والحبرة الزي الرسمي للنساء

تفصيل الجلباب البلدى للرجال

تفصيل الحبرة الزي الأشهر للسيدات

تفصيلة الحبرة التى يتم ارتداؤها فوق الجلباب للسيدات

جميع الشباب يرتدون التقشيطة والعراقة أسفل الجلابيب

زي السيدات فى الحياة اليومية الجلباب الأسود وفوقه الحبرة

فتاة أقصرية تشرح أهمية الجلباب والحبرة كزي رسمي بالقرى
Trending Plus