دير العذراء بجبل الطير يستقبل قرابة 2 مليون زائر فى احتفالات رحلة العائلة المقدسة.. الاحتفالات تستمر أسبوعا.. والدير يضم الكنيسة الأثرية وكهف احتمت به العائلة المقدسة فى رحلة الهروب.. صور

تستقبل محافظة المنيا، ما يقرب من 2 مليون زائر من مختلف محافظات مصر، فى احتفالات رحلة العائلة المقدسة بدير جبل الطير بسمالوط شمال محافظة المنيا، والذى يأتى كل عام عقب موسم الخير، وهو موسم حصاد القمح، ويستمر لمدة أسبوع، وشهدت المنطقة تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية، لتكون جاهزة لاستقبال الحجيج من اوربا، هذا التطوير شمال كل المنطقة، لتتحول المنطقة إلى تحفة تقع فوق قمة الجبل.
تقع منطقة دير جبل الطير على بعد حوالي 25 كم شمال شرق مدينة المنيا بسمالوط، على ارتفاع شاهق أعلى قمة الجبل، وهو أحد محطات رحلة العائلة المقدسة بمصر، يحوى بداخله الكهف الذى عاشت فيه العائلة المقدسة 3 أيام من رحلة الهروب من بطش الرومان، ذلك الكهف الذى تحول إلى مزار عالمى، يأتى إليه السائحين من كل مكان فى العالم.
وذكر المؤرخ المقريزي فى كتابه، أن هناك طائر يعرف باسم طائر البوقيرس الذي يشبه طائر أبو قردان وهذا الطائر من الطيور المهاجرة التي تهرب من شتاء وبرد أوروبا إلى دفء شتاء وادي النيل بمصر وكان يتجمع بكميات كبيرة بهذا المكان، لذلك سمى بدير جبل الطير، كما يسمى بدير جبل الكف حيث يروي أنه أثناء مرور العائلة المقدسة أمام الجبل كادت أن تقع عليهم صخرة فوضع السيد المسيح كف يده في مواجهة الصخرة فطبع كفه عليها.
وعن تاريخ المنطقة ذكر الأثريون أن الإمبراطورة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين قامت ببناء هذا الدير في القرن الرابع الميلادي عام 328م والكنيسة منحوتة في الصخر وقد استبدل السقف الصخري بسقف مسلح وذلك بعمل دور ثان في أوائل القرن العشرين على يد الأنبا ساويرس المتنحي مطران المنيا والأشمونين عام 1938م.
وهذه الكنيسة تتبع تخطيط الكنائس البازيلكية حيث تتكون الكنيسة من مساحة مستطيلة تقريباً أبعادها تبلغ 18.10م x 21.60م تقريباً، وهي مقسمة إلى ثلاثة أروقة بواسطة بائكتين متماثلتين تتكون كل بائكة منهما من أربعة أعمدة صخرية متوجة بتيجان كورنثية.
تحتوى الكنيسة على مغارة اختبأت فيها السيدة العذراء والسيد المسيح أثناء هروبهم من فلسطين واضطهادهم من قبل الرومان وأقاموا فيه لمدة ثلاثة أيام وبعدها غادروا المكان وتعتبر هذه المغارة من الأماكن المباركة المهمة التي يحرص على زيارتها الزائرون بصفة مستمرة، كذلك تضم مجموعة من الأيقونات التي يرجع تاريخها إلى أوائل العصر المسيحي.
شهدت المنطقة تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية،على عدد من المراحل الاولى، وذلك لتكون جاهزة لرحالات الحج بعد ان تم وضع المنطقه على خريطة الحج من قبل الفاتيكان حيث تم عمل مجموعة من اللوحات الإرشادية على الطرق المؤدية إلى المنطقة، ومجموعة من البرجولات لإستقبال الزائرين، وتبليط الساحة الأمامية والخلفية بالبازلت المحيطة بالدير مع تغيير شبكة الكهرباء والمياه والصرف الصحي بالمنطقة، ورصف الوصلة من الطريق الصحراوي الشرقي القديم إلى الدير بطول 1 كم مع التشجير والإنارة.
وكذلك تطوير ساحة ومدخل الدير وشملت تبليط مدخل الكنيسة الأثرية من الإستراحة حتى الكنيسة الأثرية بطول 175 م بالبازلت مع عمل بردورات كأرصفة وتشجير المدخل، دهان واجهات المقابر على يمين ويسار مدخل الكنيسة وعمل تشجير وأعمال اللاند سكيب الخاصة بالمثلث المتواجد بمدخل الدير من بداية الطريق الصحراوي الشرقي القديم وعمل جدارية تحكي رحلة هروب العائلة المقدسة إلى مصر وإنشاء 2 بوابة (مدخل) على الطريق المؤدي للدير ورفع كفاءة مبنى الإستراحة السياحية وإحاطتها بسور وأعمال لاند سكيب.

دير العذراء

دير العذراء بجبل الطير

كهف الهروب

Trending Plus