صحيفة إسبانية: غزة تتحول لـ "مصيدة للموت" ومشاهد حرق الأطفال تستفز العالم

انتقدت صحيفة لابانجورديا الإسبانية استمرار الحرب فى غزة ، وقيام اسرائيل بقتل الأطفال وهم نائمين فى موجة رعب جديدة يشهدها القطاع بعد استهداف مدرسة تؤوي نازحين  ، وقالت إن "غزة تحولت لمصيدة للموت"،ومشاهد حرق الأطفال تستفز العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن غزة شهدت يوما آخر من العنف الذى أصبح لا يصدق ، وعاشت يوما مرعبا ، على أيدى إسرائيل ، التى قتلت أكثر من 25 طفلا وهم نائمين فى  غارة جوية على مدرسة تُستخدم كملجأ للعائلات النازحة في حي الدرج، شرقي عاصمة الأراضى الفلسطينية.

وتسبب الهجوم في حريق ضخم أدى لحرق العديد من الفلسطينين نصفهم من الأطفال ، وفي مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد رجال الإنقاذ الغزيون وهم يحاولون إخماد الحريق وانتشال جثث الضحايا، بعضها متفحم. ووفقًا لفهمي عوض، رئيس قسم الطوارئ في وزارة الصحة المحلية، فقد تعرضت المدرسة للقصف ثلاث مرات على الأقل، وبالإضافة إلى القتلى، تم علاج عشرات الجرحى.

وأكدت مصادر طبية لوكالة إيفى الإسبانية أن فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في غزة عثرت على ورد جلال الشيخ جليل على قيد الحياة تحت الأنقاض بعد نجاتها من القصف الإسرائيلي لمدرسة في مدينة غزة والذي أودى بحياة أشقائها الستة ووالدتها. وقد تم تصوير الأحداث في مقطع فيديو يظهر صورة ظلية للطفلة، البالغة من العمر حوالي 6 سنوات، وهي تفر من ألسنة اللهب في المدرسة التي تعرضت للهجوم والتي لجأ إليها مئات النازحين، وهي مركز فهمي الجرجاوي التعليمي.

يزعم الجيش الإسرائيلي - دون تقديم أدلة - أن القنابل استهدفت "مركز قيادة وتحكم" تستخدمه حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، ويؤكد أنه اتخذ "خطوات عديدة للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين".

يمتد هذا الشعور إلى قطاع غزة بأكمله، الذي سجّل أمس أكثر من 60 قتيلاً في يومٍ مميتٍ آخر من القصف الإسرائيلي،  وفي إطار هذا الاجتياح الموسّع الهادف إلى احتلال القطاع بأكمله، أمر الجيش الإسرائيلي مجددًا بتهجيرٍ قسريٍّ آخر، شمل تقريبًا كامل جنوب القطاع.