مارادونا يشعل صحف العالم.. فيديوهات غير مرخصة لقاضية تهدد محاكمة المتهمين فى قضية الفتى الذهبى.. المحكمة تدرس استمرار المحاكمة أو بدءها من الصفر.. ومعلومات عن حصول المصور على 500 دولار مقابل التقاط صور للقاضية

يستمر أسطورة كرة القدم، دييجو مارادونا ، فى إثارة الجدل فى العالم مع تصدره الصحف العالمية رغم مرور أكثر من 4 سنوات على وفاته، وفى الوقت الذى تستمر فيه محاكمة 7 من فريقه الطبى المتهم بالإهمال الذى أدى إلى الموت، تتوقف فجأة الجلسات بسبب تواطؤ القاضية.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن المحكمة الأرجنتينية تحقق فيما إذا كانت جولييتا ماكينتاش، أحد أعضاء المحكمة، قد سجلت فيلمًا وثائقيًا عن الجلسات، حيث تظهر فى مقطع فيديو القاضية جولييتا ماكينتاش وهى تتظاهر بقراءة بعض الملفات على مكتبها. تنظر المرأة إلى الكاميرا وتسأل بابتسامة عريضة: "ماذا تريدنى أن أفعل أيضًا؟".
وفى لقطة أخرى، يطلب منها المصور أن تصفف شعرها وتقدم نفسها. ويمكن رؤيتها أيضًا وهى تركب المصعد، أو تمشى فى ممرات محكمة سان إيسيدرو على مشارف بوينس آيرس، أو تعلق أثناء قيادتها لسيارتها بأن هدفها هو "العثور على الحقيقة".
وينتهى المسلسل مع اقتراب القاضى من دخول قاعة المحكمة. "إنه اليوم الأول من المحاكمة، وكان الجميع فى الخارج متوترين للغاية، ويسعون إلى تحقيق العدالة والسلام." وكان من المخطط أن تكون هذه هى اللحظة التى يسلط فيها الضوء عليه، لكنه على الأرجح سيخسر وظيفته وينتهى به الأمر بمواجهة قضية جنائية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماكينتاش هى واحدة من ثلاثة قضاة يحاكمون سبعة أطباء وعلماء نفس وممرضات بتهمة وفاة دييجو مارادونا فى 25 نوفمبر 2020، ويشتبه ممثلو الادعاء فى أن الصور مأخوذة من فيلم وثائقى غير مرخص عن المحاكمة والذى من شأنه أن يظهرها.
وقالت صحيفة باخينا 12 الأرجنتينية إلى أن المحكمة ستقرر ما إذا كانت محاكمة مارادونا فى قضية وفاته ستستمر كما هى، أو على الأرجح ما إذا كان سيتم الطعن على ماكينتاش من قبل الأطراف، وسيتعين على كل شيء أن يبدأ "من الصفر"، وأثيرت الشكوك حول تصوير فيلم وثائقى قبل عشرة أيام، بعد اكتشاف قيام شاب بتسجيل الجلسات دون ترخيص. وأدى التحقيق إلى التوصل إلى شركة إنتاج أفلام مرتبطة بالقاضى.
وطلب محامو ابنتى مارادونا، دالما وجيانينا، تعليق الجلسات وقدموا شكوى ضد ماكينتاش. وكان القاضى ينكر الحقائق دائما، لكن سلسلة من المداهمات كشفت عن لقطات الفيديو التى تسربت إلى الصحافة يوم الأحد الماضى
500 دولار مقابل تصوير القاضية
تم تصوير لقطات قاعة المحكمة منذ اليوم الأول للمحاكمة، على الرغم من الحظر الصريح الذى فرضته المحكمة العليا على أى تسجيل بخلاف كاميرات المحكمة. ركز المصور انتباهه على تصريحات ماكينتاش، حيث بدا وكأنه يخاطب الشهود والمحامين بحزم. وتم تسجيل بقية اللقطات قبل يومين من بدء المحاكمة فى التاسع من مارس، داخل قاعة المحكمة.
وقد جعلت شهادة شاهدين الأمور صعبة بشكل خاص على القاضى. الأول هو مصور الفيديو، الذى ادعى أنه حصل على 500 دولار مقابل التقاط صور للقاضية. أخبرونى أنه سيكون فيلمًا وثائقيًا عن القاضية. وطلب منى كاتب السيناريو أن أحاول تصويرها خلال الجلسة، على حد قوله.
الشهادة الثانية جاءت من كاتبة السيناريو ماريا ليا أليمان، صديقة طفولة ماكينتاش، وقد قدمت أليمان وثيقة ينفى فيها أن تكون النية هى إعداد "فيلم وثائقي" عن محاكمة مارادونا بتهمة القتل، بل مجرد "مقابلة هواة" مع زميلتها القديمة فى المدرسة فى دورها "كقاضية وزوجة". لكنها اعترفت فى وقت لاحق بأن "حقيقة تعيينها قاضية فى واحدة من أهم المحاكمات الشفوية" فى الأرجنتين عززت فكرتها واهتمامها "بالقيام بشيء حيال ذلك".
اتهامات
ويواجه أربعة أطباء وممرضان وطبيب نفسى اتهامات بالقتل البسيط بسبب إهمالهم والتسبب فى وفاة مارادونا، الذى كان يقيم فى منزل مستأجر فى المستشفى بعد خضوعه لعملية جراحية فى الرأس، وقال المدعى العام باتريسيو فيرارى فى مارس عند تقديم الاتهام أن "رعايته كانت كارثية"، وافتقرت إلى الأدوات اللازمة، وكانت فى أيدى "مجموعة من المرتجلين"، وأكد فيرارى أن الأطباء والطبيب النفسى والممرضات "قرروا عمداً وبقسوة أنه يجب أن يموت"، وإذا تم تنحى القاضى ماكينتاش فى نهاية المطاف، فإن المحاكمة قد تعود إلى نقطة البداية.
وتواصل عائلة مارادونا، ممثلة بمحاميها فرناندو بورلاندو، إجراءات عزل ضد القاضية جولييتا ماكينتاش، وآخرين الذين يشرفون على محاكمة وفاة مارادونا والمتهم فيها 7 من فريقه الطبى، والتى توقفت أسبوعا كاملا بسبب هذا الأمر.
وبحسب بورلاندو، يتم تقديم طلب تشكيل هيئة محلفين ضد القاضية المشتبه فى تعاونها فى إنتاج فيلم وثائقى سرى حول العملية القضائية واتفاقها المزعوم مع شركة إنتاج سمعى بصرى لتسجيل الأحداث. وكان من الممكن أن يتم كل هذا خلف ظهور الأطراف المعنية، وفقا لصحيفة إنفوباى الأرجنتينية.
Trending Plus