ذكرى رحيل أسامة أنور عكاشة.. فارس الدراما يعيش في قلب وذاكرة المصريين

تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب والأديب أسامة أنور عكاشة ، أحد عمالقة كتاب السيناريو في الوطن العربي، والذي ترك إرثا دراميا أصبح جزءًا من ذاكرة الملايين، من "ليالي الحلمية" إلى "الشهد والدموع" و"المصراوية".

من طنطا إلى قلوب المشاهدين

ولد عكاشة في مدينة طنطا، وتخرج في جامعة عين شمس (قسم الدراسات النفسية والاجتماعية واشتهر عكاشة بقدرته الفذة على نسج حكايات تعكس هموم المصريين وتاريخهم، فكانت أعماله مثل "ليالي الحلمية"  و"أرابيسك"  و"المصراوية" سردًا بصريًا لتطور المجتمع المصري عبر العقود، بمزجٍ فريد بين الدراما العميقة والتفاصيل اليومية.

إلى جانب الدراما، كان لعكاشة حضور فكري عبر مقالاته في جريدة الأهرام، حيث دعا إلى إصلاحات عربية تقوم على التعاون الاقتصادي بدلًا من الشعارات، وانتقد التطرف بشراسة. 

على الرغم من عدم انتمائه الجغرافي للإسكندرية، عشقها عكاشة وأقام فيها لفترات طويلة، وكتب بعض أبرز أعماله بين أحيائها العتيقة، كما جسّدها في أعماله كفضاء للذاكرة والجمال.

رحل عكاشة، تاركًا خلفه مكتبة درامية نادرة، ومقولته الشهيرة: "أكتب عن الناس البسطاء لأنهم الأجدر بالحكاية". وما تزال أعماله تُذاع وتُدرس كنماذج للدراما الذكية التي تلامس الروح والواقع معًا.