"سارة" بطلة من طراز خاص.. تخوض معركة مع السرطان وتستعد لامتحانات الثانوية العامة.. تكتب قصة أمل بالصبر والمثابرة.. تذاكر دروسها على سرير المرض أثناء جلسات الكيماوى.. وحلمها الالتحاق بكلية الصيدلة.. فيديو وصور

فى غرفة صغيرة داخل منزلها بقرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، تجلس الطالبة " سارة محمد لطفى" صاحبة السبعة عشر ربيعًا، وعلى وجهها علامات الإرهاق، لكن فى عينيها بريق لا يطفئه ألم، ولا ينكسر تحت وطأة وشدة المرض.
"سارة" طالبة فى الصف الثالث الثانوى "شعبة علمى علوم"، تقضى أيامها بين جلسات العلاج الكيماوى ومذاكرة دروسها قبل امتحانات الثانوية العامة، فى تحدى قاسى لفتاة فى عمر الزهور، تحارب المرض اللعين من أجل تحقيق حلمها فى الالتحاق بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق.
تواجه " سارة" كل أوجاعها بابتسامة بريئة يفوح منها الأمل والورد لجميع المحطين بها لتعطيهم درسا قويا فى الرضا بقضاء الله، و فى عز الامها تبث الأمل فى النفوس، بقناعة قوية ويقين بالله، وأن من نجاها من الإصابة بالكورونا وهى فى الشهادة الاعدادية، قادر أن ينجيها من إصابتها بالسرطان وتتعافى منه وهى فى الثانوية العامة.
فى شهر ديسمبر المنقضى، بدأت" سارة" ترتيب أوراقها ومواعيد دروسها استعدادا لتحقيق حلمها والالتحاق بكلية الصيدلية، وفى شهر نوفمبر شعرت " سارة" بآلام متكررة فى العظام، ظننتها فى البداية أعراضاً طبيعية للإجهاد نتيجة المذاكرة والدروس، لكن التحاليل والفحوصات كشفت عن إصابتها بورم سرطانى فى مفصل الساق اليمنى، فى البداية انهارت عند سماع الخبر، وحاولت تقنع نفسها أن الأمر قد يكون التهابات من ارهاق مذاكرة الثانوية العامة والدروس، و سرعان ما تماسكت وقالت لنفسها هاكمل دراستى ومش هخلى المرض يقتل حلمى".
خاضت سارة رحلة مؤلمة مع جلسات الكيماوى داخل مستشفى السعديين المركزى، فى الوقت الذى أعدته فيه جدولًا صارمًا يجمع بين مواعيد العلاج والمذاكرة، وأحيانا تأخذ معها الكتب أثناء اخذ جلسات الكيماوي، وتراجع الدروس على سرير المستشفى، وسط معاملة طيبة ودعم نفسى من أطباء وطاقم التمريض بمستشفى السعديين، وكانت تتلقى أحيانًا حصصا دراسية عبر الهاتف أو الإنترنت من خلال المنصات، عندما تتعذر عليها الحركة، الدعم الكبير جاء من مدرسيها الذين يحرصون على متابعتها، ومن زملائها.
"الدكتور قالى ربنا بيحبك وتم استئصال الورم فقط" بابتسامة لا تفارق وجهها الملائكى، تتذكر " سارة" لحظة دخولها غرفة العمليات لإجراء عملية لاستئصال الورم، حيث أن الطبيب حدثها عن كرم ربنا معها ومعجزته بعدم بتر الرقبة، حيث كانت الفحوصات تشير إلى ذلك ولكن عند إجراء الجراحة داخل غرفة العمليات تم استئصال الورم فقط، مما كان له أكبر الأثر فى رفع الروح المعنوية لديها، وبدأت فى مرحلة التعافى
هنا أدركت" سارة" أن من نجاها فى المحنة الأولى التى تعرضت لها عندما كانت فى الشهادة الاعدادية حيث داهمتها الكورونا بشدة، لن يتخلى عنها فى تلك المحنة الكبرى إصابتها بسرطان العظام، مما بث فى قلبها الأمل من جديد وعكفت على مذاكرة دروسها استعدادا لدخول امتحانات الثانوية العامة.
اختتمت"سارة"حديثها لـ"اليوم السابع" أن ثقتها بالله كبيرة وأنه شفى سيدنا أيوب بعد سنوات من الابتلاء وقادر أن يعافيها ويحقق حلمها فى الالتحاق بكلية الصيدلة لتفرح أسرتها تقديرا لتعبهم معها.

ابتسامة سارة

ابسامة امل تواجه بيها سارة المرض والثانوية العامة

سارة تحلم بالالتحاق بكلية الصيدلة

سارة تخوض معركة مع الثانوية العامة والسرطان

سارة تذاكر دروسها اثناء تلقى الجلسات

سارة تذاكر دروسها بعد جلسة الكيماوى

سارة صاحبة وجه ملائكى

سارة فى حديثها لليوم السابع

سارة-تواجه-السرطان-بابتسامة-الرضا

سارة-محمد
Trending Plus