عودة بوكوحرام.. تهديدات متزايدة تواجه جيش نيجيريا.. الصراع هو الأطول أمدا فى أفريقيا.. مقتل 35 ألف مدنى ونزوح أكثر من مليونى شخص بسبب أعمال العنف.. نقص الكوادر وضعف التسليح يتيح لداعش استهداف قواعد الجيش بسهولة

تنظيم بوكو حرام الإرهابى _ أرشيفية
تنظيم بوكو حرام الإرهابى _ أرشيفية
كتبت ريهام عبد الله

تشهد نيجيريا تصاعد كبير في الهجمات التي تشنها جماعة بوكو حرام الإرهابية، في شمال شرق نيجيريا بالتحديد، وأثار تصاعد الأزمات قلق في المنطقة مجددًا، فمنذ بداية العام، نفّذ المتطرفون العديد من التوغلات في القواعد العسكرية واستهدفوا قوات نيجيريا المسلحة، وقاموا بتخريب الطرق، واستهدفوا التجمعات المدنية.

ورغم الخطابات التي تحوى نبرة النصر من قبل القوات المسلحة النيجيرية، إلا أن الوضع لا يزال صعبا على الاحتواء، مما يثير المخاوف من العودة إلى حالة انعدام الأمن التي سادت في السنوات الماضية.

ومنذ نشأتها عام 2009، حاربت جماعة بوكو حرام التعليم الغربي وسعت إلى فرض تفسير متشدد مضاد، وقد أسفر هذا الصراع، الأطول أمدًا في أفريقيا، عن مقتل ما يقرب من 35 ألف مدني ونزوح أكثر من مليوني شخص، وفقًا للأمم المتحدة.

وقد أدى الهجوم الأخير، الذي وقع الأسبوع الماضي في قرية جاجيبو بولاية بورنو، إلى مقتل تسعة أفراد من ميليشيا محلية تدعم الجيش، مما يؤكد تصاعد حدة القتال.

تفتيت الجماعة الإرهابية

وانقسمت جماعة بوكو حرام إلى فصيلين رئيسيين، الأول، المدعوم داعش، ويُسمى ولاية غرب افريقيا، وقد حقق هذا الفصيل المسلح المتطرف انتصارات عسكرية عديدة هذا العام، حيث قتل جنودًا واستولوا على أسلحة في هجمات مُستهدفة على مواقع عسكرية، بما في ذلك عمليات ليلية غالبًا ما تُنفذ بطائرات مُسيّرة انتحارية.

أما الجماعة الثانية، جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، فتنفذ هجمات أقل استهدافا، حيث تستهدف المدنيين والمشتبه بهم من المتعاونين، بما في ذلك من خلال عمليات الاختطاف من أجل الحصول على فدية.

وبحسب الخبراء، فإن قدرات تنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا، مدعومةً باستراتيجيات لامركزية وتحالفات خارجية، تُمكّنه من شن هجمات متزامنة على جبهات متعددة، هذه التكتيكات المتطورة، إلى جانب تدفق الموارد الخارجية، ترفع مستوى التهديد بشكل كبير.

جيش يعاني من نقص في الكوادر 

وعلى النقيض، تعاني القواعد العسكرية في المنطقة من نقص مزمن في الأفراد والموارد البشرية والمادية وقدرات التسليح، مما يتيح الفرصة لتنظيم داعش لتحقيق مكاسب عديدة.

وتقع القواعد العسكرية التابعة للقوات المسلحة النيجيرية، غالبًا في مناطق نائية، مما يسهل استهدافها، وخلال الهجمات الأخيرة، اضطر الجنود الأقل عددًا إلى التراجع، تاركين للمتمردين الاستيلاء على أسلحة ومعدات ثقيلة.

ويزيد بطء وتيرة التعزيزات، لا سيما في شكل دعم جوي أو قوات إضافية، من إضعاف موقف القوات النظامية، التي تكافح لمواجهة تهديد متزايد للتنظيم، الذى يعمل بطرق العصابات والكر والفر.

ويشهد المحاربون القدامى والعمال المحليون أيضًا على استمرار وجود المسلحين السابقين، الذين يظلون نشطين تحت ستار التوبة، مما يغذي شبكة الدعم اللوجستي للمتمردين.

انتصارات في الماضى

في ذروة نشاطها بين عامي 2013 و2014، سيطرت جماعة بوكو حرام على منطقة تعادل مساحة بلجيكا، واختطفت أكثر من 270 فتاة صغيرة في شيبوك.
ورغم ضعفها الشديد، تستعيد الجماعة قوتها تدريجيًا، مما يثير مخاوف من عودة فوضى مماثلة في المنطقة، ويحذر حاكم بورنو، باباجانا زولوم، من هذه الانتكاسات، منددًا بحل الوحدات العسكرية المتكرر دون تنسيق كافٍ.

في ظل هذا الوضع الحرج، يدعو القادة العسكريون والسياسيون إلى تعزيز قدرات قوات الدفاع.

وعلى أرض الواقع، يعد كبار القادة بزيادة انتشار القوات لمواجهة التهديد المتزايد، لذا، لا تزال المعركة ضد بوكو حرام سباقًا مع الزمن، إذ لا يزال العنف يُخيم على الحياة اليومية في هذه المنطقة الغارقة في الصراع.

والسبت 24 مايو الجارى، أكد المسئول السياسي لمنطقة ديكوا في ولاية بورنو بنيجيريا "راوا جانا مودو"، مقتل تسعة أشخاص على الأقل في هجوم إرهابي على قرية في ولاية بورنو، المنطقة التي تعاني من انتشار أعمال العنف في شمال شرقي نيجيريا.

وقال "راوا جانا مودو"، "إن مسلحي بوكو حرام دخلوا قرية جاجيبو سيرًا على الأقدام، وفتحوا النار على السكان وتبادلوا إطلاق النار مع ميليشيا مناهضة للإرهابيين تقاتل إلى جانب الجيش، وقتلوا تسعة أشخاص، بينهم اثنان من أفراد الميلشيا، وأصابوا عددا آخر، موضحا أن قوات من بلدة ديكوا القريبة تدخلت وساعدت في دفع الإرهابيين للخروج من القرية، مضيفا أن الإرهابيين فقدوا 10 رجال في المعركة"، وفقا لوسائل إعلام محلية.

وصعدت جماعة بوكو حرام وتنظيم "داعش " الإرهابي في غرب إفريقيا من هجماتهما على القواعد العسكرية والقرى في ولاية بورنو وولايتي أداماوا ويوبي المجاورتين في الأشهر الأخيرة.

وقد أعلن الجيش النيجيري، الجمنعة 23 مايو، أنه تم قتل 16 إرهابيا حاولوا مهاجمة قاعدة عسكرية في دامبوا، بولاية بورنو أيضا، وتمكنت القوات النيجيرية، بدعم من الطائرات المقاتلة، من صد الإرهابيين بعد ساعتين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طلائع الجيش يستدرج المصري البورسعيدى اليوم في الدورى

الزمالك ضد المقاولون العرب فى الدورى.. موعد المباراة والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم الخميس 14-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

كيف يختار رئيس الجمهورية المعينين بمجلس الشيوخ؟ القانون يكشف التفاصيل

نقيب النقل البرى يعلن توفير أكثر من 1000 فرصة عمل متوفرة للسائقين


سواق توك توك.. ياسر جلال يلبى نصيحة أصدقائه بعمل إضافى مع التمثيل (فيديو)

باريس سان جيرمان يتوج بالسوبر الأوروبي على حساب توتنهام بركلات الترجيح

ضياء السيد: المناوشات جزء من كرة القدم لكنها لا تصل للإهانات والعنصرية

ركلات الترجيح تحسم قمة باريس سان جيرمان ضد توتنهام فى السوبر الأوروبي

بدرية طلبة بعد تحويلها للتحقيق: أنا غلطانة وبعتذر للجمهور


محافظ الجيزة يخفض تنسيق القبول بالثانوى العام 5 درجات ليصبح 220 درجة

تأجيل انطلاق دوري أبطال الخليج للأندية إلى 30 سبتمبر بمشاركة رامي ربيعة

الهيئة الوطنية تصدر قرار بتغيير مقر اللجنة العامة فى الغربية خلال جولة الإعادة

أساطير أجنحة الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يجاور رونالدو فى قائمة العظماء

نقابة المهن التمثيلية تحول بدرية طلبة للتحقيق لما صدر منها من تجاوز

ميسي يعود لتدريبات إنتر ميامي تمهيدًا للظهور مجددًا في الدوري الأمريكي.. فيديو

تعرف على أبطال السوبر الأوروبي قبل صدام الليلة.. إنفوجراف

المؤبد لسائق وتغريمه 100 ألف جنيه لإتجاره في المخدرات بشبرا الخيمة

رئيس الوزراء: نعمل على مشروع قانون لتداول واستثمار الذهب

الداخلية تضبط 10 شركات لنصبهم على راغبي السفر للخارج

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى