فرمان مصر.. كيف استطاع الخديوى إسماعيل الحصول عليه؟

الخديوى إسماعيل
الخديوى إسماعيل
كتب عبد الرحمن حبيب

يعد فرمان 1866 بداية استقلال الخديوى إسماعيل بحكم مصر، حيث نص على تغيير وراثة العرش، لتصبح فى الأكبر سنا من أبناء إسماعيل الذكور وحصل بمقتضى فرمان 1866على لقب الخديوى، وهو لقب تركي يعني المُعظَّم، بدلًا من لقب الوالي.

نص الفرمان على تغيير نظام الوراثة ليكون فى أكبر أنجال إسماعيل باشا بدلاً من أكبر الذكور فى أسرة محمد على، وزيادة عدد الجيش المصرى من 18 ألفًا إلى 30 ألف جندى، وإقرار حق مصر فى ضرب النقود، ومنح الرتب المدنية لغاية الرتبة الثانية، وقد بقى هذا الفرمان مرعيًا فى مصر كدستور حتى نهاية عام 1914 حين أعلنت الحماية البريطاني.

وترتب على قرار إعلان الحماية اسم الدولة إلى السلطنة المصرية، وتعتبر تاريخيا جزءا من الاحتلال البريطانى لمصر، وتنازل عباس حلمى الثانى عن أى دعاوى أو حقوق فى العرش نظيره، ويتولى الحكم عنه السلطان حسين كامل ابن الخديوى إسماعيل، وكانت تلك الخطوة قد أنهت السيادة الاسمية للعثمانيين على مصر.

ووفق ما ذكره المؤرخ عبد الرحمن الرافعى فى كتابه "عصر إسماعيل ج1"، عن علاقة إسماعيل بالدولة العثمانية وتعامله معها، فإن الخديوى جعل نصب عينيه منذ توليه الحكم، تحرير مصر من السيادة التركية التى فرضتها عليها معاهدة عام 1840، وفرمانات عام 1841م، ويؤخذ على ذلك الفرمان الذى سعى إسماعيل على استصداره أن طريقة توارث العرش ليست مسألة جوهرية تهم البلاد أو تعود بالنفع عليها، أو تمنحها مزايا استقلالية عن الدولة العثمانية، بالإضافة إلى أنها كلفت خزينة البلاد تضحية مالية كبيرة حيث اشترطت تركيا مقابل هذا التغيير زيادة الجزية السنوية من 400 ألف جنيه عثمانى إلى 750 ألف جنيه، أى ما يقارب الضعف وهى زيادة فادحة تحملتها مصر.

ووفقا لما جاء في كتاب "تاريخ مصر في عهد الخديوى إسماعيل باشا" تأليف إلياس الأيوبى، فإن حب إسماعيل لبلاده كان رائده في سعيه لتوريث الحكم لأبنائه، أكثر من كل عامل غيره، فكان هواه أن يخلفه على العرش إبراهيم حلمي ابنه من الأميرة جنانيار هانم، أعز زوجاته عليه، والتي سعت سعيًا محمودًا في سبيل نجاح مقاصده، ومع ذلك فإنه سعى لأكبر أولاده (محمد توفيق)، بالرغم من أنه لم يكن يحبه محبته لباقي أخوته، (فإسماعيل) إذًا، لأنه كان يكره أخاه وعمه من جهة، ولأنه كان، من جهة أخرى، وعلى الأخص، يحب بلاده، أقبل يسعى فى الأستانة ليحمل أولى الشأن فيها على تغيير نظام الوراثة بمصر، وحصرها في ذريته دون باقى الأسرة المحمدية العلوية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل حادث مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين على طريق مطروح

محمد صلاح يحقق إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق في الدوري الإنجليزي

رسميا.. الزمالك يناشد رئاسة الجمهورية للتدخل بعد سحب أرض أكتوبر

استشهدت بـ"ياسمين تخلى الحجر يلين".. دعوى جديدة تطالب بحجب “تيك توك”

أمن القنصلية المصرية فى نيويورك يتصدى لمحاولة اقتحام من مخربين


زيارة الرئيس السيسي للسعودية..شراكة استراتيجية تعزز الأمن العربي وتفتح آفاق التعاون.. وسياسيون: تعكس عمق العلاقات التاريخية ودور القاهرة والرياض في استقرار المنطقة.. وتؤكد وحدة الموقف العربي وصياغة مستقبل مشترك

أحكام بـ8 سنوات حبس.. استمرار التحقيقات مع رجب حميدة بكفر الشيخ

إصابة شخصين إثر انقلاب سيارة سوزوكى بمحور صفط اللبن

ننشر النص الكامل لتعديلات قانون الرياضة بعد تصديق الرئيس السيسى

إصابة 6 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بطريق إسكندرية الصحراوى


قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

الداخلية تضبط كيانات تعليمية غير مرخصة تنصب على المواطنين

حملة رياضية كبرى لعزل إسرائيل ودعم سكان غزة.. ومحمد صلاح يتصدر المشهد

سفاح الإسماعيلية.. "دبور" ذبح جاره وسط الطريق منذ 4 سنوات وتم إعدامه اليوم

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

تعرف على وفد الزمالك فى اجتماع وزير الإسكان

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

دعوات لتظاهرات حاشدة فى غزة اليوم دعما لمقترح مصر لوقف الحرب

جنود الإنسانية على طريق غزة.. شهادات سائقين مصريين من قلب قوافل المساعدات بين التفتيش والملاجئ الخرسانية.. كواليس لحظات الخطر داخل الاحتلال عبر معبر كرم أبو سالم.. كريم: كل تعب يهون والمهم نوصل لإخواننا بالقطاع

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى