فى مواجهة غير مباشرة بين أحفاد الدكتورة نوال الدجوى.. اتهامات متبادلة بالسرقة والتزوير وتهديدات بالقتل.. يقابلها نفى شامل ورسائل تسامح.. وتحقيقات النيابة تحسم مصير ثروة بمليارات الجنيهات

في أول مواجهة غير مباشرة وقوية، انفجر سيل التصريحات في قضية أحفاد عائلة الدكتورة نوال الدجوي، كاشفة عن خفايا الصراع العائلي الذي تصدّر المشهد الإعلامي المصري، وسط اتهامات ثقيلة ونفي قاطع وتفاصيل غير مسبوقة، بعد غياب وصمت تام من حفيدتا الدكتورة نوال الدجوي والمهندسة أنجي والدكتورة ماهيتاب.
محامي الدكتورة نوال الدجوي: بلاغات القتل كاذبة.. وإنجي وماهيتاب منهارتان حزناً على أحمد الدجوي
افتتح المشهد المحامي محمد إصلاح، ممثل الدكتورة نوال الدجوي وابنتها منى وحفيدتيها إنجي وماهيتاب، مؤكدًا أن صمت الحفيدتين ليس ضعفًا، بل “واجب قانوني” يفرضه سير التحقيقات التي تخضع للسرية بموجب القانون.
وقال إصلاح إن الأسرة في حداد عميق بعد وفاة الدكتور أحمد شريف الدجوي، نافيًا وجود أي بلاغ رسمي يتهم الحفيدتين بالقتل، ووصف هذه المزاعم بأنها عارية تمامًا من الصحة، مضيفًا المهندسة أنجي والدكتورة ماهيتاب انهارتا بالبكاء عند سماع الخبر.. كنّ السند لبعضهنّ، وما يُشاع عن وجود شبهة قتل هو عبث لا يستند لأي دليل.
وأكد إصلاح أن أحمد الدجوي كان شخصًا نقيًا مستبعدًا بشدة فكرة انتحاره، مشيرًا إلى أن النيابة العامة هي الوحيدة المخولة بكشف ملابسات وفاته.
محامي أحمد وعمرو الدجوي: أُقصي من الميراث وتعرض للتهديد بالقتل.. والنيابة تحقق في سحب المليارات
في المقابل، أطلق الدكتور محمد حمودة، محامي أحمد وعمرو ومحمد الدجوي، تصريحات نارية اتهم فيها الطرف الآخر بـالإقصاء المتعمّد لأحمد من إدارة مؤسسات العائلة ومن الميراث، رغم شغله منصب رئيس مجلس إدارة دار التربية وليس مجرد مدير تسويق كما رُوّج من الطرف الاخر.
وكشف حمودة أن أحمد تلقى تهديدات مباشرة بالقتل، وكان ينتظر مستشاره القانوني قبل وفاته، مضيفًا، الحديث عن انتحاره لا يستند لأي دليل، وكان في رحلة عمل وليس علاجًا نفسيًا كما يُشاع، ولم يكن يعاني من أمراض.
المواجهة تشتعل.. سر الأموال والشيكات والأسهم المزوّرة
كشف المحامي محمد إصلاح، أن أحفاد نوال الدجوي، قدما دعوى حجر على جدتهم بدعوى إصابتها بالزهايمر، واصفًا ذلك بأنه طعنة داخل الأسرة، وكشف عن محاولات صلح قادها الراحل أحمد نفسه قبيل وفاته، وانتهت بإطلاق نار تعرض له المحامي محمد إصلاح من أحمد ومن معه – على حد قوله.
وفجّر إصلاح مفاجأة جديدة قائلاً "قدمت بلاغًا رسميًا ضد أحمد وعمرو لسرقة أموال من ممتلكات نوال، والتحقيقات كشفت وجود صفقة أسهم مزورة بقيمة فعلية تتجاوز 2.5 مليار جنيه، تم تحويلها لشخصين أحدهما أحمد".
نفي الطرف الأخر لحديث محامي نوال الدجوي
لكن محمد حمودة محامي عمرو الدجوي والراحل شريف الدجوي رد بنفي تام لحدوث أي سرقات من نوال، قائلاً إن النيابة تتهم إنجي وماهيتاب، وليس العكس، وهناك فيديوهات قيد التحقيق، كما كشف حمودة عن سحب مبالغ ضخمة من حسابات نوال بلغت نحو 960 مليون جنيه، تمت إعادتها لاحقًا إلى خزينة النيابة، متهمًا الحفيدتين “إنجي وماهيتاب” باستغلال توقيع جدتهما على شيكات بمبالغ طائلة، وحرمان أبناء خالهم شريف الدجوي من حقوقهم الشرعية.
فيلا مسروقة أم مزاعم كيدية؟ تضارب صريح في الروايات
تواصلت المفاجآت حين اتهم محمد حمودة الطرف الآخر بسرقة فيلا نوال بمنطقة 6 أكتوبر، بقيمة تتجاوز 350 مليون جنيه، تشمل أموالًا وذهبًا، بينما نفى إصلاح الأمر تمامًا، مؤكدًا أن جميع البلاغات تخضع لتحقيق دقيق.
الحالة الصحية لنوال الدجوي: حجر أم قدرة كاملة على الإدارة؟
نفى محمد إصلاح أن تكون الدكتورة نوال غير قادرة على إدارة أموالها، قائلًا إنها ظهرت في برنامج تلفزيوني قبل قضية الحجر وكانت بحالة صحية ممتازة، واصفًا دعوى الحجر بأنها جزء من خطة لإقصائها عن إدارة مؤسساتها.
أما حمودة، فأصر على أن الحالة العقلية والصحية للدكتورة نوال تدهورت مع تقدم العمر، مؤكدًا أنها باتت عرضة للاستغلال من قبل بعض أفراد الأسرة.
رسائل متبادلة للتسامح والمطالبة بحماية الإرث
اختتم محمد إصلاح حديثه بنداء إلى أحفاد شريف الدجوي للتسامح، قائلًا: كلنا سنلتقي أمام الله.. ومن يظن أنه أخطأ، عليه أن يجنح للسلم.
لكن محمد حمودة، في نبرة أكثر حدة، شدد على استمرار الإجراءات القانونية، لحماية الإرث العائلي من الاستغلال والانفراد بالثروة، مؤكدًا أن أحفاد شريف سيواصلون الدفاع عن حقوقهم حتى النهاية.
Trending Plus