من أكبر المحاكمات فى تاريخ فرنسا.. ترقب للحكم على شيطان يرتدى المعطف الأبيض.. جراح فرنسى اعتدى جنسيا على 300 طفل أثناء تخديرهم وأصغرهم يبلغ عاما.. المدعى العام يطالب بالسجن لمدة 20 عاما.. لو سكوارنيك: لن أهرب

تشهد فرنسا واحدة من أكبر المحاكمات الجنائية في تاريخها، حيث يُحاكم الجراح السابق جويل لو سكوارنيك الذى يبلغ 74 عاما، وهو متهم باغتصاب و اعتداء جنسى على 299 شخصا على مدى 25 عاما ، وهم من الأطفال أصغرهم يبلغ عاما واحدا والمتوسط أقل من 15 عاما.
دخلت محاكمة الجراح الفرنسي ، مرحلتها الأخيرة، واستعد محامو المتهم لتقديم مرافعاتهم النهائية، ومن المتوقع النطق بالحكم يوم الأربعاء 28 مايو، وتظهر خطة المحكمة التى تم اعدادها فى 22 مايو، المتهم، الجراح الفرنسي المتقاعد جويل لو سكوارنيك، وهو يتفاعل خلال جلسة استماع في محاكمته بتهمة اغتصاب 299 مريضة سابقة والاعتداء عليها جنسيًا، في محكمة فان، غرب فرنسا.
واعترف الجراح الفرنسي جويل لو سكوارنيك، البالغ من العمر 74 عاماً، بالاعتداء الجنسي أو اغتصاب 299 مريضاً في مستشفيات غرب فرنسا بين عامي 1989 و2014، وكثير منهم أثناء التخدير أو خلال الافاقة من الجراحة، ومن بين هؤلاء المرضى، كان 256 منهم دون سن الخامسة عشرة في ذلك الوقت.
وطالب الادعاء بأقصى عقوبة وهي السجن 20 عاماً للجراح السابق، كما طالب بشكل غير معتاد باحتجازه في منشأة للعلاج والإشراف حتى بعد إطلاق سراحه.
وقال المدعي العام ستيفان كيلينبرجر للو سكوارنيك: "كنت الشيطان، وأحياناً كنت ترتدي معطفاً أبيض"، مضيفاً أن محاكمة إضافية قد تكون ضرورية لتغطية قضايا المزيد من الضحايا الذين لم تُدرج اعتداءاتهم في القضية الحالية.
وطلب المدعى العام تدبيرا خاصا هو "الاحتجاز الأمني"، الذي يطبق بعد أن يقضي الشخص المدان عقوبته، "بسبب الاضطرابات الخطيرة في شخصيته والخطورة الناجمة عن هذه الاضطرابات من حيث مخاطر معاودة نشاطه الإجرامي".
وصرح لو سكوارنيك بأنه لم يكن يطلب "الرأفة"، واضاف "لا أطلب الرحمة من المحكمة، فقط امنحني الحق في أن أكون شخصًا أفضل".
من المتوقع صدور حكم محكمة فان، في منطقة بريتاني الغربية، الأربعاء 28 مايو. ولكن قبل ذلك، سيقدم محامو الدفاع، الذين أشاد الجميع بسلوكهم الدقيق والمحترم طوال المحاكمة، مرافعاتهم.
وصرح ماكسيم تيسييه، أحد محامي الجراح، بأن موكله "مذنب تمامًا"، ومن المتوقع أن يُثبت الدفاع جسامة جرائمه.
ويُحاكم لو سكوارنيك منذ فبراير، بتهمة 111 حالة اغتصاب و189 اعتداءً جنسيًا على 299 شخصًا، معظمهم دون سن 15 عامًا، في اثنتي عشرة مستشفى في غرب فرنسا، في واحدة من أكبر قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال في البلاد.
القضية تثير صدمة واسعة فى فرنسا
أثارت القضية صدمة واسعة في فرنسا، حيث نددت منظمات حقوق الإنسان وجمعيات حماية الطفولة بما وصفته بـ"إخفاق النظام الصحي في منع وحماية الأطفال من مثل هذه الانتهاكات". وطالب الناشطون بضرورة إصلاح آليات الرقابة داخل المؤسسات الطبية لضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع مستقبلا
وفي سياق متصل، نظمت جمعيات حقوقية تجمعات أمام المحكمة في مدينة فان، داعية إلى تحقيق العدالة وتعزيز القوانين لحماية الأطفال والمرضى من الاعتداءات الجنسية.
Trending Plus