أسبوع التصميم الداخلى بموسكو يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين المصممين الروس والعرب

شهدت العاصمة الروسية موسكو انطلاق النسخة السادسة من "أسبوع التصميم والديكور الداخلي"، في الفترة من 22 إلى 25 مايو، بمشاركة 46 شركة ومصممًا أجنبيًا من 15 دولة، وأكثر من 180 خبيرًا من 12 دولة ضمن البرنامج المهني للفعالية، حيث استعرضوا مشاريعهم وتوجهات القطاع، وتبادلوا أسرار النجاح في عالم التصميم.

من أبرز المتحدثين، شارك المصمم المصري حسن فكري، المعروف بمشاركاته في معرض ميلانو للأثاث وميزون أوبجيه، في جلسة "الطبيعة بين أربعة جدران"، مؤكدًا أن "التصاميم المستوحاة من الطبيعة لا تغير فقط ما نراه، بل تؤثر على مشاعرنا وسلوكنا وعلاقاتنا. العناصر الطبيعية تقلل من هرمونات التوتر وتخفض معدل ضربات القلب".

كما تحدث المصمم المكسيكي، خوليو أميزكوا، عن الحلول المعمارية التي تقرب الإنسان من الطبيعة، فيما استعرضت المعمارية الصينية شياو زون بو كيف يستوحي المعماريون الصينيون المعاصرون تصاميمهم من المناظر الطبيعية.

وتميّز الحدث بمشاركة سعادة ريم بن كرم، رئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة في الإمارات، والتي كانت من أبرز المتحدثين في البرنامج المهني، حيث قالت: "مشاركتنا في أسبوع التصميم بموسكو تمثل انطلاقة لتعاون ثقافي جديد بين الحرف الإماراتية والتصميم الروسي. نؤمن بقدرة التصميم على الجمع بين التقاليد والجماليات العصرية، ونرى إمكانات هائلة في دمج عناصر من التراث الإماراتي مثل التطريز (التلي) مع الحرف الروسية المستوحاة من الطبيعة".

وأضافت أن معرض موسكو يشكّل بداية لمسار تبادل ثقافي في التصميم، من شأنه أن يثمر عن منتجات فريدة وعصرية تمزج بين الإرث الإماراتي والفنون الشعبية الروسية.

وشهد الجناح الإماراتي، بدعم من مجلس إرثي، عرضًا متميزًا لأعمال حرفيات عربيات، شملت مصابيح ومزهريات من الطين وزجاج المورانو، كراسٍ من الفولاذ المطلي، سلال فواكه من الجلد النباتي المدبوغ، وحتى دمى ماتريوشكا روسية مزينة بأنامل إماراتية. الجناح أظهر كيف يمكن للحرف التقليدية أن تكون أساسًا لحلول تصميمية معاصرة.

وأكدت سعادة ريم بن كرم اهتمامها بالتعاون مع مصنع فيدوسكينو الروسي العريق، المختص في الرسم المصغر على الورنيش، والذي يحافظ على تقاليد تمتد لأكثر من 230 عامًا في الفنون التطبيقية الروسية.

ويمثّل "أسبوع التصميم الداخلي في موسكو" أضخم فعالية في القطاع بروسيا، ويُقام مرتين سنويًا، ليتيح للشركات الروسية والعالمية استعراض منتجاتها أمام جمهور واسع من المتخصصين والزوار، ويشكل منصة فعالة للتوسع التجاري وتوقيع عقود تصديرية جديدة.

وشارك في المعرض أكثر من 1,200 شركة مصنّعة للديكور والمفروشات ومواد التشطيب من روسيا والخارج، ما يؤكد مكانته كمنصة عالمية للتصميم والابتكار.