أصغر مصنع فى الكون داخل حشرة.. شاهد مراحل إنتاج العسل مع تليفزيون اليوم السابع

يعد عسل النحل أحد أقدم وألذ المحليات الطبيعية التي عرفها الإنسان، لكن قليلون هم من يعرفون الرحلة المعقدة والمذهلة التي يقوم بها النحل لإنتاج هذه المادة الذهبية داخل بطونه، فهى في الأساس عملية بيولوجية دقيقة تظهر عظمة الخالق وإتقان النحل لعمله.
وفى حلقة جديدة يقدمها تليفزيون اليوم السابع، إعداد وتقديم، محمد فتحى عبد الغفار، تبدأ القصة عندما تغادر نحلة الشغالة الخلية بحثا عن الرحيق، وهو سائل سكري تنتجه الأزهار لجذب الملقحات، باستخدام لسانها الطويل الشبيه بالخرطوم أو ما يعرف بـ "الحقنة"، تمتص النحلة الرحيق وتخزنه في معدة خاصة تعرف باسم "معدة العسل"، هذه المعدة ليست جزءًا من الجهاز الهضمي المعتاد للنحلة، بل هي بمثابة "خزان" مؤقت للرحيق.
وبمجرد عودة النحلة إلى الخلية، تبدأ عملية تحويل الرحيق إلى عسل، تقوم النحلة بإخراج الرحيق من الحويصلة العسلية وتمرره إلى نحلة أخرى داخل الخلية عن طريق عملية "التقيؤ" أو "الاجترار" المتبادل، تمر هذه العملية عبر عدة نحلات، وكل واحدة تضيف إنزيماتها الخاصة إلى الرحيق.
هذه العملية، المعروفة باسم التحلل المائي حتى تصل نسبة رطوبة الماء في العسل لـ 20 % ما يمنح العسل خصائصه المميزة ويمنعه من التبلور بسرعة، بالإضافة إلى الإنزيمات، تقوم النحلات بإزالة الماء الزائد من الرحيق، يتم ذلك عن طريق رفرفة أجنحتها بسرعة داخل الخلية، مما يؤدي إلى تبخير الماء وتقليل محتوى الرطوبة في العسل وهو ما يضمن أن العسل لن يفسد ويصبح مقاوما للبكتيريا والفطريات.
وبعد أن يصل الرحيق إلى القوام الصحيح والتركيز المطلوب، يتم تخزينه في عيون سداسية من الشمع داخل أقراص العسل، عندما تمتلئ العيون وتصبح جاهزة، تقوم النحلات بإغلاقها بطبقة رقيقة من الشمع هذا الغطاء يحمي العسل من الرطوبة والتلوث، ويضمن بقاءه طازجا لفترات طويلة جدًا، بل وقد يدوم لآلاف السنين، فقد عثر العلماء على أوانى مخزن بها عسل النحل للقدماء المصريين.
Trending Plus