أوروبا تنقلب على نتنياهو.. تكثيف الضغط على إسرائيل لوقف المجازر فى غزة.. إسبانيا تطالب باتخاذ موقف حازم وسريع .. وإيطاليا تنزعج من قتل المدنيين: هؤلاء الأبرياء يهينون ضمائرنا.. مسئولة: الوضع أصبح لا يطاق

اتخذت أوروبا موقفا هجوميا على إسرائيل ، بعد توالى الضربات على قطاع غزة واستمرار وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء من المدنيين مما أثار غضب قادة أوروبا تجاه الاحتلال، ويتجه الاتحاد الأوروبى لمزيد من الضغط على إسرائيل لوقف المجازر فى غزة.
ووصفت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، بأنه "لا يُطاق" ، وطالبت بعدم "تسييس" أو "عسكرة" عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، وذلك بعد إنشاء نقاط توزيع من قبل مؤسسة تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة.
وقالت كالاس " لا يمكن التسامح مع العملية العسكرية في غزة، والاستخدام غير المتناسب للقوة، وسقوط ضحايا مدنيين، كما دعت إلى "إطلاق سراح جميع الرهائن" و"وقف دائم للأعمال العدائية من خلال المفاوضات، مشيرة إلى "إن استمرار الهجمات على البنية التحتية المدنية أمر غير مقبول".
وأكد أن الكتلة الأوروبية "تؤكد مجدداً على ضرورة عدم تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية"، مذكّراً بالدور الذي تلعبه وكالات الأمم المتحدة فى "توزيع المساعدات الإنسانية".
ومن جانبها ، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حذّرت من أنها تعتقد أن تصعيد الهجوم على قطاع غزة و"الاستخدام غير المتناسب للقوة" ضد السكان "لا يمكن تبريره" بموجب القانون الدولي.
وينتظر الاتحاد أيضًا مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل عقب شكوى قدمتها مجموعة من 17 دولة، من بينها إسبانيا، إلى الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، جادلت فيها بأن إسرائيل قد ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان تتعارض مع التزاماتها الموقعة.
وزار رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وطالب بزيادة الضغط على إسرائيل لوقف غزوها غير القانوني لقطاع غزة، سواء من خلال تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل أو من خلال فرض عقوبات، بما في ذلك حظر على الأسلحة.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أنه هذا الاجتماع يعد الثانى بين الزعيمين منذ بدء الولاية الثانية للزعيمة الألمانية في حكومة الاتحاد الأوروبي في ديسمبر، ووفقًا لبيان صادر عن مونكلوا (الحكومة الإسبانية)، ناقش الزعيمان العديد من القضايا الراهنة، بما في ذلك الصراع في غزة. وفقًا للرئاسة، طلب سانشيز من رئيسة الاتحاد الأوروبي زيادة الضغط على إسرائيل لوقف "غزوها غير القانوني" لقطاع غزة.
ووصل سانشيز إلى بروكسل بعد يوم واحد فقط من تأجيل الدول الأعضاء السبع والعشرين، بسبب مخاوفها من تأجيل الوضع الرسمي للغات الكتالونية والباسكية والجاليكية. ولم يذكر البيان الصادر عن مونكلوا أنه ناقش هذه المسألة مع رئيس المفوضية الأوروبية، وهو أمر طبيعي لأنها من اختصاص المجلس. ولم يُبدِ سانشيز، الذي لم يظهر أمام وسائل الإعلام، أي رد فعل على تردد بعض الدول الأعضاء.
في الأسبوع الماضي، أجبرت أغلبية الدول السبع عشرة المفوضية الأوروبية على دراسة مدى التزام إسرائيل بالمادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي تنص على احترام حقوق الإنسان.
وقال وزير الخارجية الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، إن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة "غير كافية إطلاقًا"، ولذلك، دعا إلى "دخول مكثف" لشاحنات الأمم المتحدة ومنع إسرائيل من تحديد كمية الغذاء والمساعدات التى يجب أن تدخل إلى المنطقة.
وقال ألباريس في تصريحات لصحيفة "لا سيكستا": "هناك إجماع في الاتحاد الأوروبي بشأن المساعدات الإنسانية ، يجب أن ينتهي هذا الوضع، ما يحدث في غزة غير مستدام وغير إنسانى". وفي هذا الصدد، أكد على أهمية هذه المساعدات الضخمة وأهمية حل الدولتين .
كما أعربت إيطاليا عن غضبها إزاء استمرار سقوط قتلى فى قطاع غزة على أيدى إسرائيل ، وصرح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني في تقريره إلى مجلس الأمن، قائلاً: "إن هذه الوفيات البريئة تُجرح قيمنا وتُهين ضمائرنا".
وأكد وزير الخارجية الإيطالي: "إن رد الفعل المشروع للحكومة الإسرائيلية على هذا العمل الإرهابي المروع والعبثي يتخذ أشكالًا دراماتيكية وغير مقبولة على الإطلاق"، مشيرة إلى ضرورة "وقف القصف، واستئناف المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن، واستعادة احترام القانون الإنساني الدولي"، حسبما نقلت وكالة انسا الإيطالية.
وأضاف الوزير الإيطالى: "أود أن أؤكد مجدداً وبوضوح أن الأمل الوحيد المُمكن للسلام، والهدف الأساسي، لا يزال يتمثل في بدء عملية سياسية تُفضي إلى دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن"، مؤكدا أن إيطاليا تعمل "بشكل شامل مع جميع شركائنا، بدءاً من الأوروبيين ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذين نبذل معهم جهوداً دبلوماسية مكثفة لاستعادة الحوار ووقف الكارثة".
وبفضل مبادرة "الغذاء من أجل غزة"، أشار نائب رئيس الوزراء إلى أنه "منذ مارس من العام الماضي، جلبنا أكثر من 110 أطنان من المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمواد الأساسية إلى القطاع".
وصوتت إيطاليا لصالح النص الثاني بشأن الوضع في قطاع غزة في منظمة الصحة العالمية، ويتطرق النص إلى الوضع الإنساني والنظام الصحي المنهار ويدعو، من بين أمور أخرى، إلى اعتماد وقف إطلاق نار دائم وعاجل وإتاحة الوصول غير المحدود للمساعدات، وفقا لوكالة نوفا الإيطالية.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، فى وقت سابق إن بلاده تدعم بقوة المقترح المصري الذي تؤيده الدول العربية لإعادة إعمار القطاع دون تهجير السكان، وطالب ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقف الغارات على قطاع غزة وإعادة إدخال المساعدات الإنسانية.
وأكد الوزير – وفق بيان صادر عن الخارجية الإيطالية - أن إيطاليا ستعترف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة إجراء عملية تفاوضية مع إسرائيل تعترف فيها الدولتان ببعضهما البعض .
Trending Plus