اتهامات جنائية للبلوجرز أندرو وتريستان تيت فى بريطانيا تتعلق بالاتجار بالبشر والاغتصاب

وجه الادعاء العام البريطاني رسميًا، اتهامات جنائية إلى المؤثرين الشقيقين أندرو وتريستان تيت تتضمن تهمًا بالاغتصاب والاتجار بالبشر والاعتداء، على خلفية وقائع مزعومة تعود إلى الفترة ما بين عامي 2012 و2015، وفقًا لما أعلنته دائرة الادعاء الملكية (CPS).
وبحسب البيان الرسمي الصادر، يواجه أندرو تيت (38 عامًا) عشر تهم، من بينها الاغتصاب والتسبب في أذى بدني فعلي والاتجار بالبشر، إلى جانب تهمة تتعلق بإدارة أنشطة دعارة بقصد تحقيق مكاسب مالية. أما شقيقه الأصغر تريستان تيت (36 عامًا)، فيواجه 11 تهمة مشابهة، جميعها مرتبطة بامرأة واحدة.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها السلطات البريطانية علنًا توجيه هذه التهم، رغم ظهور تقارير إعلامية سابقة في عام 2023 بشأن مذكرات توقيف بحقهما صادرة من شرطة بيدفوردشير.
تأتي هذه التطورات بينما يواجه الشقيقان تهمًا مشابهة في رومانيا، حيث تم اعتقالهما نهاية عام 2022 بتهم تتعلق بتشكيل شبكة إجرامية لاستغلال النساء جنسيًا، من خلال الخداع والتلاعب النفسي، وتخضع قضيتهما هناك لإجراءات قضائية مستمرة يتوقع أن تمتد حتى عام 2025. وبحسب السلطات، سيتم تسليمهما إلى بريطانيا فور انتهاء الإجراءات في رومانيا.
واشتهر الأخوان تيت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بنيا قاعدة جماهيرية ضخمة عبر محتوى يستعرض حياة الرفاهية ويطرح أفكارًا مثيرة للجدل، وخصوصًا من قبل أندرو تيت، المعروف بتصريحاته المعادية للنساء والداعية إلى هيمنة الذكور. وقد أثارت هذه التصريحات قلقًا عالميًا، خصوصًا من قبل المعلمين وأولياء الأمور، بشأن تأثيره على سلوك الشباب.
ورغم حظرهما من منصات رئيسية مثل فيسبوك ويوتيوب وإنستجرام، يواصل الأخوان التأثير من خلال حسابات داعمة ومنصات بديلة، مستفيدين من برامج تدريبية رقمية تدر أرباحًا كبيرة.
في حين يصر الأخوان تيت على براءتهما وينكران جميع الاتهامات، معتبرين ما يحدث "حملة ممنهجة لإسكات آرائهما".
ومن المتوقع أن تحظى القضية باهتمام واسع في الأوساط الإعلامية والقانونية، حيث تتجه المملكة المتحدة لمحاكمة قد تعيد رسم الخطوط الفاصلة بين حرية التعبير والمساءلة الجنائية في الفضاء الرقمي.
Trending Plus