كشف لغز الجمجمة الغامضة فى الأرجنتين.. اعرف الحكاية

حدد علماء الأنثروبولوجيا أخيرًا الأصل الثقافي للجمجمة المشوهة الغامضة التي اكتُشفت في سان فرناندو، الأرجنتين، وأثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، تكهّن البعض بأنها تنتمي إلى نوع بشري جديد أو حتى مخلوقات أسطورية، لكن الباحثين أوضحوا أنها نتيجة ممارسة قديمة شائعة بين حضارات ما قبل كولومبوس، وفقا لما نشره موقع" heritagedaily".
وفقًا للعلماء من قسم بيلين في كاتاماركا، فإن هذا التشوه يُعرف باسم "التشوه الجدولي القائم"، حيث كانت بعض المجتمعات، مثل السيناغا والأغوادا، تلجأ إلى تعديل شكل الجماجم من خلال الضغط عليها بأربطة أو ألواح أثناء نمو الأطفال، أدت هذه العملية إلى تشكيل جمجمة طويلة عموديًا ذات سطح مسطح أو منحني، وكان لهذا التعديل أهداف اجتماعية وثقافية واضحة.
يُعتقد أن هذه الممارسات كانت تُستخدم لتحديد المكانة الاجتماعية والانتماء القبلي أو الديني، وربما اعتقدت تلك المجتمعات أنها تعزز القدرة الفكرية أو الروحية، كما تؤكد الدراسة أن هذه التقاليد لم تكن مقتصرة على أمريكا الجنوبية، بل وُجدت في مناطق مختلفة عبر التاريخ، مثل آسيا الوسطى.
من خلال تحليل الجمجمة المكتشفة، وفهم تقنيات التشويه التي استخدمتها الحضارات القديمة، يستطيع الباحثون اليوم تقديم رؤى أعمق حول الهوية البشرية وتطور المجتمعات.
شدد العلماء على أهمية احترام تقاليد الماضي، معتبرين أن هذه الدراسة تساهم في تعزيز الفهم الثقافي والأنثروبولوجي للحضارات القديمة، وربطها بالممارسات البشرية الحديثة.
Trending Plus