معهد بحوث المحاصيل الزراعية يطلق 8 أصناف جديدة من البرسيم.. تفاصيل

أكد الدكتور مصطفى عبد الجواد، أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية ، أهمية الأعلاف الخضراء في تحسين الإنتاج الحيواني، و ضرورة الاهتمام بالزراعة المناسبة والتقنيات الحديثة لزيادة الإنتاج وتقليل التكاليف.

وأضاف عبد الجواد فى تصريحات له، أن الأعلاف الخضراء، مثل البرسيم المصري، تعد من المصادر الحيوية في تغذية الحيوانات، مشيرًا الى أن الزراعة الحديثة توفر خيارات متنوعة من الأصناف المحسنة التي تتميز بإنتاجية أعلى وجودة أفضل مقارنة بالأصناف القديمة.

أوضح عبد الجواد، أن معهد بحوث المحاصيل الزراعية قد أطلق 8 أصناف جديدة من البرسيم، التي تتميز بمقاومتها للظروف البيئية القاسية وإنتاجيتها العالية، مثل أصناف “الهلال الشائع” و”سرو 1″ و”سرو 3″، التي تتناسب مع الأراضي المختلفة في مصر.

وأشار عبد الجواد إلى أهمية اتباع السياسة الصنفية، وضرورة الالتزام بالتوقيت الأمثل للزراعة، واستخدام التقاوي المعتمدة من مراكز البحث الزراعي، مشيرًا إلى أن التقاوي من هذه المراكز فائدتها الكبيرة تكمن في أنها خالية من الأمراض والعناصر الضارة مثل السريس والهندب، كما أنها تتمتع بمادة وراثية عالية تمنح الحيوانات إنتاجًا أفضل.

ولفت إلى أن العديد من المزارعين في مصر، خاصة في المزارع الصغيرة، يعانون من محدودية الإنتاج الحيواني بسبب نقص الأعلاف المركزة أو عدم توفرها.

وأكد أن استخدام الأعلاف الخضراء يمكن أن يكون بديلاً اقتصاديًا فعالًا في تغذية الحيوانات، مشيرًا إلى أن الحيوانات التي تعتمد عليها يمكن أن تنتج الحليب واللحوم بنفس الكفاءة التي تنتجها الحيوانات التي تتغذى على الأعلاف المركزة.

وأوضح عبد الجواد، أن استخدام الأعلاف الخضراء يمكن أن يقلل من الحاجة إلى الأعلاف المركزة، مما يساعد المزارعين على تخفيض تكاليف الإنتاج وأنه يتوجب على المزارعين الالتزام بمواقيت الزراعة وباستخدام التقاوي عالية الجودة يحققون زيادة كبيرة في الإنتاج، رغم أن تكاليف التقاوي قد تكون أعلى في البداية.

وأضاف عبد الجواد أن مصر تشهد تقدمًا ملحوظًا في مجال تطوير أصناف هذه الأعلاف، وأن هناك العديد من المشروعات المستقبلية التي تهدف إلى تحسين إنتاجية الأعلاف الخضراء في البلاد، مشيدًا بجهود العلماء والباحثين في الذين يقدمون دعمًا كبيرًا للمزارعين ويوجهونهم نحو أفضل الممارسات الزراعية.