المدير التنفيذى لمؤسسة بن راشد:نسعى لعقد بروتوكول تعاون مع مكتبة الإسكندرية

علي هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ34، قدمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة العديد من الفعاليات الثقافية والمعرفية المتنوعة عن إصدارات المكتب والموسوعات، وفي ضوء تواصل اليوم السابع مع الكاتب والمؤرخ والشاعر الإمارتي جمال بن حويرب المدير التنفيذي للمؤسسة لمعرفة أبرز المبادرات التي تقدمها المؤسسة مع مصر واهم مبادراتها لايصال المعرفة لمختلف الفئات والأعمار.
وقال جمال بن حويرب، إن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تواصل منذ عام 2007 تقديم مبادرات نوعية لخدمة العرب، وتعزيز المعرفة والتنمية البشرية في العالم العربي، ومن أحدث مشاريع المؤسسة إطلاق "أكاديمية مهارات الموظفين"، والتي تستهدف تدريب وتطوير مهارات 10 ملايين عربي، من خلال برامج تعليمية وتدريبية حديثة.
وأوضح جمال بن حويرب، في تصريحات خاصة لليوم السابع، وفي إطار دعم الابتكار العربي، أطلقت المؤسسة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في مصر ومنظمة الإيسيسكو في الرباط مبادرة "المليون مبتكر"، والتي توفر مجموعة واسعة من الكورسات لتأهيل الشباب العربي وتزويدهم بالمهارات المستقبلية.
وأشار جمال بن حويرب إلى أنه تم تنظم المؤسسة "قمة المعرفة" سنويًا، ويتخللها ملتقى شباب المعرفة الذي يقام في مصر تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، ويستهدف الباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه، وتقدم لهم برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، بهدف رفع مستوى البحث العلمي والتعليم الأكاديمي في المنطقة.
وتابع حويرب، أن لاستمرار هذا التوجه، تعقد النسخة القادمة من القمة في شهر يوليو بمصر، تليها نسخة أخرى في الرباط قبل شهر رمضان، وذلك ضمن التعاون المتواصل مع الشباب المصري ووزارة الشباب، التي تشرف على أكثر من 5000 نادي شبابي.
وأضاف حويرب، أن البحث المعرفي يعد من أولويات المؤسسة، حيث تنفذ مشاريع ضخمة من بينها "مشروع المعرفة العالمي"، الذي يقيس مستوى المعرفة في 141 دولة، ويقدم بيانات وتصنيفات دقيقة تساعد صناع القرار على وضع استراتيجيات تطويرية للنهوض بمستوى المعرفة في بلدانهم.
ولفت حويرب، إلى أن علي صعيد الشراكات، لدى المؤسسة اتفاقيات تعاون مهمة، من أبرزها مع مكتبة الإسكندرية، حيث تم التحضير لاتفاقيات كبيرة كان من المفترض توقيعها في أبوظبي، إلا أن ضيق الوقت حال دون ذلك، كما تم تجهيز اتفاقية أخرى مع الهيئة الوطنية للصحافة، تهدف إلى تدريب الشباب والطلاب، وذلك ضمن جهود المؤسسة لربط المعرفة بالإعلام، وفي هذا السياق، تعاونت المؤسسة مع مؤسسة الأهرام في مصر لتدريب عدد كبير من الصحفيين في مجالي كتابة المقال والتحقيق الاستقصائي، وذلك بشكل مجاني، دعمًا للإعلام المعرفي المستنير.
وأضاف حويرب، أن المؤسسة تقدم "مركز المعرفة الرقمي"، الذي يعد من أكبر المصادر الرقمية للباحثين العرب، حيث بلغ عدد زواره العام الماضي 26 مليون زيارة، ونتوقع أن يصل العدد هذا العام إلى 50 مليون زيارة، ويعد الزوار من مصر في طليعة المستخدمين، كما تولي المؤسسة أهمية كبيرة للغة العربية، حيث أطلقت مشاريع رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الهوية اللغوية، وحققت هذه المبادرات أكثر من 50 مليون مشاهدة، في خطوة طموحة لإعادة ربط الشباب بلغتهم الأم.
وأفاد حويرب، أن في مجال التعليم العالي، تقدم المؤسسة منحًا دراسية بالتعاون مع جامعة أكسفورد لطلبة الماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات العلمية، ومن بين المستفيدين باحث مصري متميز متخصص في مكافحة السرطان، وقد تمكن من العمل في الجامعة بعد ابتكاره لفكرة علمية جديدة تستهدف الخلايا السرطانية، كما تضم المنحة باحثين عربًا آخرين، وهي منحة مفتوحة لكل العرب الراغبين في متابعة دراستهم العليا في العلوم.
وتابع حويرب، أنه علي صعيد النشر العلمي، عملت المؤسسة على مشروع تحقيق وإصدار كتاب “الأشباه والنظائر في النحو” لجلال الدين السيوطي، إذ صدرت طبعات متعددة للكتاب سابقًا لكنها إما غير محققة أو محدودة الفائدة، وحرصت المؤسسة على إصدار نسخة محققة ومدققة بعد خمس سنوات من العمل المتواصل، كما سيتم إطلاق عدة مجلدات أخرى من صقلية، وهو مشروع بحثي امتد لـ 15 عامًا.
وحول التحديات التي واجهت هذا المشروع قال: "عدم وجود فهارس دقيقة، وهو ما تطلب جهدًا كبيرًا لإعداد فهارس علمية دقيقة تسهل على الباحثين الاستفادة من الكتاب"
وعند الحديث عن التحديات المعاصرة، خصوصًا مع تطور الذكاء الاصطناعي، أوضح "يرى القائمون على المؤسسة أن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا للمعرفة، ولكنه قد يكون مضللًا اذا لم يستخدم بالشكل الصحيح، ولذلك، يوصي الباحثون باستخدامه كأداة للوصول إلى المعلومة والتحقق من مصداقيتها، لا كبديل عن البحث والتحليل البشري.
Trending Plus