بدء موسم جز صوف الأغنام "الجلامة" بمطروح.. كبار مربى الأغنام يحرصون على إحياء التراث بإقامة الولائم وترديد الأغانى البدوية التراثية.. الحرص على جز صوف الأغنام قبل حرارة الصيف.. صور

تعد عملية جز صوف الأغنام " الجلامة" باللهجة البدوية، أحد أساليب العناية والاهتمام بصحة وسلامة الأغنام البرقي، ولها طقوس تراثية في الصحراء الغربية، حيث تنتشر تربية الأغنام بأعداد كبيرة، وتبدأ " الجلامة " خلال فصل الربيع قبل بداية الصيف من كل عام ، لتخفيف الحرارة عن الأغنام مما يجعله تسمن أكثر.
وتتسم عملية جز الصوف طابع خاص ومميز يتوارثه بدو مطروح، ويعتبرونه أحد أيام الإحتفال والفرح، الذي يحرص عليه كبار وصغار المربين، ويستغل البعض الصوف منزليا في تصنع الكليم والأغطية يدويا، بعد غزل الصوف وتحويله إلى خيوط داخل مصنع الصوف بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، مقابل رسوم رمزية.
أكد مطير عتمان أحد مربي الأغنام، أن موسم " الجلامة " أو جز صوف الأغنام بمطروح، تبدأ نهاية شهر إبريل من كل عام، ويستمر حتى بداية فصل الصيف، وهي عملية ضرورية لتخفيف حرارة شمس الصيف عن الأغنام، خاصة أنها ترعى في الصحراء تحت أشعة الشمس الحارة،كما يساعد جز الصوف في عملية التسمين، ويطلق علي هذه العملية "الجلامة"، وتصاحبها طقوس تراثية خاصة تتوارثها الأجيال عن الأجداد، وإعداد الولائم وترديد الأغاني البدوية خلال عملية الجز.
ويحرص بدو مطروح على إحياء الطقوس التراثية خلال " الجلامة "، ويحول كبار مربي الأغنام هذه المناسبة لاحتفالية كبيرة، ويدعون الأصدقاء والأقارب والجيران، وتقام " بيوت العرب " أو الخيام الكبيرة، لاستقبال الضيوف الذين يتوافدون من المناطق المختلفة ليشهدوا الحدث، وتنحر لهم الذبائح.
ويجري الإعداد ليوم "الجلامة" قبله بأيام، بإعداد العدة والتجهيزات اللازمة، وتبدأ الطقوس بـ"الكِرامة" وهى ذبح الخراف فى الصباح الباكر، لإطعام المشاركين فى عملية جز الصوف ومعاونيهم من الرعاة وأصحاب الغنم والجيران والأقارب، الذين يساعدون فى هذه العملية تطوهاً بدون مقابل مادي، إضافة إلى مشاركة بعض الضيوف، مع ترديد أهازيج يطلق عليها البدو "قذاذير" وهى أغاني بدوية يتم ترديدها طوال اليوم ومنها أهازيج خاصة ببدء العمل وأخرى أثناء العمل طوال اليوم وهناك "قذاذير" نهاية العمل .
ويبدأ العمل عقب تقديم وجبة الإفطار فى الصباح الباكر، ثم يتوقف المشاركون لتناول وجبة "الضحوية" وتكون وقت الضحى بين وجبتي الإفطار والغداء، مع تناول الشاي بشكل متكرر على مدار الساعة.
ويعد يوم جز صوف الأغنام، من الأيام المميزة لدى البدو لإحيائه الطقوس التراثية الأصيلة، ويكون موسمه خلال فصل الربيع، وعادةً ما يكون في النصف الثاني من شهر إبريل من كل عام، ويسمى هذا الوقت من العام باللهجة البدوية "وقت اللوايا" وهو وقت تمنع فيه المياه عن الأغنام، ويتم صباح يوم المجلم إدخال الأغنام إلى خيمة كبيرة "بيت العرب" من المقدمــة حيث تتم عملية جز الصوف وتخرج بعد الانتهاء من مؤخرة البيت.
ويشارك بعض الذين يحترفون هذه المهنة ويحصلون على المقابل المادي، في حين تكون الأغلبية من المتطوعين ولا تحصل على مقابل مادي، مثل الجيران والأقارب وأهل المناطق القريبة، ويطلق على مشاركتهم (فَزْعة الجلامة) وهي عملية تحدث خلال الحصاد وحفر الآبار وغيرها من الأعمال التي تتطلّب العمل الجماعي.
وتأتي في نهاية العمل وجبة الغداء وهي "الرز المرجع" وهو الأرز باللبن والسمن مع لحم الضأن، والتي تقد في وليمة كبيرة، تضم كل المشاركين والضيوف الذين يتوافدون من مناطق المحافظة المختلفة لحضور هذا الحدث، الذي يشبه الفرح.
من جانبه أكد صالح بشير العشيبي مسئول الإعلام بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن مصنع الصوف التابع للمركز، يقدم الخدمات للمواطنين والمربين، الراغبين في تحويل الصوف إلى خيوط، مقابل رسوم رمزية، ليتمكنوا من استخدامها منزليا في صناعة السجاد والكليم والأغطية للاستخدامات الخاصة بهم.
ويشترى المصنع كميات محدودة من الصوف، لاستخدامها فى أعمال تدريب الفتيات الغزل وصناعة السجاد داخل المصنع.

اغنام-بعد-جز-صوفها

جانب-من-الجلامة-موسم-جز-صوف-الغنم

جز-صوف-الاغنام--الجلامه--مطروح

جز-صوف-الاغنام---محافظة-مطروح

طقوس-الجلامة-او-جز-صوف-الاغنام-بمطروح

محافظة-مطروح-تشتهر-بتربية-اغنام-البرقي

موسم-جز-صوف-الاغنام-في-مطروح

وضع-الاغنام-داخل-خيمة-بعد-جز-صوفها-لمنع-تعرضها-للهواء
Trending Plus