تناول السبانخ صباحًا يساعدك على تناول الطعام الصحى

انتشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، واحدة من التجارب بمجال التغذية الصحية، وهى أن تناول حفنة من أوراق السبانخ النيئة فور الاستيقاظ في الصباح، يساهم في تدريب براعم التذوق والأمعاء على الرغبة في تناول طعام أكثر صحة.

ووفقا لموقع "Health"، فإن هذا الاتجاه يعتمد على تناول حفنة كبيرة من السبانخ النيئة أول شيء في الصباح، وفى العادة يشعر البعض بالطعم المر أثناء تناولها، بحجة أن تلك الممارسة  تدرب براعم التذوق والأمعاء لتجنب الرغبة الشديدة في تناول السكر، والوجبات الخفيفة طوال اليوم.

هل يمكن تدريب براعم التذوق على تقبل أطعمة معينة؟
 

وفقا للموقع، فإنه يمكن تدريب براعم التذوق بشكل فعال، وتعد أكثر الطرق شيوعًا لتدريب براعم التذوق هي تقليل تناول الصوديوم، وذلك لأن براعم التذوق قد تعتاد على النكهات القوية، مثل الملح، وتقليل الكمية تدريجيًا مع مرور الوقت يساهم في التعود على تناول كميات أقل من الصوديوم، لذلك فإن التدريب على تناول نكهة قوية مثل السبانخ، يزيد من احتمالية الاستمتاع بتناولها لاحقا، كما تساهم في تدريب اللسان على الرغبة في تناول كميات أقل من الحلويات.

سبب اختيار السبانخ لتدريب براعم التذوق على الطعام الصحى
 

تحتوى السبانخ الخضراء على مادة الثايلاكويد، والتي تؤثر على هرمونات الجوع وتقلل الشهية لفترة قصيرة، رغم ذلك يوجد العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على تفضيلات التذوق واختيارات الطعام، بما في ذلك العوامل الوراثية، والحالة الصحية، والميكروبات التي تعيش في الفم والأمعاء.
ولا يقتصر هذا الاتجاه على تدريب مستقبلات التذوق في الفم فقط، بل تدريب الأمعاء أيضا على تقبل الطعام الصحى، حيث يعد النظام الغذائي أحد أهم الطرق لتغيير ميكروبيوم الأمعاء ، والتي تؤثر على سلوك تناول الطعام من خلال التواصل عبر محور الدماغ والأمعاء، كما أن بعض مستقبلات التذوق نفسها الموجودة في الفم موجودة أيضًا في الأمعاء، ويمكن أن تتأثر بالميكروبات المختلفة التي تعيش داخلها، كذلك تشير دراسة أجريت عام 2021، إلى أن بعض ميكروبات الأمعاء يمكن أن تطور تفضيلات التذوق.