حكاية تمثال حتشبسوت بالمتحف القومى بالإسكندرية.. مصنوع من الحجر الجيرى وترتدى فيه اللحية المصطنعة والتاج الملكى.. وخبير أثرى: وُلدت الملكة عام 1508م قبل الميلاد وتمثالها يجسد عظمة المرأة المصرية.. صور

يضم المتحف القومى بالإسكندرية عددا كبيرا من القطع الأثرية المختلفة من الأزمنة بداية من الفرعونى حتى العصر الحديث فهو بمثابة كنز كبير داخل عروس البحر المتوسط ويستطيع أى مواطن أن يطلع على هذه الكنوز للاطلاع والمعرفة والثقافة، وفى تقريرنا التالى ننشر تفاصيل وحماية تمثال الملكة حتشبسوت الذى يعرض بالمتحف القومى بالإسكندرية.
الملكة حتشبسوت
تعتبر الملكة حتشبسوت واحدة من أشهر الشخصيات فى تاريخ مصر القديمة ولدت الملكة حتشبسوت فى عام 1508 قبل الميلاد. فهى واحدة من أعظم الملكات فى تاريخ مصر. بدأت تخطى بخطوات كبيرة حتى تصل للحكم عن طريق اقناع الشعب المصرى وبدأت بتشييد المسلات الضخمة فى المعابد لتنال رضا كهنة الاله آمون. ومن أشهر المبانى المعمارية التى قامت بها حتشبسوت هو معبدها الجنائزى بالدير البحرى المنحوت داخل الجبل فى منظر مهيب لكنها حقيقة واحده من الشخصيات النسائية التى لا يوجد مثيل لها على مر التاريخ فى قوة شخصيتها ومدى معرفتها لإدارة زمام الأمور، حقاً إنها ملكة مصرية قوية تليق بحكم بلد عظيمة مثل مصر.
ويعرض متحف الاسكندرية القومى تمثال رأس الملكة حتشبسوت مرتدية التاج الأبيض المزين بالصل الملكى وترتدى اللحية المستعارة وملامح الوجه تبدو واضحة كما فى الحاجبين وانحنائهما اللطيف وعينيها الواسعتين مع خط التجميل الممتد والأنف الدقيق والخدين الممتلئين والفم الرشيق. وتمثال الملكة حتشبسوت مصنوع من الحجر الجيرى ويعرض فى قاعه الدولة الحديثة ومتاح الجمهور.
ويقول محمد سعيد الخبير الاثرى، إن المتحف يضم عددا كبيرا من القطع الاثرية المختلفة عبر الأزمنة العديدة فهو كنز أثرى على المواطنين الاطلاع عليها لتثقيف الاطفال والتعريف بتاريخ مصر.
وأضاف أن الملكة حتشبسوت هى مثال للمرأة القوية وكانت تُجسد بلحية رجل رمز للقوة والشجاعة، وهى تاريخها يمثل عظمة المرأة المصرية.
تاريخ المتحف القومى
يتميز المتحف بالطراز المعمارى القديم ويتعرف الزائر على حقبة تاريخية كانت فيها مدينة الإسكندرية مدينة متعددة الثقافات والحضارات كما تميز وتنوع المعروضات الأثرية فمن خلال جولتك بالمتحف سوف تتعرف على العصور التاريخية التى مرت على مصر.
ويتميز المتحف بالتسلسل الزمنى حيث يتضمن أقسام المصرى القديم واليونانى والقبطى والإسلامى والحديث ويحتوى على نموذج للمقبرة الذى يتضمن محاكاة لكل ما تحتويه المقبرة فى العصر المصرى القديم.
كما يحتوى على قاعة الآثار الغارقة والتى يتميز بها المتحف مجموعة متنوعة من الآثار الغارقة التى تم اكتشافها على ساحل مدينة الإسكندرية وللمتحف حديقة خاصة والتى تتميز بمجموعة من النباتات النادرة والتى تستطيع أن تقضى بها وقتا سعيدا مع الأسرة اثناء وبعد الزيارة.
أشهر المعروضات
وضمن أشهر المعروضات هى مجموعة متنوعة من أجزاء ملابس العامة "نسيج القباطي" كان من أشهر أنواع النسيج الموجود فى مصر فى ذلك الوقت، يرجع إلى القرن السابع - الثامن الميلادى وكانت مصر تهدى دائمًا كسوة الكعبة إلى المملكة العربية السعودية عندما كانت مصر تصنع ذلك النسيج عام 1964 م وكانت مصر تهدى توب من " أتواب النسيج القبطي" إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع السيدة ماريا القبطية والمجموعة عليها أشكال زخارف نباتية وهندسية وحتى آدمية لما له من رمز دينى ومغزى وتُعرض فاترينة أجزاء الملابس بداخل قاعة النسيج بالقسم القبطى والإسلامى والحديث بمتحف الإسكندرية القومى.

المتحف القومى بالاسكندرية

تمثال الملكة حتشبسوت فى المتحف القومى بالإسكندرية

جانب من ترميمات القطع الاثرية بالمتحف القومى بالإسكندرية
Trending Plus