دراسة: الرفات التي عُثر عليها في مقبرة فيرجينا ليست لفيليب الثاني المقدوني

وجد فريق من علماء الآثار والأحياء والكيميائيين والمؤرخين، من عدة مؤسسات في أوروبا والمملكة المتحدة، أدلةً على أن البقايا التي عُثر عليها في مقبرة بيرسيفوني، في تلة فيرجينا الكبرى، ليست لفيليب الثاني المقدوني، كما كان يُعتقد سابقًا، وفي بحثهم المنشور في مجلة العلوم الأثرية، يصف الفريق دراستهم للبقايا التي عُثر عليها في المقبرة، وفقا لما نشره موقع" phys".

وفي عام 1977، اكتشف الباحثون تلة فيرجينا العظيمة شمال اليونان، وتبين أن الاكتشاف الأصلي عبارة عن سلسلة من المقابر بُنيت جميعها لدفن أفراد من سلالة أرغيد، العائلة التي أسست مملكة مقدونيا.

وبعد بحثٍ ونقاشٍ طويلين، خلص بعض المؤرخين إلى أن إحدى المقابر، المعروفة بمقبرة بيرسيفوني، تضم رفات فيليب الثاني المقدوني، والد الإسكندر الأكبر، وزوجته كليوباترا، وابنهما حديث الولادة، ويتكهن البعض بأن الثلاثة قُتلوا بأمرٍ من طليقة فيليب، التي أرادت أن يتولى ابنها العرش عاجلاً وليس آجلاً.

وألقى فريق البحث نظرة جديدة على الرفات، وباستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات، بما في ذلك التأريخ بالكربون المشع وتحليل النظائر ، وجد الباحثون أن الرفات الذكورية تعود لرجل يتراوح عمره بين 25 و35 عامًا عند الوفاة، وأنها ليست قطعًا رفات فيليب الثاني، كما استبعدوا أن تكون الرفات الأنثوية زوجة فيليب.

ووجدوا أن العظام الأخرى في المقبرة تعود لعدة رُضّع، يصل عددهم إلى ستة، وأنهم وُضعوا جميعًا في المقبرة بعد قرون من عظام الضحيتين البالغتين، مما يستبعد احتمال أن يكون أيٌّ منهم من نسلهما وبالتالي، لا تزال هويات المدفونين في المقبرة مجهولة، مع أنهم ربما كانوا من ذوي المكانة الاجتماعية المرموقة.