ذكرى ميلاد نيكولو مكيافيلي.. أبرز ملامح فلسفته في كتابه الأشهر الأمير

تحل اليوم ذكرى ميلاد المفكر الإيطالى الشهير نيكولو ميكافيللى الذى ولد في إيطاليا في مثل هذا اليوم من عام 1469، وقد كان مفكرا في السياسة وفيلسوفا إبان عصر النهضة وأصبح ميكيافيلي الشخصية الرئيسية والمؤسس للتنظير السياسي الواقعي، والذي أصبحت فيما بعد عصب دراسات العلم السياسي أما أشهر كتبه على الإطلاق، كتاب الأمير، نُشر الكتاب بعد موته ولقد فُصلت نظريات ميكيافيلي في القرن العشرين.
ولا يعد ميكيافيللى مجرد مفكر سياسى بل إنه كتاباته تعد نوعا من علم الاجتماع السياسى إذ هي معنية بالاجتماع كما هي معنية بالسياسة غير أن الشائع منها هو قوله الشائع الذى يعبر عن فلسفته "الغاية تبرر الوسيلة" ومن المعروف أن كتاب الأمير لمكيافيللى قتل بحث من علماء السياسة والاجتماع خصوصا في القرن العشرين فجرى تدريس الكتاب في الأكاديميات السياسة وصار مرجعا مهما لما فيه من أفكار.
يمكن تقسيم فترة حياته إلى ثلاثة أجزاء كلها تمثل حقبة مهمة من تاريخ فلورنسا، حيث عاصر في شبابه وطور نموه ازدهار فلورنسا وعظمتها كقوة إيطالية تحت حكم لورينزو دي ميديشي، وسقوط عائلة ميديشي في عام 1494، حيث دخل مكيافيلي في الخدمة العامة، وتحررت فلورنسا خلالها وأصبحت تحت حكم جمهورية، والتي استمرت لعام 1512م، حيث استرجعت آل ميديشي مقاليد السلطة ولكنها حينما عادت للحكم اتهم ميكافيللى بالتآمر ضدها وسجن، لكن الباباليو العاشر أفرج عنه فاختار حياة العزلة في الريف حيث ألَّف العديد من الكتب أهمها كتاب "الأمير" وحكمت آل ميديشي حتى عام 1527، حيث تم إجلاؤهم عن المدينة في 22 يونيو مرة أخرى، وحينها كانت الفترة التي تمخضت عن نشاطات مكيافيلي ومؤلفاته، ولكنه توفي، عن عمرٍ يناهز الثامنة والخمسين تقريبا قبل أن يسترجع منصبه في السلطة.
ويذهب الكثير من المفكرين السياسيين بأن لميكيافيلي دور مهم في تطور الفكر السياسي، حيث إنه أسس منهجا جديدا في السياسة، بأفكار تبشر بمحاولات لتجاوز الفكر الديني والسلطة الدينية التي كانت سائدة في الفكر السياسي الأوروبي في القرون الوسطى أُعقِبَت بتحولات أخرى أكثر جدية من طرف فولتير ومونتسكيو وجون لوك وجان جاك روسو وغيرهم من المفكرين التنويريين الليبراليين.
Trending Plus