سوق العمل العالمى فى 2030.. نمو فى الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا وتراجع للوظائف التقليدية.. إلغاء 22% من الوظائف الحالية و39% من مهارات العاملين ستصبح غير صالحة.. التوسع فى الاعتماد على "الروبوت" فى الصناعة

- التوسع فى الاعتماد على "الروبوت" فى الصناعة.. وانخفاض الفرص فى قطاع النفط والغاز
- "الزراعة" أبرز القطاعات نموا بـ45% من إجمالى نمو الوظائف عالميا.. يليها سائقى الشاحنات الخفيفة وخدمات التوصيل بـ9.8 مليون وظيفة
- أوروبا وأمريكا الشمالية أكثر الأسواق فقدا للقوى العاملة لشيخوخة السكان.. والهند وجنوب إفريقيا سيشكلان ثلثي العمالة الجديدة 2030
- السياحة والصناعة أضخم القطاعات خلقا للوظائف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
- 59% من القوى العاملة العالمية تحتاج إلى تدريبات جديدة للتأهيل بحلول 2030
مع دخول عام 2025، تتغير أسواق العمل بشكل غير مسبوق بفعل التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والتحولات البيئية، والتغيرات الديموغرافية، بينما تنمو وظائف جديدة بسرعة، لذا يواجه ملايين العمال خطر فقدان وظائفهم بسبب الأتمتة والتغيرات الاقتصادية، ويستعرض هذا التقرير أبرز التحولات التي ستعيد تشكيل سوق العمل حتى عام 2030، ويحدد القطاعات الأكثر نموًا وتراجعًا، إضافة إلى المهارات المطلوبة لضمان الاستدامة المهنية في المستقبل، وذلك وفقا لتقرير مستقبل الوظائف 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى.
يشير التقرير إلى أنه بحلول 2030، أى بعد 5 سنوات فقط، ستؤدي التحولات التكنولوجية إلى خلق 170 مليون وظيفة جديدة، لكنها ستؤدي أيضًا إلى إلغاء 92 مليون وظيفة، ما يعني أن 22% من إجمالي الوظائف الحالية ستتغير، و على مستوى المهارات، فإن 39% من المهارات الحالية ستصبح غير صالحة أو بحاجة إلى تحديث.
ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع أن تشهد بعض الوظائف نموا هائلا خلال السنوات الخمس المقبلة، أبرزها: مطورو البرامج والتطبيقات (57%)، أخصائيو إدارة الأمن (53%)، متخصصو تخزين البيانات (49%)، متخصصو السيارات ذاتية القيادة والسيارات الكهربائية (48%)، مصممو واجهة المستخدم وتجربة المستخدم (48%)، سائقو الشاحنات الخفيفة أو خدمات التوصيل (46%)، محللو البيانات والعلماء (41%)، لافتا إلى أن القطاعات التكنولوجية من بين الصناعات الأسرع نموًا الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والروبوتات، حيث يتوقع أن تزداد الوظائف في هذه المجالات بنسبة 25-30% حتى عام 2030، كما تتزايد الأتمتة والروبوتات في التصنيع، مما قد يقلل من الحاجة للعمالة غير الماهرة، بينما يزيد الطلب على المشرفين والمبرمجين، وفي قطاع الخدمات، تستمر الوظائف المرتبطة بالتعليم والرعاية الصحية في النمو، خاصة في الاقتصادات المتقدمة.
وتعد الزراعة من القطاعات الأكثر نموا في سوق العمل، حيث يتوقع خلق 49 مليون وظيفة جديدة، يقابلها فقدان 14.1 مليون وظيفة، ما يؤدي إلى زيادة صافية قدرها 34.9 مليون وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يمثل 45% من إجمالي صافي نمو الوظائف عالميا، وفي قطاع التوصيل والخدمات اللوجستية، من المتوقع أن يزداد عدد سائقى الشاحنات الخفيفة وخدمات التوصيل بمقدار 9.8 مليون وظيفة، في حين سيشهد سائقو السيارات والشاحنات والدراجات النارية زيادة قدرها 4.1 مليون وظيفة.
وفى المقابل، تشهد الوظائف التقليدية المكتبية انخفاضا تدريجيا، حيث تراجع الطلب على العديد من الأدوار بسبب الرقمنة والأتمتة، منها: عمال إدخال البيانات، الكتبة في الخدمات المصرفية، مندوبي المبيعات التقليديين، موظفو مكاتب البريد، أمناء السر القانونيون، لذا يحتاج سوق العمل بحلول 2030 عدة مهارات المهارات منها "التقنية" مثل: الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، تحليل البيانات الضخمة، البرمجة، وأتمتة العمليات، و"المهارات البشرية"، مثل: التفكير الإبداعي، المرونة والقدرة على التكيف، القيادة والتأثير الاجتماعي، الفضول والتعلم المستمر، وستنخفض الحاجة الحقيقية للمهارات اليدوية مثل الدقة اليدوية والتحمل البدني.
وحول أكثر أسواق العمل تأثرا على المستوى العالمي، فتتصدر أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث تشهد هذه المناطق انخفاضا في القوى العاملة بسبب شيخوخة السكان، مما يزيد الطلب على وظائف الرعاية الصحية والتعليم، وبالتالى 40% من الشركات تعتمد على الأتمتة لتعويض نقص العمالة، أما أسواق العمل فى آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية،: فالدول ذات النمو السكاني المرتفع مثل الهند ودول أفريقيا جنوب الصحراء ستشكل ثلثي العمالة الجديدة عالميًا حتى 2030، وسيتزايد الطلب على المهارات الرقمية والهندسة والوظائف المرتبطة بالاقتصاد الأخضر، أما سوق العمل بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا: فمن المتوقع أن تتزايد الوظائف في القطاعات غير النفطية بسبب التحولات الاقتصادية نحو التنويع، مثل: السياحة والصناعات مرشحة لتكون من القطاعات الرائدة فى خلق الوظائف الجديدة.
وذكر التقرير، أن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات سيؤدي إلى خلق وظائف جديدة، لكنه سيقلل أيضًا من الحاجة إلى العديد من الوظائف التقليدية، حيث يتوقع أن 39% من المهارات الحالية ستصبح غير ملائمة بحلول عام 2030، مما يعني الحاجة إلى إعادة التأهيل المستمر للعمال، لافتا إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة والتباطؤ الاقتصادي قد يعيقان نمو الوظائف فى بعض الدول، مما يستدعي سياسات حكومية داعمة، مؤكدا أن التحول إلى الطاقة المتجددة سيوفر ملايين الوظائف الجديدة، خاصة في الهندسة البيئية وتخزين الطاقة، مشيرا إلى أن من المتوقع أن يحتاج 59% من القوى العاملة العالمية إلى تدريبات جديدة للتأهيل بحلول عام 2030.
Trending Plus