شاطئ الغرام.. أجمل إطلالة بانورامية على البحر وواجهة مدينة مطروح.. يجمع بين روعة الطبيعة والسباحة الآمنة.. من أشهر شواطئ مصر ويتميز بـ"صخرة ليلى مراد".. ويجذب آلاف المصطافين يوميا خلال فترة المصيف.. صور

شاطئ الغرام

مطروح - حسن مشالى

السبت، 03 مايو 2025 02:30 م

يقع شاطئ الغرام على على شبه جزيرة، في مواجهة مدينة مرسى مطروح من الناحية الشمالية الغربية، ويتميز بموقع فريد وإطلالة بانورامية رائعة على خليج مرسى مطروح، وعلى واجهة المدينة، حيث تحيط به مياه الخليج من الناحية الجنوبية والشرقية والجنوبية، وهي المنطقة الشاطئية الأكثر جمالاً وأماناً، ومن ناحية الشمال مياه البحر المفتوح، وهي المنطقة الصخرية ذات الطبيعة المميزة التي يرتادها محبي التصوير إضافة إلى محبي المغامرة والقفز من أعلى الصخور المرتفعة داخل البحر.

ويُعد من أجمل شواطئ مطروح، وأشهر شواطئ مصر، ويقبل عليه آلاف المصطافين يومياً خلال المصيف، وهو الشاطئ الذي يحمل اسمه الفيلم الشهير "شاطئ الغرام" للفنانين الراحلين ليلى مراد وحسين رياض، ويتميز بقربه من وسط المدينة من ناحية البحر، وبالقرب من مزار شاطئ كليوباترا.

وهناك طريقين للوصول إلى شاطئ الغرام، الأولى وهي الأقرب عن طريق القوارب التي تنقل المصطافين من منطقة البوسيت إلى الناحية الأخرى من الخليج بطول حوالي 250 متر، والعودة بنفس الطريقة، والطريق الثاني من خلال السيارات الخاصة أو وسائل المواصلات الجماعية، عن طريق القصر أو عجيبة، ثم اتخاذ طريق شاطئ الغرام بعد حوالي 7 كيلومتر من وسط المدينة، والسير حتى نهايته بطول حوالي 5 كيلومتر، والدخول من البوابات المخصصة، حيث أن الشاطئ محاط بأسوار وبوابات من الناحية الغربية.

ويتوافد على أشهر وأجمل شواطئ مطروح، آلاف المصطافين يومياً، خاصة بعد أن شهد خلال السنوات الأخيرة، أعمال تطوير وتجميل بشكل حضاري وسياحي، وإقامة مسرح ليلى مراد المفتوح، والمقام على طراز المسارح الرومانية، في إطار أعمال التطوير والاستغلال الأمثل للشواطئ والمزارات في محافظة مطروح.

ويشهد الشاطئ إقبالاً يومياً، أكثر من باقي الشواطئ، مما يزيد عدد صفوف الشماسي، التي يستظل بها المصطافون، في حين أن معظم الشواطئ، تكون الشماسي فيه صف واحد أو صفين، ويرجع ذلك للشهرة الكبيرة للشاطئ، وتميزه بموقع وطبيعة خاصة، إضافة إلى أنه يناسب سباحة الكبار والصغار فهو من الشواطئ الآمنة.

وتنتشر على الشاطئ الألعاب البحرية، وركوب اليخوت والقوارب والجيت سكي، والتحليق بالبراشوت الذي يسحبه لانش سريع، وغيرها من وسائل الترفيه المائية، إضافة إلى أنه مكان مميز لإلتقاط الصور مع الخلفيات الطبيعية الخلابة، وتدرج ألوان مياه البحر، ما بين الصافي الرقراق والتركواز والأزرق الفاتح والأزرق الغامق، مما يجعل الأمواج هادئة وعمق الشواطئ متدرج بشكل آمن للصغار والكبار.

وأعادت محافظة مطروح، خلال السنوات الأخيرة، إحياء ذكرى ليلى مراد، بإطلاق اسمها على المسرح الصيفي، الذي تم إنشائه ضمن أعمال تطوير الشاطئ، مع وضع تمثال من البرونز للفنانة الراحلة، أمام المسرح، الواقع أمام الصخرة التي غنت عليها، خلال فيلمها الشهير.

وتضمنت أعمال التطوير إنشاء مسرح "ليلى مراد" على الطراز الروماني الدائري وخلفيته صخرة ليلى مراد الشهيرة، ويتسع لأكثر من 1000 مشاهد، مع إعداده لاستقبال الحفلات والمهرجانات، مع الحفاظ على مستوى رؤية الشاطئ، مع عمل كافة الترتيبات لفصل المسرح وتأمينه مع التيسير على المصطافين لدخول الشاطئ، وتم وضع تمثال أمام المسرح للفنانة الراحلة، مصنوع من البرونز، كما تم إنشاء عدد من الكبائن أو شاليهات اليوم الواحد، والكافيتريات والمطاعم وإنشاء ممر بالأعمدة الرومانية الديكورية، التي أعطت منظراً بديعاً مع التناسق الجمالي مع باقي المنشآت.

وعلى الرغم من تتنوع شواطئ محافظة مطروح، التي تنتشر من الإسكندرية شرقًا وحتى السلوم غربًا بطول حوالي 500 كيلومتر، إلا أن شاطئ الغرام يظل هو الأشهر إقبالا وزحاماً بالمصطافين، للاستمتاع بالسباحة والطبيعة الخلابة، بإطلالته البانورامية الرائعة على مدينة مرسى مطروح، من الجهة المقابلة، وعلى الخليج والبحر المفتوح، حيث يقع على شبه جزيرة، شمال غربي المدينة، كما يوجد بالناحية الشمالية من الشاطئ منطقة صخرية على شاطئ البحر المفتوح، ويوجد به مجموعة من الصخور مختلفة الأحجام والارتفاعات، من بينها صخرة ليلى مراد التي غنت عليها أغنيتها الشهيرة في فيلم شاطئ الغرام "بحب اتنين سوا يا هنايا في حبهم".

وزاد من شهرة الشاطئ وصخرته الأشهر "صخرة ليلى مراد" بين صخور مصر، فيلم شاطئ الغرام، الذي غنت خلاله الفنانة ليلى مراد: "يا ساكني مطروح جنيٌه في بحركم، الناس تجي وتروح وأنا عاشقة حيكم "، وشهد الشاطئ قصة الحب الرومانسية التي دارت حولها فكرة الفيلم، بين "عادل" الشاب الثرى، و"ليلى" المعلمة ابنة موظف التلغراف البسيط، وعرض الفيلم في السينمات أوائل عام 1950، عقب تصوير أهم مشاهد على رمال ومياه الشاطئ الذي حمل اسم الفيلم فيما بعد.