فى اليوم العالمى لحرية الصحافة.. صحفيو فلسطين يواجهون الموت كل لحظة ويؤكدون: استهدافنا يزدنا صلابة وعزيمة.. الأمم المتحدة: مقتل 211 صحفيا بغزة منهم 28 صحفية.. وجوتيريش يندد بارتفاع عدد الشهداء من صحفيى فلسطين

بساق واحدة وعكازين يقف سامي شحادة خلف كاميرته، مرتديا سترته الصحفية الزرقاء، مواصلا العمل مع زملائه في أحد شوارع مدينة غزة. قائلا "كنت شاهدا على كافة الجرائم التي حدثت، وجاءت اللحظة التي أشهد فيها على الجريمة التي حدثت معي.
وأضاف الصحفي الفلسطيني المصاب سامي شحادة في تصريحاته لمقابله لإعلام الأمم المتحدة تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، قائلا: "كنت صحفيا في الميدان أرتدي كافة الإشارات الصحفية المعروفة، ورغم ذلك تم استهدافي بشكل مباشر، رغم أنني كنت في منطقة مكشوفة وواضح أنني صحفي، أرتدي الخوذة والسترة الصحفية وأحمل الكاميرا وزملائي معي، ورغم ذلك جرى استهدافي".
وذكر الصحفي الفلسطيني: بعد أن فقدت ساقي في الحرب، عدت إلى مهنة التصوير الصحفي بهذه الكلمات لخص المصور الصحفي الفلسطيني سامي شحادة المخاطر والتحديات التي يواجهها الصحفيون في غزة ووف الأمم المتحدة حيث لا يزال شحادة يتمسك بمهنته، رغم ما تعرض له من إصابة بالغة أفقدته ساقه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أبريل 2024. لم يستسلم لإعاقته، بل عاد ليحمل كاميرته وينقل للعالم ما يجري في غزة.
ومن جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، إنه يحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة بحزن، في ظل استمرار مقتل أو إصابة الصحفيين الفلسطينيين بمعدلات مقلقة مع إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، إلى جانب هجمات واسعة النطاق على عملهم وحريتهم.
وأفاد المكتب بأنه تحقق بشكل مستقل من مقتل 211 صحفيا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، من بينهم 28 صحفية وقال المكتب إنه حتى 29 أبريل 2025، كان 49 صحفيا فلسطينيا محتجزين لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكَّر المكتب الأممي بأن الاحتلال الإسرائيلي رفض السماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إذ يعاني الصحفيون الفلسطينيون من صدمة العيش في ظل هجمات الاحتلال الإسرائيلية على غزة، وكذلك من خلال تغطية الدمار والموت الذي لحق بالفلسطينيين هناك، ويُجبرون على الموازنة بين الخوف على حياتهم والتزامهم المهني بالخروج والإبلاغ عن الأهوال اليومية.
وعن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، قال مكتب حقوق الإنسان للأمم المتحدة إن الصحفيين الفلسطينيين لا يزالون يتمتعون بالصمود رغم ردود الفعل العنيفة الكبيرة والخطيرة والمستهدفة ضد عملهم.
وأوضح أن الكثير من الصحفيين يُحتجزون من الاحتلال، مشيرا إلى أن كلا من الصحفيين والصحفيات الذين احتجزتهم قوات الأمن الإسرائيلية أبلغوا مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأنهم تعرضوا للضرب والإذلال والعنف
ومن جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إن حرية الصحافة تواجه تهديدا غير مسبوق في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الصحافة الحرة والمستقلة تعد بمثابة العمود الفقري التي تستند إليه مبادئ المساءلة والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان.
وأكد جوتيريش، ضرورة أن تكون للصحفيين في كل مكان القدرة على نقل الأخبار بحرية ودون خوف أو محاباة منددا بالاعتداءات المستمرة علي الصحفيين في قطاع غزة والأراضي المحتلة قائلا إلى أننا "نشهد ارتفاعا كبيرا في عدد القتلى من الصحفيين في مناطق النزاع، ولا سيما في غزة".
Trending Plus