فى يوم الصلاة الوطنى.. ترامب يتحدى فصل الكنيسة عن الدولة بلجنة رئاسية للحريات الدينية بعد "مكتب الايمان".. ويؤكد: الله أوصلنى للبيت الأبيض وسنعيد الدين لبلادنا.. وبوليتكو: خطوة للمحافظة على قاعدته بين المتدينين

في كلمة له من البيت الأبيض احتفالا بيوم الصلاة الوطني، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلفة جو بايدن وتباهي بإنجازات اول 100 يوم رئاسة، كما أعلن انشاء لجنة رئاسية للحريات الدينية في تجاهل لمبدأ فصل الكنيسة عن الدولة.
تحدث ترامب عن مستشاريه الدينيين في البيت الأبيض قائلا: "لم يسمح أي رئيس آخر بذلك قالوا.. يقولون فصل الدين عن الدولة... لكني قلت لهم حسنا.. لننس هذا الأمر ولو لمرة واحدة.. اننا نعيد الدين الى بلادنا ونعيده بقوة وبسرعة".
ووقع ترامب أمر تنفيذي مساء الخميس بموجبه سيتم انشاء لجنة رئاسية معنية بالحرية الدينية في تشكيك علني حول فصل الدين عن الدولة ضمن الحماس المتزايد في البيت الأبيض للمسيحية، حيث عادة ما يتم تفسير حظر الدستور الامريكي لوجود دين وطني على أنه فصل إلزامي بين الدين والدولة، ورغم ان ترامب ليس من رواد الكنائس، لكنه يرى المحافظين المتدينين قاعدة لحركته السياسية.
وتابع ترامب: "قالوا: هناك فصل حقيقي.. لا أعرف.. هل هذا أمر جيد أم سيء؟ لست متأكد ولكن سواء كان هناك فصل أم لا، أنتم في البيت الأبيض حيث يجب أن تكونوا، وتمثلون بلدنا، ونحن نعيد الدين إلى بلدنا، وهذا أمر بالغ الأهمية."
اتجه ترامب بشكل متزايد نحو مصداقيته المسيحية، فأنشأ مكتب للإيمان في البيت الأبيض في الجناح الغربي، ودعا القساوسة للصلاة في المكتب البيضاوي وخلال اجتماعات مجلس الوزراء، كما اتخذ إجراءات تنفيذية للقضاء على ما اطلق عليه "التحيز ضد المسيحية" في الحكومة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، سافر إلى الفاتيكان لحضور جنازة البابا فرنسيس.
وقالت باولا وايت، كبيرة مستشاري ترامب والمشرفة على مكتب الإيمان: "الصلاة ليست عمل ديني، بل ضرورة وطنية"، وفي إحدى صلواتها، طلبت من الله أن يمنح ترامب "حكمة تفوق الفهم والقدرة البشرية، و.. أحلام إلهية"، وقالت: "إننا ندعو إلى إعادة ضبط روحية في أمتنا، والعودة إلى ما هو صحيح، واحترام ما هو مقدس، والتوافق الحقيقي مع هدفكم الإلهي".
ووفقا لصحيفة الاندبندنت أثناء استضافته اليوم الوطني للصلاة، تجاوز ترامب، مسألة الدين، وهاجم الديمقراطيين ، وأشاد بجهود إدارته، وكرر مزاعمه حول "تزوير انتخابات 2020"، وبينما ذكر سعادته بتوليه منصبه بمناسبة الذكرى الـ 250 لإعلان المؤتمر القاري الثاني يومًا للصوم والصلاة، ربط ترامب أيضًا هذه الذكرى بكأس العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية، اللتين ستقامان في الولايات المتحدة عامي 2026 و2028 على التوالي.
وقال ترامب، في إشارة إلى الألعاب الأولمبية وكأس العالم والذكرى الـ 250: "ستكون هذه أربع سنوات من الاحتفالات، فاستعدوا". وأضاف مخاطبًا الحشد: "سنذكر الله في هذه الاحتفالات.. لن ننسى الله".
كما هاجم جو بايدن سلفه وانتقد خسارته في انتخابات 2020 قائلا: "لو لم تكن الانتخابات مزورة، لكنتُ قد رحلت". وتابع أنه لو لم يكن ضحية "انتخابات مُزورة"، لما حدثت الحروب في غزة وأوكرانيا.
وناقش ترامب أيضًا ما أسماه "مشروع القانون الضخم والجميل" - وهو إجراء إنفاق ضخم. وأشار إلى التخفيضات الضريبية الموعودة في مشروع القانون قبل أن يقر بأن البعض قد يفقد إيمانه إذا ما فرضت عليه زيادات ضريبية كبيرة، وقال مازحا: "هذا طقس ديني، ولكنه جزء من الدين، لأنه إذا ارتفعت ضرائبك بنسبة 68%، فقد تتخلّى عن دينك. قد لا يكون لديك خيار آخر. ستُجهد نفسك أكثر من اللازم" وانفجر الحشد ضاحكًا.
وقال ترامب إن الديمقراطيين يريدون التصويت ضده لأنهم يعانون من "متلازمة اضطراب ترامب"، وبعد حوالي 20 دقيقة من خطابه، لاحظ أن الحشد لا يزال واقفا، قائلاً إنه "شرف عظيم" أن يقفوا كل هذه المدة. قال، مُثيرًا ضحك الحشد: "أعلم لو كان بايدن هنا، لكنتم جلستم. ربما لم تكونوا لتقفوا أبدًا".
وتباهى ترامب بتعامل إدارته مع أزمة الحدود، وارتفاع معدلات الالتحاق بالجيش، وكيف يتصل به قادة العالم يوميًا، وأضاف ترامب قائلا: "الله أوصلني إلى البيت الأبيض ..أعتقد أن الله استجاب لدعوات أخرى لأنه وضع إدارةً ستجعلكم فخورين مجددًا، وستجعلكم تؤمنون أكثر فأكثر".
Trending Plus