إيلون ماسك.. 5 طرق غير بها أغنى رجل فى العالم البيت الأبيض.. تعرف عليها

بعد 129 يوما صاخبا قضاها إيلون ماسك فى البيت الأبيض، يغادر أغنى رجل فى العالم منصبه كمستشار رئيسى للرئيس دونالد ترامب بعد توليه قيادة وكالة كفاءة الحكومة DOGE التى كانت مهمتها تقليص الحكومة الفيدرالية وخفض الإنفاق.
وأعلن الرئيس ترامب، أنه سيستضيف مؤتمراً صحفيا فى البيت الأبيض مع ماسك مساء اليوم الجمعة، وقال "إن هذا سيكون يومه الأخير، لكن ليس حقاً لأنه سيكون دائما معاً يساعدنا دائما".
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، إنه فى حين أن وقت ماسك فى الحكومة لم يستمر سوى أكثر قليلاً من أربعة أشهر، فإن عمله قلب الحكومة الفيدرالية، وكان له تأثير ليس فقط على أروقة السلطة فى واشنطن ولكن حول العالم.
ورصدت بى بى سى الطرق التى ترك بها إيلون ماسك بصمته فى البيت الأبيض على النحو التالى..
منشار الإنفاق الفيدرالى
تولى ماسك مهمة خفض الإنفاق الحكومى قدر الإمكان. وبدأ بهدف أولى قدره 2 تريليون دولار على الأقل، ثم تراجع إلى تريليون دولار، ثم إلى 150 مليار دولار. وأدعت DOGE أنها وفرت 175 مليار دولار من خلال مزيج من بيع الأصول وإلغاء عقود الإيجار والمنح وغير ذلك، وتخفيض 260 ألف موظف من إجمالى 2.3 مليون موظف بالحكومة الفيدرالية.
ومع ذلك وجد تحليل لبى بى سى، أن الأدلة على هذه الأرقام غائبة أحيانا.
وتسببت المهمة فى حالة من الفوضى والجدل أحيانا، وأوقف القضاء بعض عمليات الفصل الجماعى للموظفين وأمر بإعادة الموظفين إلى وظائفهم.
كما أثارت جهود ماسك للوصول إلى البيانات جدلًا، لا سيما سعي وزارة كفاءة الحكومة للوصول إلى أنظمة وزارة الخزانة الحساسة التي تتحكم في المعلومات الخاصة لملايين الأمريكيين.
الخطوط الغامضة بين السياسة والبيزنس
كان وجود ماسك، وهو موظف حكومى خاص غير منتخب لديه شركات تعتبر الحكومة الأمريكية عميل محتمل، فى البيت الأبيض مثيراً للدهشة، والتساؤلات بشأن احتمال صراع المصالح.
واتهم بعض الديمقراطيين ماسك بالاستفادة من منصبه لتوسيع أعمال شركته لخدمات الإنترنت الفضائى ستارلينك فى الخارج. كما واجه البيت الأبيض اتهامات بمساعدة أعمال ماسك بعرض مركبات صنعتها شركته تسلا فى حديقة البيت الأبيض فى مارس.
دفعة نحو الانعزالية الأمريكية
كان لعمل ماسك فى وكالة كفاءة الحكومة دوى واضح بعد أن تم إنهاء أكثر من 80% من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بعد مراجعة استمرت ستة أسابيع من قبل DOGE. وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أداة حاسمة فى القوة الناعمة الأمريكية حول العالم، مما دفع بعض المنتقدين إلى اعتبار إلغائها علامة على تراجع النفوذ الأمريكى على الساحة العالمية.
نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة
رغم أن ماسك، ومعه ترامب، واجهها لسنوات اتهامات من قبل المنتقدين بنشر نظريات مؤامرة لا أساس لها، إلا أن وجوده في البيت الأبيض سلط الضوء بشكل صارخ على كيفية تسلل المعلومات المضللة إلى الخطاب السياسى على أعلى مستويات الحكومة الأمريكية.
فعلى سبيل المثال، نشر ماسك نظرية لا أساس لها على الإنترنت مفادها أن احتياطيات الذهب الأمريكية سرقت سرًا من قاعدة فورت نوكس في كنتاكي. وفي مرحلة ما، طرح فكرة بث زيارة مباشرة إلى هناك لضمان تأمين الذهب.
كما نشر ماسك شائعات مضللة على نطاق واسع مفادها أن السكان البيض من أصل أفريقى فى جنوب أفريقيا يواجهون "إبادة جماعية" فى وطنهم. وصلت هذه الشائعات إلى المكتب البيضاوي في وقت سابق من شهر مايو، عندما اتخذ اجتماع كان يهدف إلى تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا منعطفًا جذريًا بعد أن قدم ترامب للرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا مقاطع فيديو ومقالاتٍ قال إنها أدلة على جرائم ضد البيض الأفريقيين.
كشف الانقسامات داخل معسكر ترامب
أظهر عمل ماسك في الحكومة أيضًا أنه على الرغم من تعهداته العلنية بالوحدة، إلا أن هناك توترات داخل إدارة ترامب الثانية.
وفى حين دعم ترامب علنًا، وبشكلٍ متكرر،عمل ماسك وDOGE، اتسمت فترة ماسك بتقارير عن توتر بينه وبين أعضاء فى الإدارة شعروا بأن عمل ماسك تؤثر على وكالاتهم.
وأقرّ ترامب في اجتماع للحكومة في فبراير قائلًا: "إنهم يحترمون إيلون كثيرًا ويقدرون ما يفعله، وبعضهم يختلف معي قليلًا. إذا لم يكونوا كذلك، فأريدهم أن يتحدثوا بصراحة".
Trending Plus