تفاؤل حذر في البيت الأبيض حول مقترح ترامب لـ وقف إطلاق النار في غزة

قالت السكرتيرة الصفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن هناك تفاؤلا حذرا فى الإدارة الأمريكية حول مقترح ترامب لوقف إطلاق النار فى غزة، ويعتقد المسئولون الأمريكيون أن إسرائيل وحماس يقتربان من التوصل إلى اتفاق.

قالت ليفيت: "أؤكد أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف والرئيس قدما اقتراحًا لوقف إطلاق النار إلى حماس، حظى بدعم إسرائيل وتأييدها ووافقت إسرائيل على هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس .. كما أؤكد أن هذه المناقشات مستمرة، ونأمل أن يتم وقف إطلاق النار فى غزة حتى نتمكن من إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، وقد كان ذلك أولوية لهذه الإدارة منذ البداية".

وفقا لصحيفة واشنطن بوست، ظل مصير الاقتراح الأمريكى لوقف إطلاق النار فى غزة غامضًا فى وقت متأخر من يوم الخميس، بعد أن صرح مسؤولون فى حماس بأن المسودة التى يُعم أن إسرائيل وافقت عليها لم تلبى مطالب الحركة.

لم يعلن ويتكوف، كبير مفاوضى إدارة ترامب فى الشرق الأوسط، عن تفاصيل اقتراحه، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا يوم الخميس أن العرض يشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء من غزة وجثث 18 آخرين فى المقابل، سيلتزم الجانبان بوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، والذى تقول حماس إنه يجب استخدامه للتفاوض على إنهاء دائم للحرب.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن توقف القتال حتى يتم تدمير حماس ووافق مجلسه الأمنى المصغر هذا الشهر على خطة للسيطرة على غزة بالكامل ودفع سكانها جنوبًا، حيث ستسهل إسرائيل بعد ذلك طردهم من القطاع، وهى خطوة يقول الخبراء إنها ترقى إلى حد تهجير الفلسطينيين ما يعتبر جريمة بموجب القانون الدولي.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الخميس أن نتنياهو وافق على دعم اقتراح وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا من شأنه أن يسهل إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.

لكن يبدو أن الجانبين لا يزالان منقسمين بشأن ما سيحدث بعد انقضاء الستين يوما، إذ تسعى حماس للحصول على ضمانات بأن إسرائيل ستوقف هجومها بشكل دائم، بينما ترغب السلطات الإسرائيلية فى إبقاء خياراتها مفتوحة.