تنمية غير مسبوقة في شرق بورسعيد.. محطة الحاويات تقود قفزة اقتصادية كبرى.. 500 مليون دولار لإنشاء محطة الحاويات 2.. وتطوير محطة الحاويات 1 لاستيعاب 4.5 مليون حاوية سنويًا.. صور

في مشهد يعكس حجم التحول الذي تشهده مصر في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية، تتواصل في شرق بورسعيد أعمال التنمية بوتيرة غير مسبوقة، مدفوعة برؤية استراتيجية تهدف لتحويل المنطقة إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات، ومع كل مشروع جديد، تتعزز مكانة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمحور رئيسي لحركة التجارة بين الشرق والغرب.
تُعد محطة الحاويات 1 التي تنفذها شركة قناة السويس للحاويات أحد أبرز النماذج لهذا التوجه التنموي الطموح، فهي ليست مجرد مشروع بنية تحتية، بل كيان اقتصادي ضخم يمثل نقلة نوعية في خدمات المناولة والنقل البحري داخل الميناء.
تُقام المحطة على مساحة تمتد إلى 1.2 مليون متر مربع، ويبلغ طول رصيفها 2400 متر، مما يتيح استقبال أكبر السفن العالمية وتقديم خدمات الشحن والتفريغ بأعلى معايير الكفاءة.
تبلغ الطاقة الاستيعابية السنوية لمحطة الحاويات 1 نحو 4.5 مليون حاوية مكافئة، ما يجعلها واحدة من أكبر المحطات في المنطقة من حيث القدرة التشغيلية.
ويُقدر حجم الاستثمارات المخصصة للمشروع بمليار دولار، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في الجدوى الاقتصادية لميناء شرق بورسعيد، وعلاوة على ذلك، يُوفر المشروع نحو 1500 فرصة عمل مباشرة، ما يساهم في تنشيط سوق العمل المحلي وتعزيز النمو الاقتصادي بمحافظة بورسعيد.
وفي خطوة جديدة تعزز هذا المسار، يتم حالياً تنفيذ مشروع محطة الحاويات 2 في نفس الميناء، ضمن خطة الدولة لتوسيع وتطوير قدرات الموانئ المصرية.
تأتي هذه المحطة كجزء من الرؤية الشاملة لتحديث البنية التحتية ورفع كفاءة الخدمات اللوجستية بما يتوافق مع المعايير الدولية.
وتمتد المحطة على مساحة 510 ألف متر مربع، ويبلغ طول الرصيف الجديد 955 مترًا، وهي مصممة لتداول مليون حاوية مكافئة سنويًا، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام حركة التجارة المتزايدة في المنطقة.
ويبلغ حجم الاستثمارات في مشروع محطة الحاويات 2 نحو 500 مليون دولار، كما سيوفر المشروع حوالي 1000 فرصة عمل مباشرة، مما يعزز فرص التنمية الشاملة في شرق بورسعيد ويؤكد دور المنطقة كمركز جذب استثماري عالمي.
ويُنتظر أن تُسهم هذه المحطة في استقطاب مزيد من خطوط الشحن الدولية، وتسهيل الربط بين الأسواق العالمية عبر قناة السويس، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.
ما يحدث اليوم في شرق بورسعيد هو أكثر من مجرد تطوير لميناء، بل هو تأكيد على التزام الدولة المصرية بتعزيز موقعها على خريطة التجارة الدولية، وتفعيل خطط التحول إلى مركز إقليمي للتجارة والخدمات البحرية، وإنها شهادة حية على أن شرق بورسعيد أصبحت بوابة مصر الاقتصادية نحو المستقبل.

محطة حاويات ٢

محطة حاويات
Trending Plus