جدل في سلوفاكيا.. الحكومة تسمح للمطاعم بتقديم "لحم الدببة"

أعلنت سلوفاكيا أنها ستوفر لحوم الدببة، التي تم ذبحها وفقًا للوائح التي وضعتها وزارة البيئة، للمطاعم، مما أثارت جدلا واسعا فى البلاد، حسبما قالت صحيفة لاراثون الإسبانية.

وقال وزير الدولة للبيئة، فيليب كوفا، "من الآن فصاعدًا، إذا تم التخلص من الدببة المسببة للمشاكل وكانت صالحة للاستهلاك، فسيتم تقديمها ضمن قائمة الطعام فى المطاعم "، مضيفا : "سنُسلم أي عينة مُصطادة تُلبي شروط الاستهلاك. لماذا؟ لأن لحم الدب صالح للأكل

وأوضح كوفا: "يجب على كل من يرغب في بيعه (لحم الدب البني) أو تقديم أطباق مُعدّة منه الحصول على ما يُسمى بشهادة سايتس"، والتي تضمن أن اللحم قد تم صيده بشكل قانوني وخالٍ من أمراض مثل داء الشعريات.

ستطلب وزارة البيئة أيضًا هذه الشهادة، مما يسمح لها بعرض جميع الدببة التي تصطادها في سوق المواد الغذائية، كجزء من إجراءات السيطرة على أعدادها.
ويبلغ عدد الدببة البنية في سلوفاكيا حوالي 1200 دب، ويُجبر الاكتظاظ السكاني، إلى جانب فقدان الموائل الطبيعية، هذه الدببة على اللجوء إلى المناطق الحضرية بحثًا عن الطعام، وهو ما أصبح مشكلة في بعض المجتمعات.

وازدادت مؤخرًا هجمات الدببة البرية على البشر، بعضها مميت، وفي ظل هذا الوضع، أُعلنت حالة الطوارئ في جميع أنحاء سلوفاكيا في أبريل الماضي بعد أن هاجم دب رجلًا يبلغ من العمر 59 عامًا وأودى بحياته. وفي أعقاب هذا الهجوم، قررت الحكومة السلوفاكية السماح باعدام 350 دبًا بنيًا، على الرغم من احتجاجات المنظمات البيئية ونشطاء حقوق الحيوان.

يُستخدم دهن الدب أيضًا، على سبيل المثال، في الطهي، وفي المراهم الطبية، أو كبديل للدهون الحيوانية الأخرى.
يأتي هذا الإجراء في أعقاب فضيحة اكتشاف مطعم في جبال تاترا يُقدّم لحم الدببة بشكل غير قانوني، مما أدى إلى فرض غرامات على كلٍّ من مدير الحديقة التي قُتلت فيها الدببة والمطعم.

وانتقدت منظمة جرينبيس سلوفاكيا ومنظمات بيئية وأخرى معنية بالحفاظ على البيئة بشدة قرار إعطاء الأولوية لقتل الدببة البنية، مشيرةً إلى أنه يتجاهل الأدلة العلمية ويُعرّض الحفاظ على التنوع البيولوجي للخطر.

ويؤكدون أن إعدام الدببة قد يكون له تأثير سلبي على منطقة الكاربات بأكملها، وقد يتعارض مع التشريعات الأوروبية. ولذلك، أطلقوا عريضةً لرسالة مفتوحة موجهة إلى رئيس الوزراء روبرت فيكو والمفوض الأوروبي للبيئة.