من المصارعة للدليفري.. "آية" فتاة بورسعيد تثبت أن النجاح مش حكر على جنس أو مهنة.. تروي رحلتها من التعليم الفني لريادة الأعمال.. بدأت العمل فى سن الـ 17 عاما.. وهدفي افتح مشروعي الخاص.. صور

وسط زحام الحياة، تتولد دائمًا حكايات تستحق أن تُروى، حكايات تُشبه ضوء الفجر في نهايات ليلٍ طويل، و من قلب مدينة بورسعيد، خرجت فتاة لم تنتظر فرصة تهبط من السماء، بل صنعت لنفسها طريقًا، رغم التحديات والقيود المجتمعية.
"آية"، فتاة في عمر الزهور، تبلغ من العمر 22 عامًا، اختارت أن تصنع حكايتها بيديها، وأن تقود طريقها بكل شجاعة، حتى وإن كان على ظهر "بايك" وسط الزحام والشوارع.
بدأت آية رحلتها منذ أن كان عمرها 17 عامًا، في وقتٍ كان أقرانها ما زالوا يحلمون بخطواتهم الأولى، كانت هي تُخطط لمستقبلها بالفعل، ولم يكن الطريق مفروشًا بالورود، بل كانت البداية من محل تجاري صغير، تعمل فيه بكل جد واجتهاد، وبجوار عملها كانت تدرس في مدرسة صناعية بنظام التعليم المزدوج، حيث كانت تتلقى تدريبًا عمليًا داخل أحد مصانع المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد.
ورغم ضغوط العمل والدراسة، لم تُفرّط آية في حلمها، بل سعت وطورت نفسها حتى حصلت على المركز الثاني على مستوى محافظة بورسعيد في التعليم الفني، وتم تكريمها من المحافظ، ليكون هذا دافعًا جديدًا لها للالتحاق بمعهد الإنشاءات البحرية، قسم موانئ، لتكمل مسيرتها التعليمية.
لم تكتفِ آية بذلك، بل كانت بطلة رياضية أيضًا، حيث مارست المصارعة الرومانية وحققت بطولتين عن مركز كرم جابر، ولاتزال تمارس الرياضة للحفاظ على لياقتها وشغفها بالحياة.
لكن القصة الأبرز بدأت من رمضان الماضي، حين قررت أن تخوض مجال توصيل الطلبات بالدراجة النارية "دليفري"،ولم يكن القرار سهلًا، خاصةً أنها فتاة، لكن آية اختارت المهنة المتاحة أمامها دون خجل، وقالت بكل صراحة: "الشغل مفيهوش شبابي ولا بناتي طالما بشتغل بالحلال ومبعملش حاجة غلط".
في البداية، كانت تعمل باستخدام "بايك" كهربائي اشترته بالتقسيط وكان ما يزال عليها جزء من ثمنه، لكنها اجتهدت أكثر واشترت "بايك" آخر يعمل بالبنزين لتناسب طبيعة شغلها.
تقول آية: "مكنتش متوقعة تجاوب الناس معايا، بس لقيت تشجيع كبير سواء من الزباين أو من أسرتي اللي وقفت جنبي وشجعتني".
اليوم، آية لا تحلم فقط بالاستمرار في عملها، بل تطمح إلى فتح مشروعها الخاص في المستقبل، وتؤكد أن العمل الشريف، أيًّا كان شكله، هو مصدر فخر وليس خجلًا.
رسالتها لكل شاب وفتاة بسيطة وواضحة: "اسعى.. مهما كانت الظروف، هتوصل للي أنت عايزه في يوم من الأيام".
آية ليست مجرد فتاة تُوصل الطلبات، بل هي رمز للتحدي، والإرادة، والصمود في وجه النظرة المجتمعية، ونموذج مُلهم لمن أراد أن يبدأ من الصفر دون أن ينتظر من يقوده.

ايه-بنت-بورسعيد

ايه-تقود-لبايك

آية-الدليفري

ايه-بنت-بورسعيد-تقود-البايك

ايه-ترفع-علامة-النصر

ايه-ونظرة-تحدي
Trending Plus