استراتيجية تثبيت الوجود الاستيطاني الإسرائيلى

السبت، 31 مايو 2025 04:35 ص
فى ظل أعمال الإبادة الجماعية في غزة، "الكابينت" قام بالتصديق على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وذلك لإضفاء الشرعية القانونية، ولاشك أن هذا بمثابة مؤشر خطير لأن يتجاوز مجرد التوسع العمراني، بل يعكس إستراتيجية واضحة تسعى إلى تثبيت الوجود الاستيطاني الإسرائيلي على الأرض نهائيا.
وما يجب الانتباه إليه، أن هذه التحركات تأتى لضمان ترتيب داخلي وتنسيق أمني وسياسي محكم قبل الإعلان عن توسع استيطاني واسع، خاصة في مناطق إستراتيجية مثل جبل عيبال وصانور، ذات الرمزية الدينية والتاريخية وفق ادعاءات المستوطنين، إضافة إلى تحويل بؤر استيطانية إلى مستوطنات مستقلة، وفقا لخطط تكتيكية لتحقيق أهداف طويلة الأمد على الأرض بفعالية أكبر.
لذا، ما يحدث يؤكد أن المخططات الاستيطانية تأتى بهدف فرض واقع جديد يمهّد لضم الضفة الغربية، وتعزيز السيادة الإسرائيلية عليها، ضمن خطة شاملة لتعزيز التوسع الاستيطاني في مناطق إستراتيجية ونائية، حيث من المقرر إقامة مستوطنات جديدة في مواقع مثل جبل عيبال قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، الخالي من المستوطنات حاليا، وهو ما تتحدث عنه تقارير اعلامية، أن خطة التوسع تشمل إنشاء أربع مستوطنات على الحدود الأردنية لتعزيز سيطرتها على الجهة الشرقية للضفة الغربية، ومستوطنتين لتعزيز مناطق الطريق السريع (443) المؤدي إلى القدس، إضافة إلى إنشاء ثلاث مستوطنات إستراتيجية في جبال الخليل، ومستوطنة أخرى فوق جبل عيبال بنابلس.
وهذا، كله يعنى فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، عبر توسيع المستوطنات وتحويل البؤر إلى مستوطنات مستقلة، ما يُغير الواقع الجغرافي والسياسي، ويقلص فرص تحقيق حل الدولتين، وهو ما يجب الانتباه إليه قبل فوات الأوان..
Trending Plus