الصبر والرضا وعدم الاندفاع مفاتيح الفرج عند الابتلاء

وليد نجا
وليد نجا
وليد نجا

عند النظر بتجرد وصدق لحياتنا نحن معشر البشر يرسخ في أذهاننا الحقيقة الفلسفية المتجردة ونرى بوضوح جوهر  الحياه الدنيا فجميع  المخلوقات في كوكب الأرض مسخرة من قبل المولى عز وجل لخدمة الإنسان وهو مسخر لعبادته  سبحانه وتعالى ومع العبادة العمل وتعمير الأرض، وللكون نظام إلهي دقيق وكلما زاد التقدم العلمي اكتشف الباحثون والمفكريون معجزات علمية تثبت الهوية الله سبحانه وتعالى، وهناك حقيقة حياتية ثابتة يعلمها الجميع مفادها، أن الدنيا دار عبادة و شقاء وعمل وابتلاء، يبحث فيها الإنسان عبر مختلف الحقب الزمنية عن راحة البال والصفاء والعطاء النفسي ففي مرحلة الطفولة يتمنى أن تبدأ مرحله الشباب، وعندما يصل إلى مرحلة الشباب يتمنى البنين والبنات كغريزة بشرية ويتمنى تحقيق أحلامه من خلالهم، وعندما يصل إلى مرحلة الشيخوخة يتمنى الصحة وراحة البال ويقول ليت الشباب يعود يوما.
وعبر تلك المراحل الزمنية وغيرها اكتشف الباحثون والمفكرون أن راحة البال تكمن في العطاء والصفاء النفسي جوهرة حب الخير للجميع كأنه لك مع الوضع في الاعتبار أن عدو الإنسان الأول  هو الأنا وحب الذات، ولكي يرتاح بال الإنسان على الأرض لابد من البساطة والتواضع، كن متصالحا مع نفسك تستقم لك الحياة، ولابد أن تتقبل وضعك في الحياة كما وأن يمتلك الطموح والأمل في غد مشرق، فالواقعية فى التعامل مع الواقع وفق إمكانياتك هو السبيل الأمثل إلى الرضا والقناعة، وهناك قاعدة حياتية لابد أن نمر بها جميعا وهي أن الابتلاء جوهر الحياة فتجربة الابتلاء تغيّرنا بصمت لنُصبح أقل حديثًا، وأقل اندفاعًا، وأكثر وعيًا في التعامل مع الحياة والناس، فالوجع الناتج من الابتلاء لابد أن ننظر إليه نظره فلسفيه فهو لا يمر  على الإنسان دون أثر… بل يُعيد تشكيلنا من الداخل، فكل منا مبتلئ بمن يشغله عن أن يكون عبد الله  تعالى، فإن صبر واتقى الله تعالي فرج عنه همه وسخرت له الأسباب التي تجعله يعيش في نعمة الرضا بالقدر والمكتوب مع الأخذ في الاعتبار أن الحياة الدنيا ليست جنة، وليست نار فلا تلوم نفسك عند إخفاقك وابدأ من جديد فالأصل في فلسفة الحياة أن تؤمن بالقضاء والقدر وأن تحب الخير للجميع وأن تعبر سفينة الحياة وقلبك مليئ بالرضا والقناعة بأن الابتلاء نعمة، لأنه يطهر الإنسان من الذنوب ويرفع درجاته ويجعله من الصابرين فتجربة الابتلاء والصبر والعبور منها الرضا والسرور تكشف معادن البشر وتظهرَ الخبيث من الطيب دمتم في نعمه الرضا والقبول ووفقكم الله تعالي  لزيارة بيته الحرام وزيارة مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

الأهلى يهزم الجزيرة والاتحاد يتغلب على الزمالك فى دورى سوبر كرة السلة

مانشستر يونايتد ضد بورنموث.. الشياطين تتقدم 2-1 في الشوط الأول بالدوري الإنجليزي

هل يخطف بيراميدز حامد حمدان من الأهلى؟

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق


لحظات رعب في المغرب.. فيضانات إقليم آسفى تخلف 51 قتيلا ومصابا والحصيلة فى تزايد.. استمرار البحث عن مفقودين.. تعليق الدراسة 3 أيام.. الوكيل العام للملك يفتح تحقيقا موسعا.. والأرصاد تحذر من طقس عنيف غدا.. فيديو

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول


غلق 31 مقرا باليوم الأول من إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب فى الخارج

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

رسالة غضب من ترامب إلى نتنياهو بسبب غزة وسوريا.. ماذا قال البيت الأبيض؟

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

الزمالك يواصل تجميد محمد السيد بسبب التجديد.. اعرف التفاصيل

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى