سان جون بيرس.. رحلة من النفى إلى جائزة نوبل في الأدب

تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر والدبلوماسى الفرنسي سان جون بيرس، إذ ولد في مثل هذا اليوم 31 مايو عام 1887 في جزر جوادلوب، وحصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1960، وفي ضوء ذلك نستعرض ما قالته عنه الجائزة.
وحسب ما جاء على موقع جائزة نوبل الرسمي، مُنحت جائزة نوبل في الأدب عام 1960 لسانت جون بيرس "للطيران العالي والصور المثيرة في شعره والتي تعكس بطريقة رؤيوية ظروف عصرنا".
يحمل الحائز على جائزة نوبل في الأدب اسمًا ذا وقعٍ غير مألوف، إنه سان جون بيرس هو اسم الشاعر الذي ذاع صيته عالميًا بفضل رجلٍ يُدعى أليكسيس ليجيه في الحياة المدنية، وبالتالي اكتسب مكانةً مرموقةً في مجالٍ آخر من الحياة العامة، وهكذا، تنقسم حياته إلى فترتين، إحداهما انتهت والأخرى مستمرة: أليكسيس ليجيه، الدبلوماسي، تحول إلى سان جون بيرس، الشاعر.
وُلد عام 1887 في جوادلوب، وينتمي إلى عائلة فرنسية جاءت للاستقرار هناك في وقت مبكر من القرن السابع عشر، قضى طفولته في هذه الجنة الاستوائية في جزر الأنتيل، وكلها مليئة بأشجار النخيل، ولكن في سن الحادية عشرة غادر إلى فرنسا مع عائلته، تلقى تعليمه في باو وبوردو، وقرر الحصول على شهادة في القانون، وفي عام 1914 انخرط في مهنة دبلوماسية، أُرسل أولاً إلى بكين، ووجد نفسه بعد ذلك مكلفًا بمهام متزايدة الأهمية، بصفته أمينًا عامًا لوزارة الخارجية لعدة سنوات، برتبة مستشار دولة، تولى مسؤوليات رئيسية خلال الأحداث السياسية التي كانت مقدمة للحرب العالمية الثانية.
بعد هزيمة فرنسا عام 1940، عُزل فجأةً ونُفي، واعتبره نظام فيشي خصمًا خطيرًا، بل وجُرِّد من جنسيته الفرنسية، لجأ إلى واشنطن، حيث شغل منصب مستشار أدبي لمكتبة الكونجرس، وسرعان ما أعادت الدولة الفرنسية إليه كامل حقوقه، لكن المنفي رفض بشدة العودة إلى الساحة الدبلوماسية، ومع ذلك، عاد في السنوات الأخيرة مرارًا وتكرارًا إلى فرنسا لأسباب شخصية.
Trending Plus