على معلول.. خلصت الحكاية "معقول"؟!

"جمهور الأهلي العظيم.. أنا راحل، لكن الحب باقٍ.. أحبكم للأبد".. هكذا بدأ واختتم التونسى علي معلول بيانه المؤثر للإعلان عن نهاية رحلة 9 سنوات قضاها داخل جدران "القلعة الحمراء"، هى لحظة صعبة للغاية مليئة بالحزن، فكرة القدم رغم أنها ذات سحر خاص يسحب مشجعيها إلى عالم آخر من السعادة لاسيما في اللحظات التي تشاهد فيها فريقك المفضل يحقق انتصارات وإنجازات وبطولات، كما أنها تمنح أصحاب المواهب الفذة شعبية جارفة فى قلوب الجماهير، لكنها فى نفس الوقت تكون أكثر قسوة عند اقتراب نهاية المشوار سواء بالرحيل أو تعليق الحذاء.
هذا ما ينطبق حرفيًا على حالة معلول والشهير بـ"ملك الحلول" أو "أسرع دليفري فى مصر"، والذي أعلن أن الموسم الحالي هو الأخير له مع الأهلى بعد إبلاغه رسميًا بقرار عدم التجديد معه وكانت كلماته فى البيان الذي أصدره ونبرة الحزن بين السطور تجسد المعني الحقيقي لقسوة كرة القدم، إلا أنها تحاكي أيضًا مدى وفائه للنادى وجماهيره التي ظهر عليها هى الأخرى مدى تأثرها بالخبر عقب تصدره التريند على مواقع التواصل الاجتماعى بالحديث عن لاعب أمتعنا كثيرًا طوال مسيرته المليئة بالإبداع، فهو استطاع أن يترك بصمة فى قلوب الملايين.
كل كلمة وحرف فى خطاب وداع معلول لجماهير الأهلى، تجعلك تتأثر بشدة لدرجة أنك قد لا تستطيع أن تحبس دموعك، فهو أثبت أنه أسطورة وأيقونة من أيقونات زمن الانتماء الجميل، لاعب من نوع خاص ونادر الوجود وموهبة ظلت تقدم السحر الكروي للجماهير وفى نفس الوقت تتمتع بالأخلاق العالية والحب الجماهيرى بمختلف الانتماءات.
"لم أكن يومًا لاعبًا محترفًا فقط، كنت عاشقًا يرتدى القميص الأحمر كما يُرتدى القلب، عشت كل دقيقة فى التتش بروح طفل، نشأ فى مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلم معنى أهلاوى قبل أن يتعلم المشى، واليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع نادياً فقط، بل أودع جزءًا من روحي".
الفقرة السابقة تحديدًا فى كلمات معلول ابن الـ34 عامًا، تكشف سر الحب الجارف من جمهور الأهلى للنجم التونسي، والتي كان هتافها "يا هنانا يا سعدنا على معلول عندنا"، يهز المدرجات خلال المباريات، وهو ما يؤكد أنه بقدر ما تبذل قصارى جهدك فى عملك ستجد المردود الإيجابى تجاهه، فلك أن تتخيل كم الرسائل الحزينة على ساحات "السوشيال ميديا" بعد بيان الوداع خصوصا من الجماهير المنتمية للفريق الأحمر لكونها لن ترى "علولو"، كما ينادون عليه، فى "التتش" أو يظهر هذا الهتاف مرة أخرى.
الخلاصة.. تقول إن حب معلول لكرة القدم وتفانيه في العمل والاهتمام بموهبته والإخلاص للمكان الذي ينتمي له هو سر نجاحه في اقتحام قلوب الجماهير الأهلاوية حتى بات واحد من أفضل اللاعبين المحترفين الذين مروا فى تاريخ الكرة المصرية، ومن الصعب أن يتكرر هذا النموذج فى ملاعبنا كثيرًا، ونتمنى له التوفيق خلال خطواته المقبلة.
على معلول
علي معلول
معلول
بيان معلول
مقال حازم صلاح الدين
اخبار علي معلول
اخبار النادي الأهلي
أخبار على معلول
اهداف على معلول
رحيل على معلول
وداع علي معلول
جمهور الاهلي
اخبار معلول اليوم
حازم صلاح الدين
اليوم السابع بلس
مقالات حازم صلاح الدين
الأهلي
الأهلى
النادي الأهلي
الاهلي
الاهلى
أخبار الأهلي اليوم
Trending Plus