موجة اعترافات دولية متزايدة بفلسطين.. دول أوروبية ترغب فى اتخاذ قرار مماثل أبرزها فرنسا وإيطاليا بعد إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا.. و4 دول تدعو لقبولها كعضو كامل العضوية بالأمم المتحدة

اعترفت ثلاث دول أوروبية، إسبانيا وايرلندا وسلوفينيا، بدولة فلسطين فى مايو 2024، وبدأت دول أوروبية أخرى على رأسها فرنسا وإيطاليا، أن تتبع هذه الدول والاعتراف بدولة فلسطين وذلك بعد الأزمة الإنسانية التى تمر بها غزة والحرب وقتل الأطفال على يد الاحتلال الإسرائيلى.
ودعت 4 دول أوروبية هى إسبانيا، وأيرلندا، وسلوفينيا، والنرويج، فى بيان مشترك، إلى قبول فلسطين عضوا كامل العضوية فى الأمم المتحدة، حيث جاءت هذه الدعوة فى سياق اجتماع مجموعة "مدريد+"، حيث شددت الدول الأربع على أن الاعتراف بفلسطين ومنحها العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة أصبح ضرورة سياسية ودبلوماسية، وليس مجرد موقف أخلاقى، فى ظل الجمود الطويل فى عملية السلام.
تأتى هذه الخطوة تأتى فى إطار موجة اعترافات دولية متزايدة بفلسطين، حيث اعترفت 147 دولة من أصل 193 عضوا فى الأمم المتحدة بدولة فلسطين حتى الآن.
وانقلبت إيطاليا التى كانت تحاول تجنب إدانة إسرائيل منذ بداية حرب غزة، وصوتت لصالح النص الثانى بشأن الوضع فى قطاع غزة فى منظمة الصحة العالمية، ويتطرق النص إلى الوضع الإنسانى والنظام الصحى المنهار ويدعو، من بين أمور أخرى، إلى اعتماد وقف إطلاق نار دائم وعاجل وإتاحة الوصول غير المحدود للمساعدات، وفقا لوكالة نوفا الإيطالية.
بعد التصويت الذى جرى فى جنيف بشأن الأوضاع الصحية فى الأراضى الفلسطينية، صوتت جمعية الصحة العالمية اليوم على النص الثانى الذى قدمه الوفد الفلسطينى خلال عمله فى جنيف، ويتناول النص الوضع الإنسانى والنظام الصحى المنهار فى غزة، ويدعو إلى اعتماد وقف إطلاق نار دائم وعاجل، والوصول غير المقيد للمساعدات، وحماية المرافق الصحية، وتوفير التمويل الدولى لإعادة الإعمار والاستجابة الصحية.
وتمت الموافقة على النص بأغلبية 114 صوتا مقابل صوتين معارضين وامتناع 15 عضوا عن التصويت. وكما حدث فى تصويت الأمس، صوتت اليوم أيضا الممثلية الإيطالية الدائمة فى جنيف لصالح القرار.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تاجانى أكد أيضا أن هناك انتهاكا واضحا من إسرائيل للقانون الإنسانى الدولى، مطالبا بالتوقف الفورى عن القصف الإسرائيلى لغزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وأكد الوزير – وفق بيان صادر عن الخارجية الإيطالية - أن إيطاليا ستعترف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة إجراء عملية تفاوضية مع إسرائيل تعترف فيها الدولتان ببعضهما البعض.
وأشار إلى أن إيطاليا صوتت على قرار منظمة الصحة العالمية الذى يدعو إنهاء حالة الطوارئ الصحية فى غزة، مشددا على ضرورة أن تتوافق مع المعايير الدولية.
بالإضافة إلى إيطاليا، حذر وزير الخارجية الفرنسى جان نويل بارو من أن قطاع غزة أصبح "فخاً للموت"، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى "العودة إلى رشدها" وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية للقطاع، فى وقت تظل فيه فرنسا "مصممة" على الاعتراف بفلسطين كدولة.
كما أكد وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس خلال لقاؤه مع نظيره الأمريكى، ماركو روبيو، فى أول اجتماع رسمى لهما فى واشنطن، أن هناك ضرورة لكسر الحصار على غزة، وتمكين سكان غزة من الحصول على المساعدات الإنسانية دون عوائق بالإضافة إلى أنه وصف ما يحدث فى القطاع بأنه غير مقبول.
وطلب ألباريس من روبيو استخدام نفوذه لدى إسرائيل لتحقيق هذا الهدف، معتبرا أن "الولايات المتحدة دولة مهمة للغاية وأساسية فى العالم وتتمتع بثقل سياسى ودبلوماسى كبير".
وأضاف ألباريس، الذى أكد أن "الحل النهائي" للصراع "هو حل الدولتين"، والذى "يتضمن إقامة دولة فلسطينية واقعية وقابلة للحياة، مع سيطرة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمة لها"، "نحن جميعا لدينا نفس الهدف: كسر الحصار الإنسانى على غزة، ووقف هذا الهجوم العسكرى، وإنهاء هذا الانتهاك المنهجى للقانون الدولى والقانون الإنسانى الدولي".
كما وصف رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، الهجوم الإسرائيلى الحالى على قطاع غزة بأنه "غير مقبول" و"غير مبرر"، داعيا إلى وقفه الفورى للمجازر الإسرائيلية فى غزة، وقال "ما حدث فى الأسابيع والأيام الأخيرة فى غزة غير مبرر وغير مقبول"، مضيفا أن إسرائيل "يجب أن توقف هذه العمليات على الفور" وتسهل عمل المنظمات الإنسانية التى تدعم السكان الفلسطينيين حاليا، وأكد الزعيم المحافظ أن اليونان تدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة.
Trending Plus