فاز الصحفيون.. مجلس نقابة متنوع ورهان على المستقبل

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم : أكرم القصاص

بعد أن هدأ الغبار، وانتهت انتخابات الصحفيين، فإن من تابعوا السباق على مدار عقود يعرفون - ويعترفون - أن الفائز الأول هى الجمعية العمومية للجماعة الصحفية، لأنهم قدموا كالعادة نموذجا فى سباق ديموقراطى انتهى بشكل متحضر، وخسر كل من توقع أو راهن على وقوع عنف أو اشتباكات، وهو دليل على أن الواقع الافتراضى مختلف عنه فى الواقع الحقيقى، مع التأكيد على أن الصحفيين ليسوا كائنات من عالم آخر، بل إنهم من المجتمع بكل مواصفاته وميزاته وتنوعه وتناقضاته.


الانتخابات جرت كالعادة فى أجواء محترمة، وكان حرص الصحفيين على اكتمال الجمعية مؤشرا على الرغبة فى استمرار النقابة فى أداء دورها، لقد طالت فترة الدعاية لأسباب الوقت والمناسبات، ومع هذا لم تخب التوقعات التى بُنيت على قراءة لحجم التحولات التى يشهدها المجتمع، وفى قلبه الصحافة والإعلام، ولم تختلف هذه الانتخابات عن سابقتها كثيرا، وانتهت بحلوها ومرها، وخلافاتها ومناوراتها.


بشكل شخصى، اخترت زملاء، أغلبهم فاز، وراهنت ومعى زملاء فى «اليوم السابع» على محمد السيد الشاذلى، وكان من بين الفائزين، وتبقى تجربته نموذجا نقابيا لاحترام القواعد والاحترام، بذل الزملاء بـ«اليوم السابع» جهدهم خلف زميلهم، لكن محمد السيد الشاذلى مع تأكيد اعتزازه بـ«اليوم السابع» وانتمائه للشركة المتحدة، حرص على تقديم نفسه كعضو فى الجمعية العمومية، وحظى بثقة زملاء فيها، اقتنعوا بخطواته وقدروا تجربته، أيضا فازت إيمان عوف بعد محاولات سابقة، ونجحت فى الحصول على ثقة الجمعية، بجانب زملاء فازوا بخبرات وخاضوا منافسة كبيرة، محمد شبانة وأيمن عبدالمجيد وحسين الزناتى، ومحمد سعد عبدالحفيظ، فازوا فى انتخابات نظن أنها الأكثر سخونة على مدار عقود، والنتيجة تعبر بشكل كبير عن الجمعية العمومية، وتستبعد القوائم أو الجهوية أو الاستقطاب، وتعبر عن تنوع كبير فاز به الصحفيون، البعض راهن على الفوز وفاز، والبعض راهن على خسارة منافسيه، وخسر هو، وفى النهاية فاز الصحفيون، وتساقطت المعارك والتحركات الصغيرة.


هناك محاولات لقراءة ما جرى مثلما يحدث، وهناك بالفعل ضرورة لقراءة الانتخابات من زاوية الواقع، ومن دون تهويل أو تهوين، ومن دون مبالغة أو تجاهل للحقائق والتحولات على الأرض، وهذا لمن يريد خوض السباق او التقدم للعمل العام.


أصبح فى نقابة الصحفيين نقيب ومجلس نقابة من 12 عضوا، كلهم مسؤولون عن تنفيذ مهام مهنية ونقابية، ومواجهة مشكلات، ومتابعة ملفات وخدمات، هناك الكثير من القضايا تنتظر مجلس النقابة، تحتاج إلى مجلس موحد، والزملاء الذين حصلوا على ثقة الجمعية العمومية مسؤولون مع باقى المجلس والنقيب معا، ومتضامنون أن يعملوا لصالح الجمعية العمومية، ويضعوا مصالح الصحفيين أمام أعينهم، ويحترموا الإرادة، ويترفّعوا عن التناقضات التى تفسد العمل الجماعى، هناك انتقادات ومطالب وتفاصيل كثيرة تحتاج إلى شفافية وحسم، بعيدا عن أى تراجع أو خلافات تفسد الجماعة.


النقيب خالد البلشى لديه تجربة عامين، نجح خلالها مع المجلس فى كثير من الملفات، ونال ثقة الجمعية ليستكمل العمل فى ما بدأ خلال عامين، ومعه مجلس متنوع يمكن أن يكون خطوة للأمام فى حال التزم بالبرامج، هناك أفكار وبرامج تم طرحها خلال السباق الانتخابى، يمكن التعلم من بعضها أو تنفيذ ما يمكن تنفيذه.


هناك انتخابات بعد عامين فقط، يمكن أن يجهز لها من خسروا، وعلى الفائزين أن يعلموا أن الاختيار مرهون بقدرة العضو على تفهم تعدد الجمعية العمومية، هناك 12 عضوا بمجلس النقابة، ونقيب، يمثلون آلاف الصحفيين الذين يتنوعون سياسيا ومهنيا واجتماعيا، ولا يمكن صبهم فى قالب واحد.


وفى النهاية فإن نقابة الصحفيين جزء من المجتمع، ونموذج صغير لما يتفاعل وسط هذا المجتمع، ويمكن أن يكون درسا مفيدا لمن يريد التعلم، ومن يريد العمل العام، لكن نتائج الانتخابات تعكس مطالب الصحفيين وانحيازاهم وقدتهم على قراءة وتقييم ما يجرى، بشكل يمكنهم من اختيار مجلس نقابة متنوع.

p.8
مقال أكرم القصاص بالعدد الورقي لليوم السابع

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

الريال ضد ريال مايوركا.. براهيم دياز ينضم لقائمة غيابات الملكي للإصابة

تميم وترامب: اتفاقيات تاريخية ترفع العلاقات القطرية الأمريكية لأعلى المستويات

مصر تتعرض لزلزال بقوة 6.3 ريختر.. البحوث الفلكية: مركزه جزيرة كريت النشطة زلزاليا بالبحر المتوسط.. عمقه ساهم فى شعور سكان الدلتا به.. والزلازل العميقة أقل ضررًا على سطح الأرض.. وتوابعه ضعيفة وغير مؤثرة

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة


وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

انقضاء دعوى تشاجر المخرج محمد سامى ومالك مركز صيانة بالتصالح

سفارتا أمريكا وفرنسا بليبيا يدعوان للتهدئة الفورية واستعادة الهدوء بطرابلس

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا


اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

فى معلومات.. الفرق بين زلزال 1992 وزلزال كريت المفزع

مواعيد امتحانات الفصل الدراسى الثانى 2025 لطلاب الجيزة

قصر ترامب الطائر.. "NBC": أعمال تحويل طائرة قطر لرئاسية تكلف أمريكا مليار دولار

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

أحمد شكرى مساعد البدرى فى تدريب الأهلى الليبى: الأحداث مؤسفة جدا فى طرابلس

مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى