أربعون فيلما وفيلم.. مختارات أجنبية وعربية في كتاب لسعد القرش

صدر مؤخرًا عن دار خريف في تونس كتاب جديد بعنوان "أربعون فيلما وفيلم" من تأليف الروائي سعد القرش، ويضم الكتاب مختارات من أبرز الأفلام العربية والأجنبية القديمة والحديثة، تشكل في مجموعها مكتبة سينمائية تتنوع فيها التيارات والمدارس والاتجاهات السينمائية، بداية بأفلام الأبيض والأسود الكلاسيكية في أوروبا وأمريكا ومصر، وصولا إلى أفلام طويلة وقصيرة، روائية ووثائقية، من دول آسيوية وإفريقية تسهم حاليا في المشهد السينمائي بالحضور القوي في المهرجانات الدولية.

كتاب "أربعون فيلما وفيلم" يأتي في 291 صفحة، صمم غلافه الشاعر زهير أبو شايب، ويضم ثلاثة أبواب، الأول كلاسيكيات تبدأ بالفيلم الإيطالي "سارقو الدراجات" للمخرج فيتوريو دي سيكا، و"باب الحديد" ليوسف شاهين، ومن الأفلام الأجنبية: "الطريق"، و"الأب الروحي"، و"زوربا"، و"أماديوس"، و"صمت الحملان"، و"عند بوابة الخلود".

أربعون فيلما وفيلم

والباب الثاني يشمل أفلاما أجنبية حديثة، من تشيلي إلى إيران والفلبين وبنجلاديش، ومن الدنمارك إلى بوركينا فاسو والسودان، أما الباب الثالث فهو بانوراما عربية حديثة روائية ووثائقية، طويلة وقصيرة، تمثل تيارات وتوجهات مختلفة، ومنها: "أيام السادات" لمحمد خان، "الآخر" ليوسف شاهين، "تأتون من بعيد" لأمل رمسيس، "ورد مسموم" لأحمد فوزي صالح، "مستكة وريحان" لدينا عبد السلام، "شيخ جاكسون" لعمرو سلامة، "عيار ناري" لكريم الشناوي، "رمسيس راح فين" لعمرو بيومي، "إخوان النازي" لجيهان يحيى.

ومن سوريا: "أنا وأنتِ وأمي وأبي" لعبد اللطيف عبد الحميد، "عن الآباء والأبناء" لطلال ديركي، ومن العراق: "من برلين إلى بغداد" لأمل الجبوري، "غنّيلي" لسما وهّام، "من عبدول إلى ليلى" لليلى البياتي، "أبناء الدنمارك" لعلاوي سليم، ومن لبنان: "جدار الصوت" لأحمد غصين، "أمي" لوليد مؤنس،  ومن السودان "ستموت في العشرين" لأمجد أبو العلاء.

يذهب الكتاب إلى أن الأفلام ليست للتسلية، وإن أدت إلى تسلية.، هي سحرٌ مرواغ، حفر في الوعي، تأسيس لعلاقةٍ تُورّط الجمهور في علمية المشاهدة، وتحثه على التفكير، وقد حفظت السينما مَشاهد، بصمات، أسمى وأعمق من حكاياتها، مأثورات لفظية أو مشهدية عابرة للأجيال والثقافات، يعيد المشاهد اكتشافها كلما شاهدها، مشهد واحد قد يثير الشجون، ويستفزّ حكومة ويدفعها إلى محاربة صانع فيلم، فتحرمه من حقوق المواطنة في العمل والسفر.

يبدأ الكتاب بمقدمة طويلة في محبة السينما وصناع الأفلام التي تتيح للمشاهدين ديمقرطية التلقي، وصولا إلى مرض السينما المزمن.. الرقابة.

لمؤلف الكتاب سعد القرش سبع روايات: "حديث الجنود"، "باب السفينة"، "المايسترو"، "2067"، وثلاثية أوزير: "أول النهار"، "ليل أوزير"، "وشم وحيد"، بلغت "أول النهار" القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية في دورتها الأولى (2008)، ونالت الرواية نفسها المركز الأول لجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي (الدورة الأولى 2011)، وفازت "ليل أوزير" بجائزة اتحاد كتاب مصر عام 2009، وبلغت رواية "2067" القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية (2024)، ومن كتبه "الثورة الآن"، "قبل تشييع الجنازة.. في وداع مهنة الصحافة"، "في مديح الكتابة"، "فتنة الأطياف.. أفلام ومهرجانات"، "سبع سماوات" الفائز بجائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة، إضافة إلى مجموعة قصصية جديدة عنوانها "بادشاه" (2025).

سعد القرش