أقدم صيدلية في مصر.. رحلة فى أجزخانة ستيفنسون.. فيديو

قدم تليفزيون اليوم السابع تقريرًا إعداد "روان يحيى" من قلب عروس القاهرة، وسط البلد وتحديدًا من ميدان مصطفى كامل، مع زهير سلمان، مالك "أجزخانة ستيفنسون"، التي تُعد واحدة من أقدم الصيدليات التراثية في مصر.
أعرب زهير سلمان، خلال التقرير، عن سعادته البالغة حين يرى المارة يتوقفون أمام واجهة الأجزخانة العتيقة، مشيرًا إلى أنه لا يتردد في دعوة المهتمين للدخول واستكشاف المكان عن قرب، تعبيرًا عن فخره الكبير بتراثها العريق.
وسرد زهير قصة تأسيس الصيدلية، موضحًا أن جده، إحسان سلمان، هو من اشترى الأجزخانة من مؤسسها الإنجليزي "جورج ستيفنسون"، والذي كان معتادًا على الترحال بين بلاد العالم. وأضاف أن ستيفنسون، بعدما زار مصر وأُعجب بالموقع، قرر إنشاء صيدلية فيه، حيث أخذ مقاسات المكان بنفسه. وأشار إلى أن أول صيدلية أسسها ستيفنسون كانت عام 1899 في إنجلترا.
وأكد زهير أن الديكورات والقطع الأثرية المعروضة في واجهة الأجزخانة لا تزال كما هي منذ عهد المؤسس الأول، وجميعها مستوردة من إنجلترا، موضحًا أن العائلة لم تُجرِ أي تعديلات على التصميم الداخلي للصيدلية حبًا في الحفاظ على التراث.
كما كشف عن سبب الاحتفاظ باسم "ستيفنسون"، حيث كانت الصيدلية مشهورة حينها وتحظى بسمعة قوية، حتى أن الأطباء كانوا يكتبون اسمها على الروشتات لترشيحها للمرضى.
وتناول زهير تطور التسمية، مشيرًا إلى أن مصطلح "أجزخانة" كان الأكثر شيوعًا قديمًا، وتعود أصوله إلى اللغة التركية، بينما انتشر اسم "صيدلية" مع مظاهر الحداثة.
ومن النقاط اللافتة التي أشار إليها زهير سلمان، أن صيدليته تحتفظ حتى اليوم بـ"دستور الأدوية" القديم، الذي كان يُستخدم في تركيب الأدوية وفق نسب دقيقة، رغم توقف العمل به رسميًا. وذكر أن صيدلية ستيفنسون تُعد الوحيدة في مصر التي لا تزال تمتلك هذا المرجع الطبي العريق.
كما أشار إلى أن الصيدليات قديمًا كانت تتناوب فتح أبوابها خلال العطلات الصيفية، لضمان توفير الأدوية للمرضى طوال الوقت، وكانت هناك روح من التعاون والحب بين الصيادلة. وأضاف أن أيام الجمعة كانت تشهد لقاءات دورية، حيث كان الأطباء يجتمعون مع والده في الأجزخانة لتناول القهوة وتبادل الأحاديث، في مشهد يعكس دفء العلاقات الإنسانية في ذلك الزمن.
Trending Plus