اكتشاف كنوز معدينة عمرها 3400 عام على قمة تل بركاني غامض في المجر

كشفت دراسة جديدة أجريت باستخدام الليزر والعمل الميداني، أن السكان القدماء في المجر أخفوا ما لا يقل عن ستة كنوز معدنية، حول مستوطنة غامضة على تلة منعزلة في وقت مبكر من القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وفقا لما نشره موقع"livescience".
تمكن الباحثون باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن من تحديد أكثر من 300 قطعة أثرية من العصر البرونزي المتأخر (1450 إلى 800 قبل الميلاد) والعصر الحديدي المبكر (800 إلى 450 قبل الميلاد)، بما في ذلك المجوهرات والزخارف العسكرية والأسلحة.
يعود تاريخ أقدم اكتشافات العصر البرونزي المتأخر إلى الفترة ما بين 1400 و1300 قبل الميلاد، إلا أن معظمها قطع أثرية من العصر البرونزي من 1080 إلى 900 قبل الميلاد، وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة Antiquity بالإضافة إلى القطع المعدنية، اكتشف الفريق خرزات من الكهرمان، وبقايا أقمشة وجلود، بالإضافة إلى أنياب خنازير برية وخنازير منزلية.
أُجريت أعمال التنقيب الأثري في سوملو، وهو تل بركاني يقع غرب المجر، ويتميز بارتفاعه فوق أرض مستوية نسبيًا، ومع ذلك، في أواخر القرن التاسع عشر، أدرك العلماء أنها كانت أيضًا موقعًا أثريًا مهمًا عندما بدأ المزارعون المحليون في اكتشاف القطع الأثرية القديمة، وفقًا لما ذكره بينس سوس ، عالم الآثار والمتاحف في المتحف الوطني المجري.
عثر الفريق على أكثر من 900 قطعة معدنية، معظمها من هضبة في الجزء الجنوبي الشرقي من التل، وتشمل القطع الأثرية العديد من القطع المرتبطة بتشكيل البرونز، مما يشير إلى أن المعدن كان يُنتج محليًا.
تُعد هذه النتائج جديرة بالملاحظة بشكل خاص لأنها تُقدم فهمًا أعمق لفترة الانتقال بين العصر البرونزي المتأخر والعصر الحديدي المبكر في المنطقة خلال أواخر القرن التاسع قبل الميلاد، وهي فترة غير مفهومة جيدًا، وفقًا لسوس.
تُمثل مجموعة واحدة على وجه الخصوص، تُسمى "الكنز الخامس"، أول دليل على عادات ترسيب المعادن المحلية (وهي ممارسة دفن الأشياء المعدنية، على الأرجح لأغراض طقسية أو رمزية) خلال هذه الفترة الانتقالية، كما تضم المجموعة قطعًا معدنية مخزنة داخل إناء خزفي - وهو أول مثال من نوعه في غرب المجر من نهاية العصر البرونزي المتأخر.

كنوز معدنية
Trending Plus