تنظيم الفتوى: الاحتكار سيد الفوضى!

عمرو جاد
الثلاثاء، 06 مايو 2025 12:00 م
ماذا لو كان الجدل في مناقشات قانون تنظيم الفتوى يركز أولًا على استعادة ثقة الناس في المؤسسات الرسمية وعدم الوثوق في كل ذي لحية؟ .. فهذه الفوضى أصبحت الآفة المتجذرة في فهم صحيح الدين بتراثه الماضي واجتهاداته القادمة، لأن الناس كثيرًا ما يسألون من يطمئنون له وليس من يثقون بعلمه، بدءًا من إمام المسجد وانتهاءً بالفلاسفة على المقهى. وباستثناء المواريث والطلاق، واضح أنهم يستثقلون الذهاب لدار الإفتاء أو لجنة الفتوى بالأزهر، لذلك يبدو منطقيًا أن تزداد الحاجة لاتساع الدائرة الشرعية والموثوقة لتصل قريبًا من الناس وتعرف مشكلاتهم وتشاركهم واقعها، لكن هذه النزعة الاحتكارية عند أي جهة للانفراد بالفتوى لا يضر سوى المستفتيين وواقعية الخطاب الديني.
Trending Plus