رحيل معاوية بن أبي سفيان.. هل حضر يزيد وفاة أبيه؟

تمر اليوم ذكرى وفاة الخليفة الأموى الأول معاوية ابن أبى سفيان وقد ورد عنه في سير أعلام النبلاء لشمس الدين الذهبى أنه صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي أمير المؤمنين وأمه هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، وخلفه في الحكم ابنه يزيد بن معاوية، ولكن السؤال هنا هل حاضر يزيد بن معاوية وفاة والده؟
حسب ما جاء في كتاب تاريخ الدولة الأموية من تأليف الدكتورة إيناس محمد البهيجي: سنة وفاة معاوية ومن صلى عليه: قال الطبري: في هذه السنة هلك معاوية بن أبي سفيان بدمشق، فاختلف في وقت وفاته بعد إجماع جميعهم على أن هلاكه كان في سنة ستين من الهجرة وفي شهر رجب، وقال ابن حجر: مات معاوية في رجب سنة ستين على الصحيح، وصلى على معاوية الضحاك ابن قيس الفهري، وكان يزيد غائبأً حين مات معاوية، فقد خرج الضحاك حتى صعد المنبر وأكفان معاوية على يديه تلوح، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن معاوية كان عود العرب، وحد العرب، قطع الله عز وجل به الفتنة وملّكة على العباد، وفتح به البلاد، ألا إنه قد مات، فهذه أكفانه فنحن مدرجوه فيها، ومدخلوه قبره، ومخلون بينه وبين عمله، ثم هو البرزخ إلى يوم القيامة، فمن كان منكم يريد أن يشهده فليحضر عند الأولى، وبعث البريد إلى يزيد بوجع معاوية وقد اختلف المؤرخون هل حاضر يزيد وفاة أبيه أم لا؟ والصحيح أن يزيد لم يدرك والده حيا وإنما جاء بعد موته، ولما وصل يزيد الخبر قال:
جاءَ البَريدُ بِقُرطاسٍ يَخُبُّ بِهِ
فَأَوجَسَ القَلبُ مِن قِرطاسِهِ فَزَعا
قُلنا لَكَ الوَيلُ ماذا في صَحيفَتِكُم
قالوا الخَليفَةُ أَمسى مُثبَتاً وَجِعا
مادَت بِنا الأَرضُ أَو كادَت تَميدُ كَما
كَأَنَّ ما عَزَّ مِن أَركانِها اِنقَلَعا
مَن لَم تَزَل نَفسُهُ توفي عَلى شَرَفٍ
توشِكُ مَقاديرُ تِلكَ النَفسُ أَن تَقَعا
لَمّا وَرَدتُ وَبابُ القَصرِ مُنطَبِقٌ
لِصَوتِ رَملَةَ هُدَّ القَلبُ فَاِنصَدَعا
Trending Plus