رسالة محمولة على صاروخ باليستى

في ظل التصعيد الدائر بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة أنصار الله الحوثى في اليمن، حدث تطورا نوعيا بعد الحرب الدائرة بعدما استهدفتجماعة الحوثى العمق الإسرائيلى واستهداف مطار بن جوريون، الأمر الذى قرأته واشنطن كرسالة تهديد إيرانية بعد الحديث عن تفيكك البرنامج النووي.
الخطير، أن نتنياهو يسعى لاستثمار ذلك محاولا تعزيز هذا التهديد، بتوجيه ضربة من خلال 30 مقاتلة إسرائيلية، غير أن الإعلام العبرى لا زال يروج أن الصاروخ الحوثي هو في الأصل صاروخ إيراني تم تطويره من صاروخ شهاب 3، وتم بناء رأس له، ويتمتع بقدرات إضافية، تمكنه من التهرب، وذلك لرسم صورة ذهنية لدى الرأي العام العالمى أن هذا الصاروخ قادر على أن يحمل فوق رأسه مواد نووية أو مواد شديدة الانفجار.
لذلك، أعتقد أن هذا التطور والتصعيد الإسرائيلى قد يُهدد مسار المفاوضات الإيرانية الأمريكية التي باتت على المحك، في ظل تمسّك الإيرانيين بتخصيب اليورانيوم، وفى ظل رغبة نتنياهو بتوجيه ضربة للبرنامج النووي أو دفع واشنطن لتفكيكه على غرار النموذج الليبى.
لذا، من شأن هذا التصعيد الانتقال من كونه عمليات عسكرية إلى حرب إقليمية شاملة تضع الولايات المتحدة وإيران في مواجهة مباشرة.وهو ما يتطلب أولا: الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، لأن كل ما يدور في الإقليم والجبهات المشتعلة مرهون بما يحدث في غزة، فعودة الاستقرار تعنى إنهاء الحرب في القطاع، وتوقف إسرائيل عن جرائمها وعدوانها والتوسع في الاحتلال، وكذلك توقف واشنطن عن دعمها اللامحدود لتل أبيب..
Trending Plus