ضربة موجعة لستارمر.. رفض طلب لندن الوصول لبيانات الجريمة والهجرة الأوروبية

فى ضربة موجعة لآمال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر في إعادة ضبط العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بريكست، وجهوده لتسوية طلبات اللجوء وسط صعود اليمين الشعبوي، أفادت تقارير برفض طلب المملكة المتحدة الوصول إلى بيانات الجريمة والهجرة غير الشرعية في الاتحاد الأوروبي.

وكان المفاوضون البريطانيون يأملون في التوصل إلى اتفاق بشأن الوصول إلى نظام معلومات شنجن (SIS)، وهو أداة حيوية لتبادل تنبيهات الشرطة عبر الحدود داخل المنطقة التي ألغت فيها 29 دولة ضوابط جوازات السفر.

ومع ذلك، أفادت صحيفة التايمز، أن مسئولين أوروبيين استبعدوا السماح بالوصول إلى النظام وإلى نظام البصمات المركزي للاتحاد الأوروبى، "يوروداك"، الذي يخزن معلومات عن المهاجرين غير الشرعيين.

وسيُمثل الوصول إلى السجلات دفعة قوية لمحاولات حكومة حزب العمال لتسوية تراكم طلبات اللجوء والطعون في بريطانيا، في وقت يتزايد فيه المعارضون السياسيون من اليمين الشعبوي.

وأشار رئيس الوزراء العام الماضي خلال الجمعية العامة السنوية للإنتربول في جلاسكو إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي أبدوا اهتمامًا بمنح المملكة المتحدة حق الوصول إلى قاعدة بيانات الاستخبارات المستخدمة لتحديد هوية طالبي اللجوء.

وعندما سُئل عما إذا كان يستشعر حماسًا من قادة الاتحاد الأوروبي لمنح المملكة المتحدة حق الوصول إلى بيانات يوروداك كجزء من اتفاقية أمنية جديدة، قال للصحفيين: "نعم، هناك رغبة في العمل بشكل أوثق معنا في هذا الشأن. انظروا، هذه تحديات مشتركة".

وصرح دانيال مويلان، المتحدث باسم حزب المحافظين لشئون النقل، يوم الاثنين بأن رئيس الوزراء وصف إعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بأنها "حل سحري" للوفاء بتعهد حزب العمال في بيانه الانتخابي بـ"سحق العصابات" فيما يتعلق بعبور القناة بشكل غير قانوني.

وأضاف اللورد مويلان: "هذا الأمر غير مجدٍ. عليه أن يبدأ باتخاذ إجراءات في المملكة المتحدة ويتوقف عن التسلل إلى بروكسل".

وصرح متحدث باسم الحكومة البريطانية قائلاً: "لا نُقدم تعليقًا مُستمرًا على مناقشاتنا مع الاتحاد الأوروبي. إنها مُستمرة وتُغطي مجموعة واسعة من القضايا. معًا، نريد بناء مُملكة مُتحدة أكثر أمانًا وازدهارًا، وقد أوضحنا أننا سنعمل دائمًا بما يخدم المصلحة الوطنية لضمان أفضل النتائج للمملكة المتحدة".

وتم التواصل مع المفوضية الأوروبية للتعليق.

وفي ظل غياب اتفاق بشأن إتاحة الوصول إلى بيانات يوروداك وشنجن، فإن أحد مجالات التقدم المُحتملة يدور حول حريات العمل والسفر. وأفادت صحيفة الجارديان الشهر الماضي أن الاتحاد الأوروبي مُستعد لتقديم تنازلات كبيرة في المفاوضات للسماح للشباب البريطاني والأوروبي الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا بالسفر والعمل بحرية.